أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جمشيد ابراهيم - هل يمكن الحوار المتمدن كتابة؟














المزيد.....

هل يمكن الحوار المتمدن كتابة؟


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 15:04
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


أليس الحوار تبادل وجهات النظر سلميا و بهدوء و بصورة مباشرة للتعرف على الاخر لاجل التوصل الى قناعة او عدم قناعة او اتفاق او عدم اتفاق؟ أليست قاعدة الحوار الصحيح هي احترام و محاولة فهم الاخر لا لاجل التوصل الى تقارب بقدر التعرف على طريقة تفكير الاخر؟

و لكن الحوار مهما كان نوعه سواء كان متمدنا او تحول الى كيل الاتهامات و قذف الكرة الى ساحة الطرف الاخر يجب ان يكون قادرا على نقل الفكرة بوضوح و الا لتحول الى مونولوج طرفين يتكلمان في نفس الوقت دون استعداد للاستماع للطرف الاخر.

و لكني و بحكم متابعتي لمسألة التحدث و التفاهم و التحاور و المخاطبة ارى ان جميعها ليست الا محاولة لنقل فكرة و هذا هو ما يسمى بـ communication او getting a message across الذي يجرى في عالمنا المعاصر بطرق مختلفة نظرا لتطور تقنية وسائل الاتصال:

اولا محاورة صامتة صوتيا لنقل نظرة او فكرة عن طريق حركات و مواقف جسم الانسان فانك تستطيع ان تعبر عن الاستياء او العاطفة بطريقتك البدنية بالاخص من خلال تقاطيع وجهك و الحب بين المرأة و الرجل يعود الى هذا النوع من الاتصال الذي تطلق عليه الانجليزيةnon-verbal communication و يقال ان 60 الى 70% من محادثاتنا من هذا النوع و اليوم لا نحتاج ان نستغني عن لغة البدن بفضل توفر وسائل الفيدو حتى اذا كنا بعيدا عن البعض رغم ان هذا النوع من المخاطبة قد يترك انطباعا خاطئا او يتعرض الى سوء الفهم و تميز عنصري او جنسي.

ثانيا المحاورة الشفوية سواء كانت وجها لوجه او هاتفيا او صوريا عبر الوسائل الالكترونية و يعتبر هذا النوع سوية مع المخاطبة اللاصوتية اقدم انواع المخاطبة البشرية
ثالثا المخاطبة الكتابية التي هي غير طبيعية اعتمد الانسان عليها منذ اختراع الخط. رغم ان هذا النوع من المخاطبة يترك مجال للتفكير و التأمل قبل الكتابة او التصحيح بعدها و لكنها جبانة لانها توفر الفرصة للكاتب ان يشتم و يسب بحكم بعده و عدم تعرضه للاحراج كما في المواجهات الكلامية المباشرة و هي علاوة على ذلك مخاطبة غير كاملة بطيئة تنقصها لغة البدن و الكلام الصوتي المباشر.

أليس الحوار اذن مهارة بدنية و صوتية وعقلية لانه يجمع بين لغة البدن و نبرة الصوت و الكلام المباشر؟ كيف يمكن ان يكون هناك حوار متمدن فقط بالكتابة؟ أليس الحوار لعبة في الحاضر بين طرفين في ميدان اختلافات وجهات النظر؟ هل لاحظت كيف يتحول الحوار المتمدن كتابة الى لعبة المنولوجات و الاتهامات و قذف الكرة في ساحة الاخر؟
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي العلاقة بين الهوية و الرأس؟
- الحوار المتأخر مع المسلم
- نظرية النظر و الشهادة الاسلامية
- الايمان بين الداخل Esoteric و الخارج Exoteric
- تدريس الاختصاصات الجامعية بالانجليزية ESP
- الدب و الكلاب
- اهمية الاستعارة في حياتنا
- احتفظي حليمة بذكريات عاداتك القديمة
- مساهمات كردية في طي النسيان
- في عملية الجمع و التقطيع
- كن جوعانا دائما
- طاحونة الطبيعة بطيئة و لكن اقوى
- تاثيرات الغير 2
- اين وصلت وحدة الصف العربي اليوم؟
- دلائل تأنيث الحياة
- مجادلات لانهائية بين المرأة و الرجل
- الموارد الطبيعية ام البشرية؟
- إن التجار إذا دخلوا قرية أفسدوها
- مباديء الحب و الحرب اليوم
- تاثيرات الغير 1


المزيد.....




- وزارة الخارجية الهندية: نيودلهي مارست حقها في منع الهجمات ال ...
- كتائب -القسام- تعلن تنفيذ كمين بقوة إسرائيلية شرق خان يونس
- قناة هندية: مقتل 70 مسلحا على الأقل في غارات هندية على باكست ...
- زاخاروفا تعلق على تصريح ترامب بشأن الدور الأمريكي في الحرب ا ...
- مراسلنا: 16 قتيلا وعشرات الإصابات بقصف إسرائيلي على قطاع غزة ...
- مصر تعلق على وقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين
- تعليق الرحلات بمطار صنعاء عقب الهجوم الإسرائيلي
- هكذا يطوّع الأميركيون القوانين لمكافحة مقاطعة إسرائيل
- فيتنام وغزة.. مقارنة بين مقاومتين
- إسرائيل تدعم الهند وتحذير عالمي من تداعيات الاشتباكات مع باك ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جمشيد ابراهيم - هل يمكن الحوار المتمدن كتابة؟