أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير دعيم - لم يبقَ الا أحمد شفيق














المزيد.....

لم يبقَ الا أحمد شفيق


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 15:10
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أنا خارج اللعبة، خارج الإطار ، ولكنني كثيرًا ما أجد نفسي اهتمّ وأتساءل واتابع ما يحدث في مصر ؛ في أرض الايمان والحضارة؛ الارض التي احتضنت العائلة المُقدّسة ، احتضنتها بدفء ومحبّة.
نعم مصر تهمّني وأهل مصر يهمّونني ...أتحسّر كثيرًا حين ارى وأشاهد عجلة العمل فيها تتوقف ، فلا سياحة ولا عمل ولا يحزنون ، فأروح اتساءل : كيف يعيش الاهل هناك ؟
ففي الأيام الاكثر استقرارًا وأثناء زياراتي الكثيرة لمصر كنتُ اشاهد وألمس الفقر والعوز والجوع والطبقات المسحوقة في كلّ مكان ، فما بالك اليوم؟!
كم كنت اريد ان يفوز احد المُتنوّرين بسدّة الحكم فيها ، فيعيد لها رونقها ، ويزرع الأمل في دروب الملايين ، ويحمل نسيمات الرجاء الى كل النفوس العطشى .
ولكن خاب ظنّي ....
فالمعركة الفاصلة تدور رحاها بين رجل النظام السابق الفريق احمد شفيق قائد الطيران وبين رجل الجماعات الاسلامية محمد مرسي.
كنت أتأمل وأرجو ، ولكن الواقع وانتخابات الجولة الاولى افرزت واقعًا ليس هناك مجال لتبديله ، فلا مناص من الاختيار .
ويأتي جوابي سريعًا وبلا تردّد : فلو كنت مصريًا لانتخبت شفيق، فالمنافس له ظلامي سيقود مصر الى العهود البائدة وسيجعل من مصر واهل مصر اهزوءة في عيون البشرية والحضارة والتاريخ ، سيعود بنا الى عهود غابرة لا تتمشّى ولا تتماشى مع الواقع..فالدين له مكانه ، ولرجال الدين من كل الطوائف لهم معابدهم.
مللنا الانكفاء في هذا الشرق ، مللنا عهد "مكانك عُد" بل مللنا التقهقر ، فقد قرأت لكاتب لا اذكر اسمه يقول : إنّنا نحن الشرقيون نتقدّم الى الامام كما السلحفاة ونتقهقر الى الخلف بسرعة الغزال، فهذا الرجل مرسي المُتلفّع بالاطلال سيعيد مصر الى عهد ما عرفته ابدًا ، سيعيدها الى عصر الحجر !!!
لم يبق أمامنا الا احمد شفيق ..كنا نريد ان يكون المنافس للأخواني أفضل ، كنا نريده علمانيًا ، حضاريًا ، مُتنوّرًا يؤمن بالديموقراطية والانسانية ، يعشق حرية الرأي والمعتقد ويحمي الاقليّات فلا يفرض معتقد الاكثرية على الاقلية .
كنّا نريده انسانًا ...
لم يبق الا احمد شفيق ..
قد اكون مخطئًا ، وقد اكون قد تجنيت عليه وظلمته لهذا الشفيق فقد يحمل بين جنبيه قلبًا يؤمن بالانسان والحياة الكريمة ، ويؤمن بحقّ الانسان ؛ كلّ انسان بالعيش الكريم تحت قبّة الحرية والعدالة مهما كان دينه ولونه وجنسه حتى ولو عبد أبا الهول وسجد لتوت عنخ امون.
هناك مقولة تقال في البلاد التي اعتادت على اللعبة الديمقراطية : الانتخابات ،مقولة تقول : "كلّ صوت يؤثّر "
اذًا هيا لا نتقاعس ولا نقول غيري يصوّت ، هيّا نهبّ هبّة رجل واحد يا اخوتي واهلي في مصر واخصّ بالذات الاقباط ، هيّا نملأ الصناديق بأحمد شفيق ، البديل الأفضل.
هيّا نصرخ في وجه من يريدنا ان نعود الى الخوالي والاطلال : كفى..نحن نمقتك...دعنا نزرع الآتي املا وفلا ورجاءً..هيّا نفرش دروب اولادنا بالازهار لا بالشوك..دعنا وشأننا وخذ افكارك بعيدًا عن مصر ؛ كل مصر من كل الطوائف.
صرخة اتمناها واتمنّى ان يصل صداها الى النيل فتجد تجاوبًا .....فنجد نتيجة.
عالمين اننا لا نخاف حتى من السلفيين فالسيّد معنا في كل حين ، معنا في أتون النار وفي بطن الحوت.
وأخيرا ..علينا انقوم بواجبنا ونمارس حقّنا ومن ثمّ نلقي همّنا على الربّ المُحبّ وهو يعولنا.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغرُف مَيّه وارويني ( ترنيمة)
- الدم عطرو يْزيد ( ترنيمة)
- أنتِ بنتٌ ! (قصّة للأطفال)
- الى زهير دعيم من رياض الحبيّب- اسكندينافيا
- حلم الاميرة..اصدار جديد للاديب زهير دعيم
- جمعة نعم...الأحد لا !
- موقفٌ رجوليّ - قصّة للأطفال
- مشاعري مختلطة
- نيْسانُ والمصلوب
- شادن وباقة الورد - قصّة للأطفال
- عزاؤنا ...أنّك مع يسوع
- أنتِ وحدكِ حبيبتي
- قرّب منّو ( ترنيمة)
- الأعالي كما العمق
- خَبَر
- الطّفلة الذكيّة - قصّة للأطفال
- الرّبيع العربيّ الباهت
- الشّبل الجبان - قصّة للأطفال
- دمك دوائي- ترنيمة
- خليل وكيس الحلوى....قصّة للأطفال


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير دعيم - لم يبقَ الا أحمد شفيق