أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الله أفضل من الجميع


اخر الافلام











المزيد.....

الله أفضل من الجميع


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 21:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين يقول لنا المؤذن من على مكبرات الصوت(اللهُ أكبر) فهذا معناه حقيقة واحدة وهي أن ألله أكبر من كل عمل نعمل به, وقد تتحول ساحة أعمال الناس إلى مسرح جريمة تتكرر كل يوم 100مرة طالما أنهم لا يستجيبون إلى كلمة ألله أكبر,فكلمة ألله أكبر تنهينا نهيا تاما عن ارتكاب الشرور إن كنا حقا نؤمن بها ...فإن كان أحدنا مشغولا بجمع الأموال فعليه أن يتوقف عن جمع المال وأن يلبي نداء ألله أكبر وأن يعرف بأن الله أكبر من كل ما يجمعه من مال ومن كل ما يدخره من ذهبٍ وعقارات ومزارع,وأنا اليوم وأنا أجلس في منزلي أمام التلفاز إن كنت مستمتعا في برنامج أو في فيلم سينمائي أنهض من مكاني أو من نومي لأن ألله قد أصبح بالنسبة لي أفضل مما أشاهده وأطلع عليه, إن كنتُ أتلذذُ بالنوم فإنني أنهض من ملذتي وألبي نداء ألله أكبر ذلك أن الله أكبرُ وأفضل وألذ من نومي اللذيذ ولم أكن أعرف قبل هذا اليوم معنى كلمة ألله أكبر إلا حين صرت أصلي وأعبد الله حق العبادة واكتشفت بأن هذه الكلمة تقلل من ارتكاب المعاصي والذنوب والفساد فإن كان أحدنا مشغولا بفساده فإنه حتما سيترك الفساد لمدة ساعة أو ربع ساعة في كل وقت صلاة وبعد ذلك يعود نفسه طوال الليل والنهار في الابتعاد عن ارتكاب المعاصي والذنوب,,وأنت عزيزي القارئ إن كنت تقرأ بمقالي هذا وسمعت نداء ألله أكبر فما عليك إلا أن تترك مقالي لتلبي نداء ألله أكبر لتكتشف أن الله أفضل لك مني وأفضل لك من أي غواية أنت مهووس بها,ولاحظوا معي أن المؤذن حين يؤذن لا يضع يده فقط على أذنيه بل يغلق أذنيه بإصبعيه من اليمين إلى اليسار متجاهلا أي صوت وأي نداء له لأن الله أفضل من الجميع,إن الله بحق أفضل لنا مما نجمعه ومما نكتبه ومما نفعله,ومهما كان العمل الذي نقوم به لذيذا أو ممتعا فإن الله يبقى أطيب وألذ وأنقى وأحلى وأجمل من كل ما نفعله,وأنا اليوم أخاف من الله عز وجل وأخاف بأن لا يُحسن لي خاتمتي لذلك جميل جدا أن أخاف من الله وعلى المؤمنين أن يخافوا من الله وعلى المسيحيين أيضا أن يخافوا من المسيح,صدقوني أن الناس في هذه الأيام قد طغوا وأكثروا الفساد وغالبية الناس لا يخافون لا من الشرطة ولا من المحكمة ولا من القانون فالقانون في أغلب الأحيان يساعد المفسدين على الفساد بل وصنّاع القرار يصنعون القانون من أجل حمايتهم وإن بقوا على هذه الحالة غير خائفين من عباد الله فإن المشكلة ستتسع أكثر وما المانع بأن نخاف جميعا من الله ومن عقابه فربما أن ألله سيعاقبنا في أبنائنا أو في أنفسنا لأننا لم نؤدي نداء ألله أكبر,ونداء ألله أكبر وتلبيته ليس بالشكليات وإنما في اقتناعنا بأن الله أفضل من الجميع ,وعلى الناس أن يخافوا من الله العلي القدير وبأن لا يكذبوا وبأن لا يسرقوا وبأن لا يفسدوا في الأرض وبأن لا يعملوا على حماية المفسدين,وجميل جدا أن نخاف من الله وأن نفتخر بأن الله قد زرع في قلوبنا الخوف منه طالما أننا لا نخاف من الناس ولا من الحُكام ولا من رجال القانون,وكلمة الله أكبر لها كثير من الفوائد حيث نسمعها في اليوم الواحد أكثر من عشرة مرات وبنفس الوقت يمارس كل واحد منا أعمال الشر والسرقة دون أن ننتبه إلى معنى هذه الكلمة ولو فكرنا بالاستجابة لها لتوقفنا عن الفساد وارتكاب المعاصي والذنوب ولبينا نداء الله أكبر حي على الفلاح حي على الصلاة وحي على خير العمل.

