أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - عنبر المشخاب














المزيد.....

عنبر المشخاب


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 14:28
المحور: كتابات ساخرة
    


يعتبر العراق من اكبر البلدان الزراعية . وذلك لعدة اعتبارات : منها وجود اراضي زراعية واسعة وتربة خصبة ومنها وفرة المياه المتمثلة بنهري دجلة والفرات ، فهذان النهران يغذين اكبر مساحة زراعية بحيث لا يحتاج الفلاح الى مصادر اخرى في جلب مياه الري كحفر الآبار الارتوازية او انتظار سقوط الامطار في فصل الشتاء .
لذلك كان العراق على رأس الدول التي تصدّر انتاجها الزراعي الى كثير من دول العالم وبعض البلدان العربية في زمن النظام السابق ، ولا يستورد العراق الا الاشياء القليلة التي لا تسد حاجة المواطن من هذه المواد ، مثل الرز الذي يعتبر مادة رئيسة ولا تستغني عنها المائدة العراقية ، بل ان العراق هو من يصدّر الرز الى العالم ، حيث ان فيه نوع من الرز يعتبر من افضل الانواع في جميع العالم ، وهو العنبر ، ويقال عنه عنبر المشخاب .
ذلك كان في عصر الدكتاتورية ، اما في عصر (الدي مقراطية ) فان العراق اصبح على رأس الدول المستوردة لجميع المواد بما فيها الطماطة ، لان المادة هذه يعتاش عليها جميع الفقراء ، ومنهم من يتفنن باستعمالها ، لكن الطماطة تبقى طماطة .
وعليه يكون الطلب يتزايد على الطماطة ، واي ازمة سياسية او امنية او اقتصادية ، فان هذه المادة اول من يتأثر بهذه الازمة فيرتفع سعرها من (500) دينار الى (2000) دينار ، واحياناً اكثر كما لاحظنا ذلك خلال عقد القمة العربية والتي هدرت فيها من الاموال ما الله عارفه والراسخون في البذخ وسياسة هدر المال العام من وزراء وغيرهم ، صرفت هذه الاموال من دون (وجع كلب) بينما الفقير يبحث عن كيلو طماطة فلم يجده .
احد المواطنين اقترح على وزارة التجارة ان توزع هذه المادة بالحصة بدل من الرز منتهي الصلاحية ، وطلب مني ان اوصل هذا المقترح من خلال الصحافة ، وها انذا البي نداءه ، قبل ان يصيح وامعتصماه ، ولا معتصم في هذا الزمن التعس زمن الحرامية وسراق قوت الشعب.
لماذا الدولة لا تدعم الفلاح مادياً ومعنوياً وتهيئ له الماكنة الزراعية والسماد حتى يعيد مجده التليد فنصدر هذه المواد بدل ان نستوردها من دول الجوار مثل تركيا وايران ولا سيما الاخيرة التي تبعث لنا يوميا بمواد غير صالحة للاستهلاك البشري ، اي انها تالفة وبعضها مسرطن وهي تعد نفسها دولة اسلامية بينما الاسلام شعاره حب لأخيك ما تحب لنفسك .
فهل حكومتنا الموقرة تستطيع ان توزع على الشعب بالحصة الطماطة الحمرة ذي الطيبة العراقية وعنبر المشخاب .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بلد السيطرات
- قناع الوقاية
- قانون العشيرة
- مأتم سياحي
- هل القضاء العراقي مستقل ؟
- حكومة الاسود والابيض بالعراق/الفصل الثاني/ التدخلات الخارجية
- العطل الاجبارية (الموظف يركص الها ابجفية)
- حكومة الأسود والأبيض بالعراق 2003_2011
- البند السابع والحبربشية
- السومرية ... مطلوب اخلاق
- بسبس ميو
- حاجة بربع
- ابو البلوك والايمو
- لطم شمهودة
- مخترع الفلافل
- مطلوب عشائرياً
- شوكت تهتز الشوارع
- قرصة لا تثلمين
- الزندقة/المقالة الثانية
- حلاقة الذقن بالفقه الامريكي


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - عنبر المشخاب