أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - مفارقات السلطة في العالم العربي














المزيد.....

مفارقات السلطة في العالم العربي


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أية منطلقات تحكم الصراعات السياسية في العالم العربي؟
هي ضد أنظمة الحكم أم ضد الحاكمين؟لفهم مثل هذه الأسئلة,لابد من تحديد طرفي هذه الصراعات,ولابد من التلميح إلى التاريخي,دون تناوله,أو ادعاء الإحاطة به كاملا,فهو نفسه موضوع صراعات وتأويلات متعددة ومتناقضة في الوقت ذاته,منذ تأسيس الدولة الإسلامية,كان شخص الخليفة محددا لطبيعة المعارضين له,فالقرشي لايجرؤ على معارضته إلا من ينتمي لبطانته,أما غيره فلا يعتد بمعارضته,لكن الشخص,أي الحاكم لم يكن معزولا عن قبيلته وشيعته,فهو صورة مصغرة عنهم,إيمانا وزهدا وقرابة من أهل النبوة,لذلك,ظل الحاكم نسبيا حاضرا في الذاكرة الشعبية,تاريخا وانتماء أسريا ودينيا,ومع توالي الأيام غدا المجد والقدرة على العطاء حاضرا في استمالة الناس,وخصوصا ذوي العصبة والقوة واللحمة القبلية,هكذا جرت الأمور,وجرت معها صراعات,تداخل فيها الديني بالقبلي,والأسري بالفردي,فأثر على طبيعة السلطة في العالم العربي,فهي ميالة لخلق توازنات بين ذوي الجاه,بما هم عصبة,امتلكت العلم أو المال والأمجاد,فصار لها أنصار,وأـباع من الناس,ممن اعتادو الإستقواء بغيرهم,والتنافس على حظوة طاعة الأقوياء,في السلطة أو بالقرب منها,وفق التوازنات التي تخلقها أو تختلقها السلطة في العالم العربي,ربما لهذه الأسباب تتعارض الديمقراطية مع قيمهم,ويخشون وجود الديمقراطيين,بل يعملون على إبعادهم من أية مؤسسة ,خوفا من كونهم,تعلموا من الديمقراطية عدم الإعتداد بالشخصي في تدبير أمور السياسة,التي تحتاج لرجال علمتهم التجارب,السياسية العربية,عدم الحسم النهائي في القرارات التي يتخذون,فهناك هوامش للممراجعة,إرضاء لهذا الطرف أو ذاك,فطبيعة السلطة السياسية في العالم العربي,تؤكد أنها ليست سلطة المؤسسات بل الأفراد,أي الذين لهم القدرة على تمثيل جماعات متنفذة,لاتظهر إلا عندما يصلها خبر الرغبة في تطبيق الديمقراطية,بما هي سلطة القوانين التي تشرعها مؤسسات تمثيل الشعوب,إن اختارت فعلا من يحسنون تمثيلها والدفاع عن مصالحها,هنا تتحرك هذه الكائنات لتستجمع قواها بنفوذها الخفي,وتهدد برفض ما سن من قوانين,ولها القدرة على تعطيلها أو فرض تجاهلها,وهنا تثبت بأنها ضد دولة القانون,وأنها تقبل بمثل هذه الشعارات لربح الوقت,بعد أن بررت رفضها سابقا بأمية الشعوب العربية وعدم قبولها بقيم الغرب وأولها الديمقراطية,التي لايمكن أن تكون نسخة لديمقراطية الغرب,هنا فقط نفهم,لماذا كل سلط العالم العربي,لم تجد حرجا في القبول بحركات الإسلام السياسي لقيادة الحكومات الحالية,إنها القادرة على تفهم خطورة الديمقراطية عليها وحتى على خصومها القدامى من أهل السلطة,إنها القادرة أيضا على بث روح الخوف مما هو غربي حتى إن كان حرية أو ديمقراطية,لهذه الأسباب,نلاحظ قوة المواجهات التي تخاض ثقافيا ضد حركات الإسلام السياسي,والتي انخرط فيها مثقفون كانوا سابقا منتمين لحركات قوى اليسار
العربي بعد يأس أغلبهم من الأحزاب الإشتراكية,خصوصا التي ساهمت في الحكم تحالفا أو أغلبية,وكانت ترفض خوض غمار الصراعات ثقافيا واختزالها فيما هو سياسي إيديولوجي,لأسباب ليست بعيدة عن حفظ التوازنات العامة للحاكمين,الذين كانت العلمانية محرجة لهم ومخيفة في الوقت نفسه لمشاريعهم السياسية المستندة أصلا للشرعية الدينية أكثر من الشرعية الشعبية التي اعتبروها تابعة لها.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله مشروعية المشروع
- سياسة الإعداد
- الفكرة في اللغات
- الإعلام ودفاتر التحملات
- العدالة والتنمية بين الديني والسياسي
- الشبكات الإجتماعية وهوس البساطة
- إسلام العقيدة وإسلام السياسة
- الإسلام الروحي والتاريخي
- الوطن ملبنة
- قصة زوج الحمار
- الفكر والسياسة في المغرب
- المثقف العربي وفكرة موت الإنسان
- الفكر الديني في العالم العربي
- ثقافة العداء
- الخيال والرواية
- الرواية المغربية
- فقه السياسة
- علمانية الدولة ودينية المجتع
- ثقافة العدوان
- الخصومة والعداوة


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - مفارقات السلطة في العالم العربي