أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار جاف - الى الاخ نزار رهک قليلا من الموضوعية في تقييم خيار الشعوب في حق تقرير المصير














المزيد.....

الى الاخ نزار رهک قليلا من الموضوعية في تقييم خيار الشعوب في حق تقرير المصير


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1071 - 2005 / 1 / 7 - 08:55
المحور: القضية الكردية
    


وأنا أقرأ مقالة الاخ نزار رهک " الفيدرالية بين الموقف الوطني والمصالح الحزبية " أخذتني الدهشة من کاتب ينتمي الى اليسار و يدعي التقدمية و التحرر لکنه حين يتحدث عن شعب بأکمله ، يتناسى کل ذلک ويشرع في إطلاق الکلام على عواهنه . أنا لست في صدد الاطناب في الکلام لأنني أرى خير الکلام ماقل ودل لذا سوف أقوم بالاشارة الى بعض النقاط الحساسة التي أثارها الاخ نزار رهک مع تقديري سلفا لآراءه :
1 ـ يقول الاخ رهک في إشارة لحملة الاستفتاء في کوردستان في سياق مقاله " حتى لو تم جمع ملايين التواقيع بدفع الاحزاب الکردية في مايسمى بحملة الاستفتاء الکردستانية فأن القوميات الاخرى تستطيع جمع الاضعاف من التواقيع لافشال هذه المخططات التي تهدد وحدة الوطن " أنا أتصور لو کان للاخ رهک إطلاعا مفيدا بخصوص حق تقرير مصير الشعوب لما کان يذکر کلاما بهذا البعد الساذج و السطحي و الانفعالي ، إذ لو کان الامر کذلک فلماذا لم تجمع أندنوسيا ملايين التواقيع و تمنع إستقلال تيمور الشرقية عنها ؟ أم لماذا حين طالبت مقاطعة " كيوبک " الناطقة بالفرنسية في کندا بحقها في تقرير المصير أتيح لها ذلک و لم تعمد کندا الى حملة لجمع التوقيعات المضادة لکيوبک ؟ فحق الشعوب ليس في کبر الحجم أم صغره کما تتصور وإلا لوجب علينا الاقرار بشريعة الغاب في تسيير الشعوب ! أما کلامک الغير مقبول بشأن التشکيک في مصداقية حملة الاستفتاء فأقولها لک وبمنتهى الصراحة أن الامر لو کان بيد الاحزاب الکوردية لما طالبت بذلک قط إرضاءا لتحالفاتها و صداقاتها السياسية وکنت أتمنى لو أنک بدلا من إطلاق التهم جزافا کنت تتکرم وتزور کوردستان بنفسک وتتطلع عن کثب لترى مصداقية الامر فالکورد معظمهم يحبذون الاستقلال لما عانوه طيلة سنوات القهر و الاستلاب القومي التي تصادرها بإسم عامل التداخل التأريخي وتعتبر ذلک شأنا مقدسا لايجب تجاوزه! أنا أتسائل کما يتسائل معظم المثقفين الکورد لماذا لاتقوم جهة إعلامية عربية نزيهة بالتحري عن مسألة الاستفتاء حتى ترى بعدها کم قادک الخيال العاطفي بعيدا عن جادة الحق .
2 ـ يقول الاخ رهک في معرض تحدثه عن مجزرة حلبجة " المملوء شکا و ريبة" " إننا لانعرف حتى هذه اللحظة العدد الحقيقي لضحايا مجزرة حلبجة وأسماء الضحايا بالرغم من حکم الحزبين الکرديين في شمال العراق بحماية أمريکية." ماذا يعني هذا الکلام الغريب ؟ هل تريد أن تقول أن الامر مشکوک فيه لان الحزبين الکورديين تقاعسا في ذکر عدد و أسماء ضحايا المجزرة ؟ أم إنک تقول ذلک للحط من شأن تلک الجريمة الصدامية ـ البعثية النکراء إکراما لحملة " الايميلات التکريمية " التي ترد لبريدک الالکتروني لانکارک حق الکورد في إبداء رأيه الصريح ؟ يتملکني العجب من کلامک هذا وأنت من الذين کانوا في کوردستان أيام جرائم الانفال التي هي نظري الأسوأ بکثير من القصف الکيمياوي وکنت شاهدا عينيا على تلک الجرائم وتتحدث هکذا ، فماعدا مما بدا ؟
3 ـ وفي سياق کلام الاخ رهک المطنب حول الفيدرالية يقول "لماذا الفيدرالية إذا ؟ ولماذا کان الحکم الذاتي في وقت ما صحيحا ولماذا يرفضه الاکراد الان بعد سقوط الدکتاتورية ؟" ورغم إنني أرى أصحاب الاختصاص أولى بالرد عليک في هذا المجال لکنني مع ذلک وعلى طريقتک أدلو بدلوي أيضا و أسأل الاخ لماذا القصف الکيمياوي لحلب?ة و لماذا الانفال و لماذا التهجير الجماعي للکورد الفيلية و الکورد في الاماکن التي تعرضت للتعريب ؟ وجوابک المختصر يقينا سيکون " صدام هو السبب و المسبب" إذا کان الامر بهذه السهولة فما أطلبه من حضرتک هو أن تقوم بإرجاع الامور الى نصابها قبل عهد صدام ، فهل ذلک بمقدورک ؟ الجميع الان مشغولون بمشکلة العرب الذين أتى بهم صدام الى أراضي الکورد و الترکمان ومايواجهونه من خطر شوفيني کوردي ! فهل هناک من يذکر شيئا عن الذين هجروا قسرا و ظلما ؟ وأنت أيضا ياأستاذ حين کنت في کوردستان و کنت صديقا و مؤازرا للشعب الکوردي و اليوم تغدو هکذا ؟ وبعد کل ذلک تتسائل متعجبا :
"لماذا الفيدرالية إذا ؟ " صحيح ماتقول تماما لماذا الفيدرالية إذا !!
کاتب وصحفي کوردي
مقيم في المانيا



