أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - خَبَر














المزيد.....

خَبَر


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 12:24
المحور: الادب والفن
    


زهر اللوز المبتسم في حديقتنا يحمل الخبر، والماء النازل من ميزاب بيتنا يوقّع سيمفونية جميلة ، يحمل ايضًا الخبر، والحسّون الغِرّيد الذي حطّ على فنن اللوزة وراح يُسقسق يحمل الخبر... والنسمات والموجات وحتى الحجارة في فيها الخبر.
خبر الشابّ الذي مرّ من فوق قريتنا القابعة على خدّ الجليل؛ مرّ متوجّهًا نحو أورشليم.
خبر الشابّ "المُتمرّد" الذي نزل من السماء متمنطقًا بالحقّ وراح يقلب الموازين، يُلمِّع تارة، ويهدم أخرى ويبني في كلّ المرّات...
خبر الشابّ صاحب السلطان الذي ارتعدت فرائص هيرودس منه وهو بعد في القماط.
خبر الشاب الذي علّم البشرية حكمة فاقت حكمتهم على مرّ العصور..
خبر الشابّ؛ - الإله المُتجسّد – الذي ذاب هوىً بنا فنزل من عُلاه ليرفعنا إليه... رفعنا بعد ان رُفع على خشبة الصّليب ، وعَلّق عليها ذنوبنا وآثامنا...
عذرًا سيّدي، فأنا أحاول أن أرسمك بالكلمات بعد أن حاول غيري أن يرسمك بها وبالالوان ففشلوا وفشلت.
فأنت أحكم من بني البشر بما لا يُقاس.
وأنت أبرع جمالا.
فكيف بنا أن نرسم جمالك وبهاءك، ونحكي عن حكمتك التي تفوق العقول ؟!... ورغم ذاك يا سيّدي "فخُذني بحِلمك" ودعني أصول وأجول بريشتي التي تهواك، لأرسم بالكلمات، وأحلِّق معك الى الآماد، فبهذا الرسم وبذاك التحليق شبعي.
..أخاف التحليق يا يسوع، أخاف النظر من علٍ، ولكنّ التحليق معك متعة ولا أحلى، لا أخافها ولا أخشاها، فأنت تُمسك بيدي، وفي المطبّات "تأخذني" برفق على كتفيْكَ، فأروح أمتِّع ناظريَّ بجمال ما خلقتَ..
كم هو لذيذ وممتع يا يسوع الابحار في دنياك، وبحر حياتك وحريّتك!
كم هو لذيذ يا يسوع أن أدع قلمي يتغزّل بك، ويشدو لك – على قدر استطاعته - يشدو لحن الوفاء!
فأنت يا قاهر الرّدى بالرّدى أعظم رواية، وأروع قصيدة وأشجى لحن.
أنت لحن الحياة.
أنت لون الفرح.
أنت أغرودة المؤمنين.
انت قرّة عين الآب السمائيّ.. فطوبانا ويا هنانا كما تقول جدتي..



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطّفلة الذكيّة - قصّة للأطفال
- الرّبيع العربيّ الباهت
- الشّبل الجبان - قصّة للأطفال
- دمك دوائي- ترنيمة
- خليل وكيس الحلوى....قصّة للأطفال
- موّاويل
- طفل السّما طلّ
- فيروز ... أغرودة الشّرق
- الصّافي ...زمجرة الشّموخ
- الخير لَ قدّام
- النّيلُ لو حكى...
- بالمُدرّعات يا راجل !!!
- صِنّين أن حكى
- ظالم أنا
- رِفقًا بكِبار السِّن
- حلمي ورد
- شرَف العائلة للمرّة المليون
- ارفعوا الظُّلم
- سرقوا الثورة ...
- جواز السَّفَر دماتو


المزيد.....




- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - خَبَر