أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - التوبة إلى الله2















المزيد.....

التوبة إلى الله2


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3666 - 2012 / 3 / 13 - 21:51
المحور: حقوق الانسان
    


أنا جهاد علاونه,وطالما أن علاقتي مع الله فإنني لا أسأل عن الذين يقولون بأنني لم أتب إلى الله,ويكفيني بأن الله الآن وبهذه اللحظة على علمٍ تام بتوبتي,وأعلم بأن الملائكة قد وضعت أجنحتها فوق رأسي وفوق رأس كل طالب علم,وأنا طالب علم أخطأ وأصيب,فمن أراد الكيد لي فإن الله سيقف له بالمرصاد ,وأنا من الذين شَربوا السم والعذاب في حياتهم كثيرا,وإن كثرة عذابي وبكائي في غرفة نومي كل مساء قادرة على أن تمحو ذنوبي بإذن الله العلي القدير,فلقد تعذبتُ بما فيه الكفاية, ولقد ظُلمت بما فيه الكفاية ولقد أستُهزئَ بي بما فيه الكفاية,ولقد استوطى حائطي أناس كثيرون لاعتقادهم بأنني ضعيف الشخصية أبكي لأتفه الأسباب وهم لا يعلمون بأن سرعة بكائي دليلا على رقة مشاعري وعلى نقائي وصفائي ,ولقد دفعت فاتورة حرب عظيمة وكبيرة دون أن يكون لي دخل بها,وصدقوني طوال حياتي ما فكّر أي انسانٍ بإيذائي إلا ولحق به الأذى قبلي (ولا يعلم جنودُ ربك إلا هو) وأي انسان يفعل معي معروفا إلا وجازاه الله بالحسنى ويسر له طريقه.

ولدتُ طفلا مظلوما ومحروما من كل شيء وعشت حياتي ظالما لنفسي حين كنت بعيدا عن الله وحين كنتُ أحملُ نفسي فوق طاقتها وفوق ما تحتمل,وسخرت من نفسي كثيرا وسخرت من غيري وأخيرا انتصرت على الكوميديا الساخرة,وظلمني الناس كثيرا وظلمتُ نفسي أكثر,وأصابني الظمأ وأصابني الجفاف وعانيت من عدة أمراض نفسية أهمها الاكتئاب والقلق و(الديولوجي) أي الشخصية الثنائية,وكانت تنتصر في بعض الأحيان شخصيتي الأخرى على شخصيتي الحقيقية وكنت في أحيان أخر أثأر لنفسي وأنتصر على الشخصية المزدوجة,وأخيرا وبفضل من الله انتصرت على كل الأوهام وكل الشكوك,وقلبي اليوم أبيض مثل الثلج ومثل أوراق الشجر المغسولة بالماء وبالبرد..واليوم أنا أشعر بأنني قريب من الله وبأن رحمة الله خير مما يجمعه الناس ورحمة ربكم وربي أوسع من كل شيء,وإذا كان الله يسامحنا على أخطائنا فإنني من هذا الباب أطلب من غيري مسامحتي وأن يدعوا لي الجميع بالهداية وبأن تسكنني الطمأنينة والراحة النفسية,وأرجو من البعض عدم اللعب بالألفاظ ومحاولة تقويلي ما لم أقله,وأسأل الله بأن يدخل إلى قلبي النور بدل الظُلمة,وأنا الكاتب الأردني الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بالكتابة عن همومه وأوجاعه وأوجاع الناس,وأعلن على الملأ كافة بدون أي ضغط وبدون أي تدخل من أي جهة تأكيد خبر وفاتي دينيا وسياسيا وثقافيا ,وتأكيد توبتي وتنصلي من كل ما كتبته وتنصلي من كل شيء يسيء للدين سواء أكان ذلك عن قصدٍ مني أو غير قصد,علما أنني لم أكن أقصد ما يفهمه بعض الناس,وما كتبته في الأيام الماضية كان هدفي الأول والأخير منه البرهان على صدق توبتي ولكن بعض الناس فهمت مني غير ما كنت أقصده,وحتى لا نقع في الخطأ جميعنا فإنني أعلن تركي للكتابة في أمور الدين والعقيدة كوني جاهل في الدين والعقيدة ولست متخصصا بها, وسأترك هذا المجال لغيري من المتخصصين بالدين وبالشريعة وبالعقيدة,وسأكتفي بالكتابة بعيدا عن ثلاثة أمور ألا وهي(الدين والجنس والسياسة)كوني غير مختص بتلك الأمور,فقد أخطأت في الماضي عن غير قصدٍ مني نظرا لأني كنت أظن نفسي بأنني (أبو العُريف) كما يقول الناس بأمثالهم العلمية,وأعلن للمرة ال100توبتي النصوحة إلى ألله حيث أخطأت في بعض الاجتهادات التي اجتهدتها لوحدي وكنت أظن نفسي بأنني على صواب وبأن غيري على خطأ,واليوم والأمس اكتشفت وبهداية من الله أنني كنت مخطئا ولم أكن على الطريق الصحيح,وبمقابل ذلك أطالب غيري بعدم مراجعتي بكتاباتي القديمة وأعلن أنني بريء مما كتبته وبأنني لم أكن أعي خطورة ما أقوم بكتابته,وأنا أعلن ذلك من مصدر قوة وليس من مصدر ضعف والله على ما أقول شهد,وأريد من الجميع أن يفهم بأنني قمت بإرسال رسائل إلى الحوار المتمدن بضرورة حذف بعض المقالات التي كنت فيها مخطئا,وقد حذفت إدارة الحوار بعضا منها وليس جميعها,وهذا أمر يعود إليهم هم فقط لا غير وليس لي,وبالتالي أنا بريء مما كتبته يدي وبريء مما اقترفه لساني, وكذلك أرسلت لبعض المواقع التي كانت تنقل مقالاتي بأن يشطبوها ولكن وللأسف لم يستجيبوا,وبالنسبة لي أنا قمت بالذي عليّ وبالواجب على أكمل وجه ولا أستطيع أكثر من ذلك ,لذلك أرجو من الذين يطلبون مني ضرورة الحذف للبرهان على توبتي بأن يقتنعوا بهذه الحقيقة.