إن الناس منهمكة في هذه الدنيا الفانية ولا يتوقفون عن انشغالهم وولعهم بهذه الدنيا وكل إنسان فينا لديه شعار(الغاية تبرر الوسيلة) و(مصلحتنا فوق مصلحة الجميع) وكل الناس مهتمة بمصالحها بغض النظر إن كانت تلك المصالح تضر ضررا مباشرا في مصلحة الناس أم لا,وآخر شيء يفكر فيه الناس هو التوقف عن ارتكاب ما يفعلونه,ويسمع كل الناس كلمة ألله أكبر ولا يستجيبون لها ولو استجاب كل إنسان إلى كلمة ونداء ألله أكبر لتراجعوا عن ارتكاب المعاصي والذنوب,الناس مشغولة إما في جمع المال وإما في التلذذ بما هب لهم وطاب من أنواع الملذات وكلمة ألله أكبر هي ألذ بكثير من كل الأعمال التي نرتكبها,وكلمة ألله أكبر فيها تخفيف على الناس لأن كل من يستمع لها يترك كل شيء بيده ليلبي النداء لذلك يقل الفساد وتقل أعمال الذنوب التي تلحق الضرر بمصالح الناس,وكل من يستمع لها يتوقف عن ارتكاب المعاصي والذنوب وعن الحاق الأذى بالناس,فالله ألذ من كل الأموال وألذ من كل أنواع الملذات والله أفضل من كل شيء وأجمل مما نحبه وأطيب مما نأكله ونشربه وعلى الناس اليوم أن تلبي نداء الله أكبر وأن يغلق كل انسان فينا أذنيه حين يستمع لكلمة الله أكبر,فأنا اليوم حين أسمع كلمة ألله أكبر لا أنصت إلى أي كلمة أخرى ولا أستجيب إلى نداء أولادي أو زوجتي لأن رحمة ربكم خير مما تجمعون والله بالنسبة لي أفضل من أولادي ومن بيتي ومن كل كتاباتي ومن كل ما أقرأه وأتلذذ عليه,الله أفضل من الجميع ولا يوجد شيء في هذه الدنيا أفضل من كلمة ألله أكبر,حتى حين أشعر بأن أحد الناس ظلمني فإنني لا أقول إلا كلمة(ألله أكبر) لأنني على علم بأن الله أكبر من الظالم لي وسينجينني منه,وأنا على علمٍ بأن ألله سينجينني من شر أعمالي حين أستجيب إلى نداء ألله أكبر,فإن كنت أرتكب ذنبا فإنني سأتوقف عه وإن كنت أرتكب معصية فإنني سأتوقف عنها وإن كنت في سابع حلم وغارق في النوم فإنني حتما سأترك أحلامي وملذاتي لأن الله ألذ من كل شيء.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages


الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
جهاد علاونه

إجمالي القراءات: 22,387,961
المقالات المنشورة: 2,490
- على هامش الزواج والطلاق
- التوبة إلى الله2
- بين الدين والقانون
- الدرس الذي لن يتعلمه أحد
- الهلال الخصيب
- الهدايه من الله
- الموعودون به
- صاحب الرغيف الثالث
- عاش فقيرا ومات فقيرا
- الشكر بالعمل وليس بالقول
- قلبي ذبحته بيدي
- بصراحة
- الحمير بصحة جيدة
- من هو جهاد العلاونه؟
- قمة الإيمان
- البئر المسحور
- الله نور ومحبة
- الصحة مرض
- كرم الله الإنسان بالعقل
- التوبة واجبة على الجميع

المزيد.....


وكالة أنباء العلمانية
- ماذا نعرف عن تنظيم الدولة الإسلامية في تركيا؟
- نتنياهو: ترامب سيُمنح «جائزة إسرائيل» لإسهاماته الهائلة للشع ...
- لماذا أثارت عودة علاء عبد الفتاح إلى بريطانيا موجة انتقادات ...
- -الأرض المقدسة بين اليهودية والنصرانية والإسلام--حبر العالم ...
- سوريا.. ضوابط بشأن الليرة الجديدة وفتوى حول حذف صفرين منها
- تركيا: إصابة سبعة شرطيين في اشتباك مسلح مع عناصر يُشتبه بانت ...
- مقتدى الصدر يوجه رسالة للمسيحيين في العراق بمناسبة العام الم ...
- بن غفير يدفع بقانون لتقييد الأذان في المساجد بنظام تصاريح مش ...
- بن غفير يقود معركة جديدة لمنع رفع الأذان داخل الخط الأخضر
- الصدر: دعاة التطبيع وداعمو الفساد لا يمثلوننا ولا يمثلون الم ...

المزيد.....
كتب ودراسات
- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي

المزيد.....
المعجبين بنا على الفيسبوك
3,732,970
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الله أفضل من الجميع