العطل الاجبارية (الموظف يركص الها ابجفية)

داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 16:31
المحور: كتابات ساخرة
    

العراق هو البلد الوحيد من دون كل البلدان تحصل فيه عطل، منها وطنية وسياسية، واخرى دينية ،وثالثة حظر تجوال بدواع امنية، ورابعة عطلة استثناية ما انزل الله بها من سلطان، كالتي حدثت اثناء (قمة بغداد) فهي اطول عطلة جرت منذ سقوط النظام الى ساعة كتابة هذا المقال، فقد كانت مدة هذه العطلة تسعة ايام بالتمام والكمال، وان مثل هذه العطلة وفي امثالها تخسر الدولة الكثير من الاموال بحسب الاقتصاديين ،ولو كنت افقه بالاقتصاد لاعطيت للقارئ الكريم ارقاما تقريبية لا اقول حقيقية.
العطلة هذه قد اجبر المواطن عليها، والا ان اكثر نصف الشعب العراقي رافضا هذه العطلة، اللهم الا الموظف الحكومي (فهذا يركص الها ابجفية) لكن المواطن البسيط الذي يعيش على الاجر اليومي مثل بائع الفواكه والخضار ومفترش الرصيف وعامل المسطر، وغيرهم كل هؤلاء فان العطلة تكون عليهم نقمة، وانا هنا اسأل الحكومة هل فكرت بهؤلاء وحاولت ان تعطيهم مبلغا يسد رمقهم خلال مدة العطلة.
اذا كان الموظف الحكومي ضامنا حقه لماذا الحكومة لم تضمن حقوق من هو ليس بموظف وهو من باب العدالة والمساواة.
التجار بدورهم يستغلون مثل هذه الفرص, اعني فرص العطل فيرفعون اسعار الفواكه والخضر وبقية السلع اليومية لغرض جني الارباح الخيالية على حساب الفقراء والمساكين,مثل الطماطة التي صعدت للقمة، ولو كان ثمة واعز من ضمير لما فعلوا هؤلاء ما فعلوا ،والحكومة ايضا لم تحاسب هؤلاء التجار على ما فعلوا ويفعلون من امور لاتخضع للوجدان السليم ولايقبلها الدين الحنيف وهم على ملة الاسلام كما يدعون.
مشكلة المواطن في العراق ان كل شيء تتخذه الحكومة يكون ضده، بما فيه العطل التي يفترض ان يفرح بها ويجعلها راحة له، فيسافر فيها او يقضي فيها عملا داخل او خارج بيته او حتى ينام فيها اويذهب فيها للسوق ليتبضع، لكنه كيف يفعل ذلك اذا كانت العطلة اجبارية واشبه بحظر للتجوال كما حصل في عطلة (القمة) فنحن فيها شعرنا وكأننا في سجن كبير.
واخيرا اقول اذا كانت الظروف الامنية غير ملائمة لعقد القمة لماذا تصر بغداد على عقدها في هذه الظروف،
اليس من العقل والمنطق ان تطلب بغداد عقد القمة في ظروف اخرى هي اكثر ملائمة من هذه الظروف، الا اذا كان وراء ذلك اهداف سياسية تريد بغداد كسبها وانا اعني ما اقول.

#داود_السلمان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل