أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - بسبس ميو














المزيد.....

بسبس ميو


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 16:41
المحور: كتابات ساخرة
    


بسبس ميو
يعد كثير من المعنيين ، بان الاغنية العراقية ماتت ( وشبعت موت ) منذ ثمانينيات القرن المنصرم ، وتحديداً اثناء الحرب العراقية – الايرانية ، يوم اجبر المطرب على ان يغني لـ(قائد الضرورة) !! ويمجد بشخصيته الكارزمية ، وكان المطرب مسيراً وليس مخيراً عندما يفعل ذلك ، وعلى حد تعبير المطرب الرائد حسين نعمة : ان الكلام واللحن يأتيني جاهزاً ، ومن الجنون ان ارفض ذلك . يعني ( ان جلده يروح للدباغ ) لو رفض الاداء .
وعلى كل حال ، ان الاغنية – الخمسينية والستينية والسبعينية - كانت تعالج الموضوعات الاجتماعية ، معالجة موضوعية هادفة ، وكذلك الموضوعات السياسية ، ولا سيما التي اداها المنلوجست عزيز علي ، اضافة الى ان المطرب كان يمتلك الحنجرة الذهبية والصوت الرخيم والثقافة الموسيقية والموهبة التي تفجر مكامن الاحساس بالعاطفة باتجاه الناس ، وتجاه المحبوب ، وتجاه المجتمع . لذلك عندما تستمع الناس الى المطرب ناظم الغزالي او يوسف عمر او زكية جورج او سليمة مراد وحضيري ابو عزيز وسلمان المنكوب ، والقائمة طويلة ، فان الناس تبكي لسماع هذه الاصوات وتعود بها الذكريات الى الازمنة الغابرة والايام الجميلة ، يوم كان الغناء غناء ، والفن فن ، والطرب طرب .
فقد كان الكلام معبراً نابعاً من صميم القلب ، وكان اللحن منسجماً ، والصوت متزناً فتتكون من هذه الثلاثية سنفونية رائعة لا تقل عن سنفونيات المرحومين (موزارت وبتهوفن) . اما مؤدي اليوم – ولا اقول مطربي - فهم لا يتملكون الثقافة العامة ولا الثقافة الموسيقية ولا حتى الاخلاق ، و اسمحولي بلفظ العبارة الاخيرة ، فقد بلغ السيل الزبى ، وطفح الكيل – فقد اساء هؤلاء الى الاغنية والى الذوق العام والى انفسهم ، من خلال هذا الكلام الرخيص البذيء الذي اساءوا به الى المرأة ، وهي الحبيبة والام والاخت والزوجة . فواحد يقول لها ( بت ال .. بت ال ..) واخر يقو لها ( بس بس ميو) وآخر يشتم اهلها ، ورابع يصفها بالعقرب او الافعى .. وواحد وواحد . ولا نريد هنا ذكر كل الاساءات للمرأة الجميلة الكادحة ، الفنانة والمربية والمعلمة والبرلمانية والتي تشغل مناصب حكومية اخرى .
نقول ياسادة ... دعوا سخافاتهم هذه وترهاتكم واساءاتكم وعودوا عقولكم – ان كنتم تمتلكون عقولاً وتفقهون فن الخطاب . والعتب على الفضائيات التي تبث هذه السموم ، تريد بذلك افساد الذوق العام ، وانجرار الشباب وراء هذه السفاف والترهات .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاجة بربع
- ابو البلوك والايمو
- لطم شمهودة
- مخترع الفلافل
- مطلوب عشائرياً
- شوكت تهتز الشوارع
- قرصة لا تثلمين
- الزندقة/المقالة الثانية
- حلاقة الذقن بالفقه الامريكي
- تكريم حمار!
- القراءة الثانية
- أربعة ملايين يتيم لا للهول !
- الفضائيات العراقية والشعر الشعبي
- البغدادية
- شركة (وين) كادت تسبب تطليق امرأة
- هل السياسي مثقف؟
- لماذا يانقابة الفنانين؟
- فضائيات يجب غلقها
- حزب الكلاب؟
- هل يصلح الفنان كمقدم برامج؟


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - بسبس ميو