أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - نحن أغبياء جدا














المزيد.....

نحن أغبياء جدا


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 00:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا يوجد أغبى منا نحن معشر البشر, وإلى متى سنبقى أغبياء!نموت ونحن نجمع بالأموال ونتركها خلفنا لأناسٍ قد لا يستحقونها,أو نبنى بها بيوتا تأكلها الحروب والويلات والكوارث الطبيعية,وهنالك الملايين من الناس الذين لم يقتنعوا بما جمعوه وبما فعلوه, وإن لم تسعدنا أموالنا فهذا معناه أننا أغبياء جدا وتعساء جدا في حياتنا,المال يجمعه البشر أو نجمعه نحن معشر البشر ليحقق لنا السعادة وفي النهاية يجعلنا نتعب كثيرا بدل أن نرتاح كثيرا فهذا الأموال لا تريح أصحابها بل على العكس تُتعبهم وتُهلكهم وتتسببُ لهم بالشقاء الأبدي في الدنيا وفي الآخرة يوم يحرقون بها فيكونون بنزينا وكازا وغازا لوقود جهنم,نحن معشر الأغبياء نعذب أنفسنا بأشد أنواع العذاب وبعد ذلك نقول هذا هو قدرنا,علماً أننا نحن من نرسم أقدارنا بيدينا الاثنتين,يا لها من مفارقة عظيمة وكبيرة وغبية حين نعمل ونتعب من أجل أشياء لا تتعب من أجلنا,فلماذا لا تعمل الأشياء الأخرى من أجلنا؟,وقرأت يوما عن علي بن أبي طالبٍ كرم ألله وجهه قوله:إلى متى تجمعون مالا تأكلون وتبنون مالا تسكنون!!.

نحن معشر البشر أغبياء جدا,نقاتل من أجل أوطاننا في الوقت الذي لا تقاتل به أوطاننا من أجلنا,فلم أرى قرية تقاتل في سبيل مثقف أو مبدع بل على العكس (لا كرامةَ لنبيٍ في وطنه) لماذا لم تحفظ القرى كرامة الأنبياء والرسل والمثقفين الذين يعتبرون بحق ورثة شرعيين للأنبياء وللرسل,ونحن أغبياء بامتياز جيد جدا نموت في سبيل الدفاع عن ديننا في الوقت الذي لا يموت به الدين للدفاع عن حقوقنا,ونعمل من أجل أموالنا في الوقت الذي لا تعمل فيه أموالنا من أجلنا,فلنعطي هذه المرة فرصة لديننا من أجل أن يستشهد ولو مرة واحدة في سبيل سعادتنا ولنعطي أيضا لأموالنا فرصة أخرى من أجل أن تتعب وتعمل وتشقى من أجلنا,حتى البهائم والحيوانات ليس لديها قابلية لتكون مثلنا فلم أسمع في حياتي عن حيوان عمل جاهدا من أجل أن تزداد أمواله ولم أسمع عن حيوان مات من أجل معتقده,دائما الحيوانات مرتاحة جدا من الأشياء التي تتعبنا نحن معشر البشر,وأتمنى أن أرى حيوانا يموت شهيدا وهو يدافع عن مزرعته أو عن إسطبلاته, لنكن عقلاء أكثر ولندع العقل يحكم بيننا نحن نريد عمارات عالية تموت من أجلنا ونحن نريد أموالا تعمل من أجلنا ونحن نريد وطننا أن يحارب من أجلنا ولا نريد أن نبقى أغبياء جدا نموت من أجل فلان وفلان ونضحي من أجل قطعة أرض أو قرية أو وطنا لا يحفظ لنا كرامتنا,وبلغ بنا الغباء لدرجة أننا نموت في سبيل الدفاع عن حاكمٍ واحد في نفس الوقت الذي لا يموت به حكامنا من أجلنا نحن معشر الأغبياء,يا لها من قصة فيها كثير من الفضائح والسخرية,كيف ندافع عن أشياء لا تدافع عنا وكيف نموت في سبيل أشياء لا تموت من أجلنا,وأجلكم الله الحيوانات لها عقل وفطرة وسليقة أفضل من فطرتنا وسليقتنا.

وأتمنى أن أرى الأموال وهي تعمل من أجلنا وأتمنى من الحب مرة واحدة أن أراه وهو يتعذب في سبيلنا من أجل سعادتنا,نحن تأرق ونعرق ونتعب ونسهر الليالي من أجل الحب والرومانسية في الوقت الذي تكون فيه الرومانسية والحب مكتوفات الأيدي لا يتحركن من أجلنا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولد الشقي
- حديث نبوي شغل اهتمامي
- رغيف الخبز
- فلسطين عربية
- اعمل خيرا شراً تلقى
- الفساد والاستبداد طريقة حكم
- أول 60-70-سنة من حياة الانسان
- بقرة اليهود وكثرة الجدل
- يا رضا الله ورضا الوالدين
- مقال (لمن لديه جواب)
- هذا الزمن ليس زمني
- الرزق على الله2
- المشاريع المشبوهة1
- الله أفضل من الجميع
- على هامش الزواج والطلاق
- التوبة إلى الله2
- بين الدين والقانون
- الدرس الذي لن يتعلمه أحد
- الهلال الخصيب
- الهدايه من الله


المزيد.....




- رئيسة المكسيك تكشف ما قالته لترامب عندما عرض إرسال قوات أمري ...
- لواء مصري يكشف بالتفاصيل حقيقة الأنباء عن إنشاء قاعدة عسكرية ...
- نتنياهو يطالب قطر -بالكف عن اللعب على الجانبين- في مفاوضات غ ...
- والد أحمد الشرع يهدد إسرائيل: سنقاتلكم بأظافرنا ونعرف متى نض ...
- مؤسسة -هند رجب- تكشف هوية الضابط الإسرائيلي المسؤول عن قتل ا ...
- السفارة الروسية لدى السويد تدين الحملة المعادية لموسكو في وس ...
- تحطم طائرة فوق منازل في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا الأمريكي ...
- الخارجية السودانية تتهم -قوات الدعم السريع- بقتل 300 مدني غر ...
- الجزيرة ترصد أوضاع الأطفال داخل مستشفى الرنتيسي بغزة
- على وقع تظاهرات مستمرة.. هذه أبرز مطالب الأحزاب في بنغلاديش ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - نحن أغبياء جدا