أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - حزب الله مشروعية المشروع














المزيد.....

حزب الله مشروعية المشروع


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب الله,لاأحد يجادل في دينيته,ولا أحد ينفي وطنيته التي انتزعها بجدارة نضالية وحضارية,فنال تقدير اللبنانيين وكل العرب,بل كل المحبين للحرية والكرامة,فترفع عن اعتبار نفسه متحدثا باسم الفلسطينيين أو العرب,بل جعل نفسه في خدمة الفلسطينيين,دون أن يفرض عليهم خططه للتحرير,أو يدعي رغبة في تزعم حركة التحرير العربية,والأجمل من ذلك احتكامه للديمقراطية,ورفض استخدام العنف ضد المختلفين معه,والذين يحاولون افتعال صراعات ضده من منطلق شيعيته,بغية استنفار أتباع المذهب السني,لتبدو المنافسة السياسية وكأنها احتراب طائفي,لكن أخلاقية الحزب,أكسبته حتى احترام السنة والمسيحيين,لأنه لم ينجر للمواجهات بناء على ما هو مذهبي,بل اعتمد على تمييز مغاير,أي الوطني الداعم للمقاومة,سواء كان شيعيا أو مسيحيا أو سنيا,وهنا تشكلت جبهة معارضة لنزوعات الإستسلام والخنوع,والقبول بواقع الضعف ضد الصهيونية وحلفائها,من كل الأطياف أيضا,والمدعومين من طرف إمارات الخليج وأغنياء النفط الباحثين عن إرضاء الأمريكان بأي شكل,ومن خلال بوابة عدم مواجهة المعتدين على الأرض الفلسطينية والسيادة اللبنانية قبل انتصارات المقاومة اللبنانية في سنة2006,والتي كانت مفخرة لكل العرب,وعلى رأسهم المثقفون العرب وحركات التحرير الفلسطينية وكل أحرار العالم,وقد أدرك حزب الله وأثبت,أنه لايحمل مشروعا حزبيا سياسيا,غايته الوصول إلى السلطة السياسية,بل إنه حامل
لمشروع تحرري,غايته تحقيق نهضة عربية شاملة,مؤسسة على العلم والمعرفة والسيادة,وفرض احترامها على القوى الكبرى,التي تهيمن على الدول العربية وأنظمتها المهترئة,والتي أعلنت عدم قدرتها على مواجهة التطلعات الإسرائيلية للهينة العسكرية والإقتصادية وحتى الثقافية,وقد وجدت لها في العالم العربي عرابين,باسم الواقعية يحاولون تسويق الحلول المفروضة عليهم من طرف مؤسسي الدولة الصهيونية في الغرب,والثمن الحفاظ على سلطهم العتيقة والبالية ضمانا لآستمراريتهم حاكمين لرعاياهم ومحكومين من طرف الغير,وحامين لضمان الهيمنة الأمريكية على المجتمعات العربية,ولأن حزب الله حامل لمشروع حضاري,غايته التقدم العلمي والتطور التكنولوجي,فمن الطبيعي أن يلتقي مع الدول الرافضة للهيمنة,وأولها الجمهورية الإسلامية الإيرانية,التي وقفت مع لبنان,بدعمها لمقاومته الباسلة,والمستعدة لدعمه سياسيا وعلميا وتكنولوجيا وحتى عسكريا,عكس بعض إمارات الخليج,التي وقفت تتفرج أمام الآلة الإسرائيلية التي اقتحمت الحدود اللبنانية,مكتفية باقتراحات استسلامية وحلول كارثية,كانت تريد من خلالها إسكات صوت المقاومة,وبث ثقافة اليأس من المشروع التحرري العربي,ضمانا لترسيخ منطق التبعية وتأبيده,وفق منطق الإعتدال ذي المرجعية الدينية التي تستغل لإيهام المسلمين به وكأنه جزء من الشريعة,التي تتعارض مع الذلة والداعين لها,وهنا برز حزب الله,بفكره الإجتهادي,خصوصا في المجالات السياسية,التي أحسن تكييفها مع مرجعيته الدينية الشيعية,والتي تعتبر نموذجا للإجتهادات الجريئة,في مجال تطوير الفكر الديني وانفتاحه على مقولة المواطنة,والفعالية السياسية والأخلاقية,بعيدا عن منطق التكفير والتجييش الطائفي,باقتراحه الأخير في لبنان لقاعدة النسبية,التي تحاصر حضور الطائفي في العملية الإنتخابية,حقيقة هي جرأة فكرية,واجتهاد جدير بالدراسة والمتابعة,يعطي تصورا حداثيا للسلطة السياسية,لتكون أكثر فعالية وحضورا في المجتمع الذي تحكمه,في وقت تكتفي فيه الحركات السلفية بتصور باهت عن طبيعة السلطة الدينية التي تريد تشييدها في المجتمعات العربية والإسلامية,لن تكون إلا تكرارا لنموذج السلط القرووسطوية في بعض دول الخليج,الممولة للحركات السلفية الأكثر انغلاقا وانتكاسية في العالم العربيي,من هنا يكتسب مشروع حزب الله مشروعيته الحضارية,باجتهاداته لا انغلاقه,وتكراره للنماذج الدينية الغامضة تاريخيا ونظريا.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الإعداد
- الفكرة في اللغات
- الإعلام ودفاتر التحملات
- العدالة والتنمية بين الديني والسياسي
- الشبكات الإجتماعية وهوس البساطة
- إسلام العقيدة وإسلام السياسة
- الإسلام الروحي والتاريخي
- الوطن ملبنة
- قصة زوج الحمار
- الفكر والسياسة في المغرب
- المثقف العربي وفكرة موت الإنسان
- الفكر الديني في العالم العربي
- ثقافة العداء
- الخيال والرواية
- الرواية المغربية
- فقه السياسة
- علمانية الدولة ودينية المجتع
- ثقافة العدوان
- الخصومة والعداوة
- ثقافة الوصاية


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - حزب الله مشروعية المشروع