أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - مخترع الفلافل














المزيد.....

مخترع الفلافل


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 12:22
المحور: كتابات ساخرة
    


اثنان خدما البشرية خدمة جليلة ، تمتن لها الناس الى يوم الدين ، وذلك هما : المرحوم (اديسون) مخترع الكهرباء التي نقلت العالم نقلة نوعية ، واليوم نحن نستقبلها بالزغاريد وقرع الطبول عندما تزورنا ساعة واحدة مقابل ست ساعات قطع . اما الثاني فهو مقترع الفلافل (0000) مد الله في عمره ، ان كان حياً ، وحشره الله يوم القيامة مع الذين سمعوا القول فاتبعوا احسنه ، فلاقوا نصيبهم بما قدموه من عمل صالح .
ولو عقدنا مقارنة يسيرة بين هذين العالمين الجليلين لتبين لنا ان العالم الثاني هو الاكثر خدمة للبشرية ، ولاسيما شريحة الفقراء والمحرومين والمعوزين ، وما اكثرهم في بلادي . فهناك احصائية مؤكدة ان معظم الشعب العراقي يعيش على اكل الفلافل ، بما فيهم ميسوري الحال ، والسبب ان للفلافل نكهة خاصة لا تصمد امامها حتى الانوف المصابة بالزكام ، اضافة الى ان البعض من العراقيين (ايرندج) الفلافل بإضافة انواع من التوابل والمطيبات ، فيتمنى بذلك تناولها حتى الرئيس الصيني .
( اديسون) اخترع لنا الكهرباء التي نطلق عليها (الكهرباء الوطنية) وتمنينا ان لا تكون وطنية ، اي نستوردها من دول الجوار ، حتى تستقر فلا تنقطع عنا ، ومع ذلك نطلق عليها وطنية ، في حين ان ساستنا الوطنيين ، هم عند اناس ليسوا وطنيين ، وهذه معادلة صعبة للغاية .
فلو كان (اديسون) حياً بين اظهرنا لعاد النظر في حساباته بشأن الكهرباء ، اذ ان الوطني لا ينسجم مع فلسفة الوطنية . هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ، ان مخترع الفلافل قد طار صيته اكثر منه ، واصبحت الناس تدعو له بطول العمر – على افتراض انه حي يرزق – وعليه يمكن ان يخترع لنا اكلة تليق بمقامنا نحن الفقراء ، اكلة اكثر فائدة واقل سعراً ، ولا كهرباء ولا هم يحزنون .
ونحن ، بذلك لا نريد ان نبخس حق اديسون العظيم ( رضي الله عنه) بل انه قد جاء بشيء عظيم الا اننا نحن الذين اسئنا الى هذا المقترع . فلا ضير اذن اذا فضلنا مقترع الفلافل فهو الآخر مغلوب على امره ، ان الفلافل التي اخترعها اول الامر هي ليست الفلافل التي ناكلها اليوم ، فان بعض ضعفاء النفوس قد تلاعبوا بها ، فأضافوا اليها الباقلاء ، وان الفلافل تصنع من ( الحمص) الخالص ، وقد فقدت بذلك خصوصيتها ، وبالتالي جاءت الاساءة الى مخترعها وباني مجدها التليد .
الذي اتمناه على الحكومة اصدار حكم بحق كل من تسول له نفسه فيقوم بغش الفلافل ، وان يكون الحكم قاس جداً ، كي لا يتكرر الامر ، كون الفاعل قد سبب اضراراً كبيرة في شريحة واسعة من المجتمع العراقي ، تعادل اضرار النفط التي سرقت في وضح النهار .







#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب عشائرياً
- شوكت تهتز الشوارع
- قرصة لا تثلمين
- الزندقة/المقالة الثانية
- حلاقة الذقن بالفقه الامريكي
- تكريم حمار!
- القراءة الثانية
- أربعة ملايين يتيم لا للهول !
- الفضائيات العراقية والشعر الشعبي
- البغدادية
- شركة (وين) كادت تسبب تطليق امرأة
- هل السياسي مثقف؟
- لماذا يانقابة الفنانين؟
- فضائيات يجب غلقها
- حزب الكلاب؟
- هل يصلح الفنان كمقدم برامج؟
- مرتضى ومقهى الشاهبندر
- اسباب تراجع التعليم في العراق
- من المسؤول عن تدهور الأغنية العراقية ؟
- يا شجرة الزيتون


المزيد.....




- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - مخترع الفلافل