أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - مطلوب عشائرياً














المزيد.....

مطلوب عشائرياً


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 18:05
المحور: كتابات ساخرة
    


تستفحل القيم العشائرية ، عندما تضعف اجهزة الدولة ، او فلنقل عندما تفشل الحكومات في ادارة الدولة حيث يختلط الحابل بالنابل ، فما تكاد الحكومة مسيطرة على جميع اوضاعها ، بما فيها الاوضاع السياسية والامنية . ولضعف او فشل الحكومات اسبابها وهي كثيرة ، لسنا هنا بصدد الكشف عن تلك الاسباب ، بقدر ما يعنينا ردود الافعال هذه من تجليات وافرازات تعكس صورة مشوهة عن اوضاع ليست محمودة العواقب . ومن تلك الافرازات التي انتجتها المرحلة هذه بروز ظاهرة العشائر بشكل لافت للنظر ، لاسيما ان رئيس الوزراء يستقبل في كل اسبوع تقريبا مجاميع من رؤساء العشائر ومرافقيهم ، من جنوب ووسط وشمال العراق ، الظاهرة هذه – بحد ذاتها – خطيرة جداً وتنذر بامور وخيمة لكن للاسف ان كثيراً من ساستنا الذين يديرون دفة الحكم لا يعون اي اهتمام لهذه الظاهرة ، والسبب انهم يتقاتلون على السلطة وتاركين قضايا جوهرية على مائدة النسيان .
ومن خلال تجوالي في شوارع بغداد ، لاحظت ما يقارب من عشرين او اكثر من محل تجاري مضروب بالشمع الاحمر ومكتوب على واجهته بالمانشيت العريض (مطلوب عشائرياً ) يعني ان الحكومة لم تستطع حل تلك المنازعات او الثارات التي تحدث بين المواطنين لسبب او لآخر ، فيلجئ المواطن للاستغاثة بعشيرته ، وهذا بعينه ما كان يجري قبل مجيء الاسلام ، فكان الغريب اذا جاء تاجراً كثيراً ما يتعرض للابتزاز واخذ امواله ، فلا من مغيث او مفرغ . عندها احست كبار الشخصيات الاجتماعية بفداحة الامر ، فعقدوا مؤتمراً قرروا فيه نصرة المظلوم وحمايته وهو على شكل حلف ، أطلقوا عليه ( حلف الفضول) فكان هذا الحلف ساري المفعول حتى بعد الاسلام ، وقد قال بعض المؤرخين ان الامام الحسين اراد ان يستنجد بهذا الحلف ، فقال بعض الرؤساء : لو نادى الحسين بهذا الحلف فانا اول من يجيب .
والادهى من هذا وامر ان بعض المتنقدين ممن يشغل منصباً حكوميا في ادارة الدولة ، وقد اثبت عليه بعض المعنيين سوء عمله وفساده واستغلال منصبه لغرض المنفعة الشخصية ، فهذا الاخير يهدد ذلك المعني بمقاضاته عشائرياً ان هو فعل ذلك الآمر .
ومقترحي ان نذوب كل ما هو عشائري ونشيع بدلاً عنه ثقافة (المواطنة) التي هي اعلى واسمى من الثقافة العشائرية ، ويكون ذلك بالتدريج . واذا فعلنا ذلك فسوف نرتقي بالمواطن الى قمة الشعور بحب الوطن ، والذي بدوره يخلصنا كثيراً من طحالب الماضي المقيت .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوكت تهتز الشوارع
- قرصة لا تثلمين
- الزندقة/المقالة الثانية
- حلاقة الذقن بالفقه الامريكي
- تكريم حمار!
- القراءة الثانية
- أربعة ملايين يتيم لا للهول !
- الفضائيات العراقية والشعر الشعبي
- البغدادية
- شركة (وين) كادت تسبب تطليق امرأة
- هل السياسي مثقف؟
- لماذا يانقابة الفنانين؟
- فضائيات يجب غلقها
- حزب الكلاب؟
- هل يصلح الفنان كمقدم برامج؟
- مرتضى ومقهى الشاهبندر
- اسباب تراجع التعليم في العراق
- من المسؤول عن تدهور الأغنية العراقية ؟
- يا شجرة الزيتون
- القراءة واهميتها


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - مطلوب عشائرياً