أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - سوريا ..البحث في المحال في الوقت المحال














المزيد.....

سوريا ..البحث في المحال في الوقت المحال


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 05:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البحث في الشأن السوري هو في الواقع سبر لغور إحدى دعائم أسباب بقاء الوضع العربي مترديا، إذ أن قراءة متأنية للدور السوري على الساحة العربية منذ تلاعب قادة الجيش السوري بمقدرات هذا البلد من العام 1949 وهو تأريخ أول إنقلاب عسکري في سوريا والى اليوم، تبين بوضوح أن الدور السوري کان أساسا إنعکاس لرؤيا و مصلحة فردية وليس تمثيلا لشعب و دولة ذات مصلحة. والواقع يدعو للإقرار برداءة الدور الذي لعبته سوريا على الصعيد العربي و خصوصا فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني الذي زادته تعقيدا و بعثرة في الجهد و الاهداف. وما صنعها لتنظيمات فلسطينية معينة و دعمها لتنظيمات معينة إلا تأکيد لما أسلفنا ذکره. ومايتعلق بالدور السوري على الساحة اللبنانية، فذلک حديث ذو شجون، وقد لانغالي إذا شبهنا الدور السوري في لبنان بالدور الايراني في لبنان ذاته إذ أن الطرفان يشبهان جانبي المقص بحق لبنان، فهما يقصان و يقطعان في سيادة و حرية و أمن لبنان وما تصاعد الاحتجاجات الدولية وتناغمها مع الاحتجاجات اللبنانية الداخلية على هذا الدور السلبي إلا فضح و إدانة بينة لسياسة التدخل السوري في لبنان . ولعل تزايد النقمة الدولية من التواجد العسکري السوري في لبنان و إلتقاءه بشکل أو باخر مع الاصابع الايرانية التي تعبث في الجنوب خصوصا، إيذان ببداية مرحلة طرح الاجندة السورية على بساط البحث . أما الموقف السوري من عملية السلام الجارية في الشرق الاوسط فهي مصداق للمثل العراقي الدارج " مشتهية و مستحية " إذ ليس هناک طرف عربي بحاجة الى الاتفاق مع إسرائيل مثلما تحتاج سوريا الى ذلک، فوضعها السياسي على الصعيد الاقليمي مشبوه وعلى الصعيد الدولي مدان، مضافا إليه وضعها الاقتصادي السئ مع تخباطتها الامنية التي باتت تزداد في الاونة الاخيرة، کل ذلک يجعل من موضوع السلام مع إسرائيل قدرا محتوما و ليس مجرد خيار أو إختيار! أما الدور السوري على الساحة العراقية منذ سقوط النظام البعثي الدکتاتوري، فهو في إضطراد سرطاني وقد لانغالي إذا أقررنا بأنه الاقوى و الاخطر من کل الادوار الاخرى وماإحتضانها لرموز النظام السابق إلا تأکيد حي على معاداتها لعموم العملية السياسية الجارية في العراق. وقد تناقلت بعض المصادر المطلعة نبأ إنعقاد مؤتمر للبعث العراقي الشوفيني في مدينة الحسکة في تشرين الاول المنصرم وإستغرق ثلاثة أيام حيث نصبوا " محمد يونس الاحمد" أمينا للقيادة القطرية. إن إنعقاد هذا المؤتمر التآمري لهذا الحزب المرفوض عراقيا في سوريا يحمل أکثر من تأويل لکننا نستطيع أن نلخصه فيما يلي :
1 ـ عاد البعث العراقي الى حضن البعث السوري بعد طول غياب وهذا يعني أن السوريون صاروا ولاة أمور البعثيين العراقيين ، مما يؤکد تعاظم الدور السوري في الساحة العراقية تخريبا و تآمرا.
2 ـ يحاول السوريون من خلال إحتضانهم للرموز المشبوهة للنظام السابق، أن تکون في أيديهم ورقة ضغط يستخدمونها مستقبلا للمساومة مع الامريکان ولاسيما حين يبدأ عدهم التنازلي.
3 ـ يحاول قادة البعث السوري الاستفادة القصوى من الفراغ " العروبي " الذي خلفه دکتاتور العراق السابق من خلال طرح النموذج السوري بديلا، خصوصا وأن إنتشار التيارات المتطرفة في الشرق الاوسط قد تساعدهم في مأربهم هذا.
لکن إستقراء الخط البياني الاقليمي و الدولي في ظل نظام القطب الواحد ، تؤکد إستحالة نجاح سوريا في کل ذلک ، ومامن مناص أن تذعن سوريا لجادة الحق و الصواب " على طريقة صدام أو بما يشبهه" في نهاية المطاف ، إذ لم تعد الساحة بحاجة الى مغامرين آخرين يجازفون بمصالح و مقدرات شعوبهم من أجل مصالحهم الذاتية.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصالة دور المرأة في المجتمع الکوردي
- الرجل المثالي جدا
- ماتحقق للمرأة في العقود المنصرمة : صفر و باليد حصان !
- لاخير في نظام فکري ـ إجتماعي يستمد قوته من غشاء البکارة
- تراجع الادب النسوي لماذا ؟
- لادين للنساء
- تغشى وجدها الارق من النسمة فکان مخاض الشعر! فينوس فايق..کورد ...


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - سوريا ..البحث في المحال في الوقت المحال