أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - مشاعري مختلطة














المزيد.....

مشاعري مختلطة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 14:54
المحور: الادب والفن
    


ما أعظم آلامك يا سيّد !
وما أعظم محبتك !
كلّما أنظر اليك مصلوبّا، والدم ينزف ويسيل من جبينك الأشمّ ويديك الطاهرتين وجنبك ، تسحُّ الدموع مدرارة من عينيّ.
أتراني لو عايشتك سأقول مع الجاحدين : أصلبه أصلبه..
أم أنكرك عشر مرات و لا اصدّق حتى ولو وضعت اصبعي في جروحك..
لا أدري يا سيّدي ...ولكنني أدري شيئًا واحدًا أنّ مشاعري مختلطة.
فالحزن من جهة يأخذ مني مأخذًا ، فآلامك فوق طاقتي ، تهزّ كياني ، تُشعرني بالذَّنْب، فأنا حقيقة أصلبك كلّ يوم ، أصلبك رغم ارادتي ، فهذه الجبلة تأبى أن تتقدّس حتى التّمام ، فتميل هنا وتميل هناك.أعنّي يا سيّدي أرجوك..
حزين أنا في هذا اليوم وفرِح ومغتبط !
فالشّابّ الجليليّ ، ملك الملوك وربّ الأرباب ، ذاق الأمرّيْن لأجلي ، قضى لأجلي ، تحدّى الشيطان وانتصر لأجلي ...وأنا ما أنا خاطىء.
وفَرِحٌ يا سيّدي ، فهذه الآلام المبرّحة كوّة للأمل وفسحة رجاء حقيقيّ ، قادت خُطاي وخطى مئات الملايين من البشر الى سمائك وقُدسك ورحابك ، فالفرح الحقيقي المُلوّن في ديارك.
والهناءة بمعناها الأصليّ بقربك ، والسعادة المتوثبة بحضورك.
فحضورك مُشتهانا وطربنا ونشوتنا وكرامتنا.
أقرأ يا سيّدي يسوع كلماتك وأنت على الصّليب ترمق صالبيك بمحبةٍ قائلا :" يا أبتاه اغفر لهم لانهم لا يعرفون ما يفعلون" فأنكفىء على نفسي فأين أنا منك ؟!!! ولكنني امتلىء فخرًا بك وأصرخ : هذا هو الهي ..هذا هو ربّي ، هذه المحبة بعينها ونفسها وذاتها .
كم أفتخر بك يا يسوع كم أعتزّ !
أعتزّ بآلامك وجروحك وقيامتك.
أعتزّ بسيرتك المُفعمة بأريج الطُّهر، فيروح قلمي المتواضع يُغرّد على القرطاس قصائد الغَزَل .
كم كنت أريدكَ أن تعطيني البلاغة والحِسّ المُرهف حتى أغزل لك من خيوط التبر تاجًا ، ومن شعاع الشمس سربالا.
فأنا مُقصِّرٌ يا سيّدي ، فَهَبني الشجاعة لأن أقول الحقَّ، وهبني الجرأة كي لا أجامل أحدًا فطريقك وحدها بها ومعها الخلاص.
نسجد لآلامك يا يسوع، وننتظر قيامتك المجيدة ...وننظر الى السماء بشوق ونرنو كلّ يوم فمجيئك على السَّحاب بات وشيكًا.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيْسانُ والمصلوب
- شادن وباقة الورد - قصّة للأطفال
- عزاؤنا ...أنّك مع يسوع
- أنتِ وحدكِ حبيبتي
- قرّب منّو ( ترنيمة)
- الأعالي كما العمق
- خَبَر
- الطّفلة الذكيّة - قصّة للأطفال
- الرّبيع العربيّ الباهت
- الشّبل الجبان - قصّة للأطفال
- دمك دوائي- ترنيمة
- خليل وكيس الحلوى....قصّة للأطفال
- موّاويل
- طفل السّما طلّ
- فيروز ... أغرودة الشّرق
- الصّافي ...زمجرة الشّموخ
- الخير لَ قدّام
- النّيلُ لو حكى...
- بالمُدرّعات يا راجل !!!
- صِنّين أن حكى


المزيد.....




- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - مشاعري مختلطة