أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - الجوائز الأدبية














المزيد.....

الجوائز الأدبية


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3632 - 2012 / 2 / 8 - 17:45
المحور: الادب والفن
    


الجوائز الأدبية

إن فكرة الجوائز الأدبية,ظهرت لأجل تشجيع التنافسية بين الأدباء والنقاد,وهي أيضا حافز على التجديد والعطاء,بما هو غاية التفكير الفني والأدبي,لكن هل من حق المؤسسات المشرفة على هذه الجوائز النيابة عن القراء في اختيار الأعمال الجيدة وتتويجها؟وهل ما ينال إعجاب النقاد هو ما ينال إعجاب القراء,؟وأية سلطة للنقد في هذا الإختيار؟


المشرفة على هذه الجوائز النيابة عن القراء في اختيار الأعمال المتوجة؟وهل ما ينال إعجاب النقاد هو فعلا ما يرضي القراء؟أليست هذه السلطة جائرة مهما ادعت من الموضوعية المزعومة؟ في الغرب تعتبر الأمور واضحة,لأن انتشار الأعمال الأدبية يكون مواكبا إعلاميا وصحافيا,فهناك مواسم ثقافية,متفق حولها,مما يحفز على المتابعة والمواكبة اليومية للإنتاجات الأدبية بكل أصنافها,لدرجة أن النقاد,يستحضرون عدد المبيعات,كمؤشر لا يمكن إهماله ,بل هو ما يوجه انتباه النقاد إلى الكثير من الأعمال الأدبية التي نالت رضى القراء,وشدت انتباههم,هنا لايكون عدد المبيعات وحده هو المحدد ولا ميولات النقاد والباحثين,بل هناك تداخل بين العاملين معا,مما يجعل الأحكام النقدية أقرب إلى الموضوعية وأبعد عن الإنحيازات الذاتية , وبذلك يساهم المجتمع والسلطة معا في تنشيط الحياة الثقافية والأدبية بشكل خاص,إذ تتم عمليات الترجمة والتسويق العالمي للكتابات الأدبية في الدفاع عن الريادة الحضارية وتربية الذوق الفني والأدبي بالخصوص,فالآداب يستند إلى اللغة,واللغة هي المرادف الفعلي للحضارة وامتداداتها واتساع قاعدة القراء,فتنتشر الأفكار المرتبطة بذهنية محددة,وهكذا يتحول الكتاب والأدباء بعد اشتهار أعمالهم إلى كتاب محترفين وأدباء متفرغين للآداب,مما يحصنهم ضد الحاجة وقد يهجرون وظائفهم لصالح المحتاجين لها من الطبقات الوسطى والراغبين في العمل المأجور,وقد ساهمت الصناعة السينمائية في تحول الكثير من الروائيين إلى كتاب للسيناريو او مساعدين على تحويل الأعمال الروائية إلى أفلام سينمائية,كما اتجه كتاب القصة إلى الأفلام القصيرة,وانشد الشعراء إلى كتابة الشعر التواصلي الذي استفادت منه العمليات الإشهارية لتكثيف الإيثارات اللغوية الحاثة على الإستهلاك أو المساهمة في تفعيل الأخلاق العامة وكل أنماط الحياة التشاركية,سياسيا واجتماعيا,كما أن نظام الجوائز المالية في الآداب حفز على الإنتاجات الأدبية,في أروبا وأمريكا الجوائز سنوية,بها ينتقل الكتاب من المحلي إلى الوطني ثم العالمي,شريطة إبراز إحدى عناصر هوية البلد,أو حتى فضح اختلالاتها النفسية والفكرية والثقافية,مما حولها إلى نماذج في الإبداع الأدبي,صارت تفرض نفسها على الآداب العربي,لأن التيارات النقدية الغربية انتشرت من خلال الجامعات العربية,وهي لاتعترف إلا بالإبداعات التي تستوحي فنيتها من الآداب الغربي والأمريكي,وهنا غدت مقاييس الجوائز الأدبية في العالم العربي مستمدة من قوالب جاهزة,مستوردة من هناك,بداية من العناوين واللوحات المرسومة على الأغلفة,إضافة إلى اللغة التعبيرية والصور البلاغية الفنية الزاخرة بالمخيلة الغربية,دون أدنى احترام لشروط الإبداعية الحضارية الخاصة بكل مجتمع كتشكيلة تاريخية,لها ذوقها المتميز ووتيرة تطور فنونها ورهاناتها وقضاياها,مما يوحي بأن الجوائز في العالم العربي ليست إلا تماهيا مع النقد الأروبي,لآنتزاع حسن السيرة منه,ليقبل بترجمة فنوننا الأدبية المعترفة بأبوته الأدبية لما ننتجه في عالمنا العربي,من شعر وقصص وروايات



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة المثقف والدولة
- العولمة والثقافة
- الفكر السياسي في المغرب
- بيض الرماد رواية سلطة العشق وعشق السلطة
- أزمة الحداثة في العالم العربي
- جوع السياسة والإسلام السياسي
- المثقف العربي ومخاضات التحول
- العقلانية والمثقف العربي
- علمانية حضارتين
- الثورات والمشروع الثقافي عربيا
- السياسة والشباب العربي
- التغيير في العالم العربي
- تحولات العالم العربي
- تراث العنف
- الإسلام السياسي
- نقد المثقف
- الرواية والكشف
- التراث والدين
- إيران والعداء العربي الخليجي
- قيمة الدستور


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - الجوائز الأدبية