أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - قرصة لا تثلمين














المزيد.....

قرصة لا تثلمين


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 12:55
المحور: كتابات ساخرة
    


حينما راَني فرح وانشرحت اساريره ، بعد ان عرف بانني صحفي ، وذلك من خلال كامرتي ومجموعة الصحف التي اتأبطها ، وقال لي بالحرف الواحد : (الله جابك) ، فأجبته على الفور : (كول) . وبدأ يسرد لي معاناته بالتفصيل الممل .
انه احد الباعة المتجولين الذي رفض ذكر اسمه ، وهو جزء من معاناة الاف الفقراء والمعوزين الذين ليس لديهم مبالغ مالية يدفعونها كرشوة حتى يحصلوا على وظائف في دوائر الدولة وان الحكومة امرتهم بعدم افتراش الارصفة بعد ان رفعت الصبات الكونكريتية . ومعاناة هذا الرجل انه صاحب بسطة في منطقة (الباب الشرقي) وقبل عدة ايام صدرت الاوامر بمنع المتجولين فلم يعود الى مزاولة عمله الذي هو بيع ( حاجة بربع ) ، والرجل هذا يعتبر امر المنع جائر ولم يحسب له حساب .
ان رفع الصبات الكونكريتية من العاصمة بغداد وعدم السماح للباعة المتجولين بافتراش الارصفة ، حالة صحية وحضارية في نفس الوقت ، وهي تنم عن تطور امني وشعور عالي بالمسؤولية ، لكن بهذا الطريقة الاستفزازية قد اغاض واوقع الحيف على شريحة كبيرة من هؤلاء الفقراء الذين جاءوا بهذه الحكومة الى سدة الحكم ، وذلك من خلال صناديق الاقتراع .
وعلى كل حال ، اقوال : هل من الانصاف والعدل بمكان ان تقرر الحكومة هذا القرار الذي عده هذا المبائع المتجول بـ(الجائر) . وكان يفترض من الحكومة ان تضع الحل البديل قبل ان تصدر مثل كذا قرار ، اذ بموجبه قطعت ارزاق الاف الاسر ـ والصحيح ان معظم هؤلاء الباعة ليس لهم مصدر عيش اخر سوى افتراش الارصفة وعرض بضاعتهم الكاسدة .
ان في جميع الدولة المتقدمة وغير المتقدمة هناك صندوق دعم للفقراء وهناك منظمات تهتم بهؤلاء الفقراء ، فتوفر لهم السكن والعيش الكريم ، ولمن لديه مهنة تحاول ان تساعده في مزاولة مهنته ، حتى لا يمد يده الى السرقة او الى القتل او النصب والاحتيال .
ونحن في العراق نحارب هؤلاء الفقراء ونمنعهم من البيع على الارصفة . وهذا يذكرني بمثل عراقي شائع يقول :
( باقة لا تحلين قرصة لاتثلمين اكلي لمن تشبعين )
والحليم تكفيه الاشارة



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزندقة/المقالة الثانية
- حلاقة الذقن بالفقه الامريكي
- تكريم حمار!
- القراءة الثانية
- أربعة ملايين يتيم لا للهول !
- الفضائيات العراقية والشعر الشعبي
- البغدادية
- شركة (وين) كادت تسبب تطليق امرأة
- هل السياسي مثقف؟
- لماذا يانقابة الفنانين؟
- فضائيات يجب غلقها
- حزب الكلاب؟
- هل يصلح الفنان كمقدم برامج؟
- مرتضى ومقهى الشاهبندر
- اسباب تراجع التعليم في العراق
- من المسؤول عن تدهور الأغنية العراقية ؟
- يا شجرة الزيتون
- القراءة واهميتها
- شروع القتل في الإسلام
- القراءة واسرارها


المزيد.....




- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - قرصة لا تثلمين