أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - الوطن ملبنة














المزيد.....

الوطن ملبنة


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


الوطن ملبنة
التقى أحد المغتربين بصديق قديم له,فسأله عن الأهل والأحبة,ثم عرج به نحو هموم الوطن سائلا.
كيف حال البلاد والعباد؟
يا ولدي,البلد قرية كبيرة,يحكمها شيخ حكيم,بها بقرة ضخمة,يقتات الأهالي من حليبها وزبدتها,مع الأيام احتاج الناس إلى اللبن والزبدة أكثر,لكن عندما يضعون الحليب في الملبنة الشكوة,يرجرجونها لساعات وأيام دون أن يتحول الغثاء إلى زبدة,فظهر شاب متعلم,وقال أن الملبنة ينبغي أن تتغير,فهذه من الجلد القديم,وقد اخترع الناس المعادن,ففعلوا,ولم يتغير في الأمر شئ,وبعد سنين ظهر آخر,فسخر من الملبنة وذكر قومه,بأن التطور التقني,أتى بملبنة كهربائية,فاستجاب الكل له,غير أن غثاء الحليب,لم يفرز زبدة,فقلق شيخ القرية,
مستدعيا قضاتها,فتح تحقيق,وبدأ البحث مع المشرفين على الملبنة,ثم وصل إلى الذين يحملون الحليب,منتهيا إلى الفلاح الذي يحلب البقرة,فضايق القضاة عليه الخناق,لكن زوجته العجوز ظهرت فجأة,لتعلن أما الناس جميعا ذنبها,فطلب منها القضاة توضيح سر عدم تحول الحليب إلى لبن واستخلاص الزبدة,التي لم يظهر لها أي أثر.
وقفت العجوز أما القضاة,وخلفهم حشد من الناس,ثم صاحت.
سادتي القضاة,أنا المذنبة,فزوجي كما ترون شيخ هرم,خانه البصر,وقد قيدت البقرة في مكان آخر,وربطت الأثان مكانها,ومنذ هذا الوقت وهو يقوم بحلب الحمارة,معتقدا أنها بقرة القبيلة.
حميد المصباحي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة زوج الحمار
- الفكر والسياسة في المغرب
- المثقف العربي وفكرة موت الإنسان
- الفكر الديني في العالم العربي
- ثقافة العداء
- الخيال والرواية
- الرواية المغربية
- فقه السياسة
- علمانية الدولة ودينية المجتع
- ثقافة العدوان
- الخصومة والعداوة
- ثقافة الوصاية
- المسألة التعليمية في المغرب
- السخرية
- الربيع العربي
- الجسد في السياسة في رواية عندما يبكي الرجال لوفاء مليح
- الشموخ المجروح في رواية عندما يبكي الرجال لوفاء مليح
- الجوائز الأدبية
- سلطة المثقف والدولة
- العولمة والثقافة


المزيد.....




- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - الوطن ملبنة