أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الشّبل الجبان - قصّة للأطفال














المزيد.....

الشّبل الجبان - قصّة للأطفال


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 16:03
المحور: الادب والفن
    


كان الجوُّ صافيًا والطقس جميلا ، حين سمحت اللبؤة لشبلها الصغير أن يلعبَ على العشب الأخضر بجانب العرين.
ولكن سرعان ما دخل الشّبلُ راكضًا نحو أمّه خائفًا، فاحتضنته وقبّلته قائلة : ماذا وراءك يا بُني ؟
خرجت اللبؤة مع شبلها الى الخارج ، فأشار الشّبل الى غزالة ترعى العشب على مقربة من العرين، فابتسمت الأمّ قائلة: غزالة؟!! أمِن غزالة تخاف يا ولدي ؟ ألستَ تعلم أنك ملك وابن ملك ، والملوك لا يخافون ، بل الكلّ يخاف منهم ويخشى بأسهم ؟.
وانتبهت اللبؤة الى أنّ شبلها بالأمس أيضًا وفي مثل هذا الوقت تقريبًا دخل العرين خائفًا....
إذًا شبلنا ووليّ عهدنا يخاف من الغزالة، قالت اللبؤة ، ثمّ سألت نفسها ماذا عليها ان تفعل ..هل تذهب الى الغزالة وتفترسها أمامه حتى يطمئن ؟ ...ولكن الغابة مملوءة بالغزلان وما اظنّ انّ هذا هو الحلّ الأمثل !!
وعندما عاد الأسد الى عرينه ، وجد اللبؤة مهمومةً مغتمّة ، في حين كان الشّبل نائمًا، فاستفسر عن الأمر ، فأخبرته اللبؤة عن شبلهما الجبان..
نعم شبلنا جبان !!! قالت بمرارة ، شبلنا ووليّ عهدنا يا زوجي الغالي جبان يخاف من الغزالة.
فضحك الاسد وقال : إنّه هو كان كذلك حين كان صغيرًا كما اخبرته أمّه ، أمّا اليوم فأنت ترين شجاعتي وبأسي ، فزئيري يُرعب الشجر والحجر وكل حيوانات الغابة.
ضحكت اللبؤة وقالت : إذن لم يسقط ابننا بعيدًاعن الشجرة، ولكن دعنا الآن من الماضي ، فالزمن قد تغيّر وما عادت عادات الامس تنفع اليوم.. علينا ان نجد حلا.
اقترح الاسد ان يأخذ الشبل الى الثعلب ؛ الطبيب المشهور والسّاكن في المغارة القريبة.
لم تُعجب اللبؤة الفكرة ، فهي لا ترتاح الى الثعالب ومكرهم.
ثمّ قالت : " دع الأمر لي ، فأنا كفيلة بتربيته التربية الملوكية الحقيقيّة".
وفي الغد وفي الوقت المُعيّن ، ألزمت اللبؤة شبلها أن يلعب خارج العرين ويعترض سبيل الغزالة إن مرّت من امامه، وإلا فستحرمه من الطعام وسينام ليلته في العراء.
خرج الشّبل متردّدًا منقبض الصدر ، وأخذ ينظر الى البعيد ، وما هي الا لحظات حتى شاهد الغزالة قادمة نحوه وهي تسير الهوينا ، ويسير بجانبها غزال صغير .
اقتربت الغزالة من الشبل فحيته وابتسمت له ، فاطمأن قلبه ، وزادت الطمأنينة حين اقترب الغزال الصغير منه ودعاه الى مرافقتهما الى الحقل القريب.
اجاب الشبل الصغير : دعني أستأذن امّي .
وزأر بصوته الناعم : أمّي ...أمّي... أتسمحين لي ان ارافق صديقي الغزال الصغير الى الحقل القريب.
ابتسمت الام ابتسامة خفيفة وقالت : ليكن لك ما تريد...ثمّ تمتمت ضاحكةً: أرسلتك لتعترض طريق الغزالة لا أن تصادقها!!!
وصل الثلاثة الى الحقل القريب ، وأخذت الغزالة الأمّ تجمع العشب الاخضر ، في حين راح الشبل والغزال الصغير يلعبان ويتدحرجان على الاعشاب والأزهار.
كانت اللبؤة تراقب الوضع من بعيد ، وفجأة رأت الذئب يقترب من الحقل ويهجم على الغزال الصّغير ، فاضطربت وهمّت باللحاق به، ولكنها توقفت فجأة حين رأت شبلها المحبوب يهجم على الذئب بشجاعة ، ويطارده ببسالة والذئب يهرب خائفًا.
صفّقت اللبؤة لشبلها من بعيد ، وزغردت زغرودة اهتزت من وقعها الغابة كلّها ، ثمّ دخلت الى العرين لتعدّ لشبلها الشجاع الطعام الشهيّ الذي يحبّه.
بعد لحظات عاد الشّبل الى العرين رافع الرأس ، ثمّ وقف على الباب زائرًا : لقد عاد ابن الملك فهل الطعام جاهز؟ .
فعانقته امّه بحرارة وهي تقول : مولاي ..مولاي ..الطعام جاهز!!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمك دوائي- ترنيمة
- خليل وكيس الحلوى....قصّة للأطفال
- موّاويل
- طفل السّما طلّ
- فيروز ... أغرودة الشّرق
- الصّافي ...زمجرة الشّموخ
- الخير لَ قدّام
- النّيلُ لو حكى...
- بالمُدرّعات يا راجل !!!
- صِنّين أن حكى
- ظالم أنا
- رِفقًا بكِبار السِّن
- حلمي ورد
- شرَف العائلة للمرّة المليون
- ارفعوا الظُّلم
- سرقوا الثورة ...
- جواز السَّفَر دماتو
- كابري (سماء على الأرض )
- الديك المغرور - قصة للاطفال
- أنت الأحلى


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الشّبل الجبان - قصّة للأطفال