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقتلوا الاشباح
- المسرح الکوردي و سبر أغوار المرحلة المقبلة
- نحو نظرة أکثر إشراقا للمستقبل الانساني
- کلام هادئ مع الراحل الکبير الدکتور علي الوردي
- عبدالجبار عباس وشئ من ذکراه
- سوريا ..البحث في المحال في الوقت المحال
- أصالة دور المرأة في المجتمع الکوردي
- الرجل المثالي جدا
- ماتحقق للمرأة في العقود المنصرمة : صفر و باليد حصان !
- لاخير في نظام فکري ـ إجتماعي يستمد قوته من غشاء البکارة
- تراجع الادب النسوي لماذا ؟
- لادين للنساء
- تغشى وجدها الارق من النسمة فکان مخاض الشعر! فينوس فايق..کورد ...


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية: حددنا 5 وحدات إسرائيلية ارتكبت انتهاكات ...
- مصدر إسرائيلي يحذر: مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائي ...
- سبب مثير وراء اعتقال روسيا جنديا سابقا بجيش الاحتلال الإسرائ ...
- لماذا ترفض المملكة المتحدة قرار إيرلندا بإعادة طالبي اللجوء ...
- المندوبة الأمريكية: واشنطن لا تتدخل في عمل المحكمة الجنائية ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسئوليها
- يديعوت أحرونوت ترجح صدور مذكرات اعتقال سرية بحق مسئولين إسرا ...
- ليبيا.. الحرب السودانية وأزمة اللاجئين
- نتنياهو ومخاوف أوامر الاعتقال الدولية
- -هيومن رايتس ووتش-: رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاح ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار جاف - الى الاخ نزار رهک قليلا من الموضوعية في تقييم خيار الشعوب في حق تقرير المصير