إن هذه الدنيا غرورة وتافهة ولا تستحق التعب والعناء,وأنا واحد من الناس الذين شغلوا فكرهم في أمورٍ كان من الممكن أن لا أبحث فيها,وكان يجب عليّ أن لا أتطرق إلى المواضيع الحساسة التي ليس لي بها علم,ولكن مشيئة الله شاءت بأن أكتبها ومشيئة الله شاءت بأن أعدل عنها,وأسأل الله العفو والعافية,وأسألكم جميعا أن تسامحوني على ما كنتُ أُهذرب به من كلام لا يرتقي إلى مستوى العقل,ونحن نعيش في الأردن تحت حكم جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية حيث السماح شيمته والعفو صفته وحب الناس دينه وديدنه,ومن هذا المنطلق أطلب من النظام الأردني الحاكم بأن يرحمني أنا وأولادي على ما قمت به سابقا من الكتابة حول نظام الحكم حيث كنتُ مخطئا في كل وجهات نظري,والعفو عند المقدرة.

أنا إنسان ضعيف جدا لا حول لي ولا قوة ولا يوجد خلف ظهري جدارٌ أستند عليه,وليس هنالك من يقوم بإطعامي إلا هذا الوطن الكبير بعطائه للمواطنين,وأنا أحب بلدي جدا أكثر مما يحب الفرنسيون الجبنة,وأنا كما قال الشاعر حيدر محمود(نشاما يعشقون الورد لكن يعشقون الأرض أكثر),وأنا أعشق وطني وأرضي ومليكي أكثر من كل شيء,ووطني هو أهلي وأقربائي وجيراني وجيران جيراني حتى الجار السابع,وأنا محب للخير ومحب للثقافة ومحب للعلم ولكن مثلي مثل غيري الذين وقعوا في الأخطاء فاستغفروا الله وغفر لهم,والحمد لله أنني لم أقتل نفسا ولم أرق دما ولم أتسبب للناس بالأذى وكل ذنوبي كانت عبارة عن أخطاء في آرائي,فلا ضرر ولا ضرار,وما المانع بأن نعترف بأخطائنا ونتوب عنها؟إن الله يفرح بتوبة عبده ,وما المانع بأن نسامح بعضنا طالما أن الله غفور رحيم!!!,وما المانع بأن نوسع على بعضنا بالرزق كما يوسع الله علينا!!!,وما المانع بأن يحمي القوي منا الضعيف طالما أن الله يجير كل من استجار به!!,وأنا من هنا ومن هذا المنطلق أستجير بالله بأن يحميني من نفسي وأسأل الله بأن يبعدني عن الشكوك والظنون التي كانت معششة في رأسي,ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه,وأنا عرفت قدر نفسي وعرفت بأن رزقي لن يأكله غيري فتوكلت على الله بأن يرزقني كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعودُ بطانا,وعلمت بأنه لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروني أو ينفعوني فلن يضروني أو ينفعوني إلا بشيء كان قد كتبه الله لي,وعلمت بأن الرزق والموت والحياة كلها من الله عز وجل,لذلك وضعت رأسي اليوم على وسادتي وأنا مطمئن إلى الله عز وجل ومطمئن على حياتي,لن أشغل فكري في رزق الغد ولن أشغل فكري في أمور الدين,فالدين لله والوطن للجميع,ولا يحق لأي إنسان أن يسيء إلى الدين والمعتقدات الدينية الثابتة والراسخة في قلوب الناس وصلى الله على سيدنا محمد.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الدين والقانون
- الدرس الذي لن يتعلمه أحد
- الهلال الخصيب
- الهدايه من الله
- الموعودون به
- صاحب الرغيف الثالث
- عاش فقيرا ومات فقيرا
- الشكر بالعمل وليس بالقول
- قلبي ذبحته بيدي
- بصراحة
- الحمير بصحة جيدة
- من هو جهاد العلاونه؟
- قمة الإيمان
- البئر المسحور
- الله نور ومحبة
- الصحة مرض
- كرم الله الإنسان بالعقل
- التوبة واجبة على الجميع
- ابن رشد وجهاده الفكري
- صلاة الفجر حماعة


المزيد.....




- صحيفتان بريطانيتان: قانون ترحيل اللاجئين لرواندا سيئ وفظيع
- قبالة جربة.. تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين
- بعد إدانتهم بـ-جرائم إرهابية-.. إعدام 11 شخصا في العراق
- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...
- إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال ...
- ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سياد ...
- الخارجية الإسرائيلية: قرار ألمانيا تجديد التعاون مع -الأونرو ...
- بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر ...
- تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟
- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - التوبة إلى الله2