حميد المصباحي
الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 01:16
المحور:
الادب والفن
يحكى أن حمارا وجد صورة لأسد,فعلقها على جدار بيته,ولشدة إعجابه بها,اعتقد أنها صورة له,فأخذ يحدث زوجته عن ضرورة عدم خروجه إلى الغابة خوفا على الوحوش من جبروته,استاءت أنثاه من عزلته,فرفعت صوتها داعية,
-اللهم اجعله أسدا,حتى لايستمر في وحدته,ثم أضافت مخاطبة زوجها
سيدي ومولاي,اخرج إلى الغابة,فربما يغير وحش قوي عليها,فيحتاج سكان الغابة لصوتك وقوتك لحمايتهم.
استجمع الحمار قوته,ونظر لصورة الأسد المعلقة,فازداد زهوا بنفسه وقرر الخروج إلى الغابة,تجول باحثا عمن يخيف من الوحوش,فقرر العودة إلى بيته,ما أن اقترب حتى هاجمه أسد وافترسه,ثم ولج إلى البيت,فوجد أثان الحمار,التي ما أن رأته حتى ابتسمت مهللة,
الحمد لله فقد استجاب لدعائي,
حاول الأسد الإنقضاض عليها فأفلتت,لكنها توقفت عند الباب مبتهلة وهي تررد,
اللهم استجب لي,فقد دعوتك لأن تحول زوجي إلى أسد ونسيت أن أدعوك لتحولني أنا أيضا إلى لبوءة,
بقيت واقفة تدعو وتبتهل إلى أن انقض عليها الأسد فافترسها هي الأخرى.
حميد
#حميد_المصباحي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