قصة التعليم

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 22:52
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

اذا اعتقدت ان التعليم يتحقق فقط في صفوف المدارس و الجامعات فانك في حاجة الى مراجعة طريقة تفكيرك و اذا ظننت ان التعليم يوجد دائما في كتب فانك في حاجة ماسة الى فتح عقلك و اذا أمنت ان الخالق يتكلم لغة البشر و يقسم بما خلقه بنفسه كالشمس و الضحى و الليل فانك تضحك على نفسك او تغشها لان الخالق اذا كان فعلا هو المرجع الاول و الاخير كيف يمكن ان يقسم بشيء خلقه بنفسه؟

ليست المعرفة الناتجة من التعليم ايضا عملية ثابتة في كتب مقدسة لان الثبات يعني الموت و لا هي مهنة الطفولة و المراهقة فقط و ليست ايضا ملكا محتكرا على مؤسسات التعليم و ما يسمى بالمثقفين فالتعليم يعيش و يتنفس في داخل كل واحد منا طالما نحن على قيد الحياة. نعم ان الاغلبية محرومة من وسائل التعليم واحيانا يمكن شرائها او استغلالها لقضية معينة و لكنها تتعلم و هي تعيش.

و لكني لا اعتقد ان هذه هي القصة بكاملها لاني افهم العالم و العلم كعملية في تغير دائمي لا ينتهي الا بالموت. يختلف التعليم اليوم عن الماضي لان للتعليم القدرة على تغير حياتنا و مستقبلنا بشكل مصيري و حتمي و اليوم لايذهب الانسان الى البحث عن العلم كالسابق بل ياتي العلم اليه. لقد بدأ العد التنازلي فعلا لايام الاقراص المدمجة و الكتب الورقية لاسباب كثيرة اخرى ايضا كالحالة الاقتصادية و الاجتماعية و العلمية و توفر الوقت الكافي و انتقل التعليم الى الشبكة و وسائل الاعلام الاخرى.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل