الثورة المصرية والملامح الجديدة

عبد الستار العاني

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الثورة المصرية .... والملامح الجديدة عبد الستار العاني
اهداف الثورات في العالم عادة ما تحددها الشعوب ، حين يبلغ ما تعانيه من سلب لارادتها وما يلحق بها من قهر واستبداد وطغيان ، وحين يجرد المواطن من ابسط
حقوقه في الحياة ، وهنا لابد للثورة ان تمر بحالة مخاض لكي تلد قادتها من خلال
الحركات السياسية الواعية والمسلحة بفكرتقدمي وديمقراطي وتأريخ نضالي واضح
وبالتالي ستكون مؤهلة لقيادة الثورة والجماهير واسقاط ما يواجهها من تسلط وظلم
وتشريد كان مسلطا على رقاب الشعب ، وعليها حين انتصارها ان ترسم ملامح
مسيرتها الديمقراطية والتقدمية عندما تضع مصالح الجماهيرنصب اعينها وان تحترم
ارادتها بالعدل والمساواة وبكل طوائفها ومكوناتها كي تقف بزهو امام المسؤلية التاريخية الملقاة على عاتقها والا لامبرر لحراك تهدر فيه الدماء بشكل عبثي
و لامعنى لثورة تقودها حركة سياسية تقيد الانسان ولا تؤمن حتى بآدميته ،
وحين ترقبنا للاحداث وما يجري على الساحة المصرية وما افرزته الثورة المصرية
من نتاجات خيبت آمال الشعب المصري حين اضفت عليه الحزن والمرارة وهو
يرقب ما يجري امام عينيه .
فمجلس الشعب حدد النسبة للجنة كتابة الدستورب 50% من داخل المجلس و50%
من خارج المجلس وهذا يعني ان الاغلبية ستكون للسلفيين والاخوان المسلمين
وبالتالي سيكون الدستوراسوأ من الدستور الذي سبقه، وهي تهميش واضح للقوى
اليسارية والديمقراطية ، وحين رفعوا اصواتهم بالاحتجاج مع باقي الاحزاب السياسية رد نائب من الاخوان انهم فلول .
محطات الوقود خاوية ومغلقة حتى صار المواطن يقف في طوابير تجاوزت
الكيلو مترات ، وقود يهرب يقابله نقص الانتاج ،وفشل حكومي في مواجهة ما يحصل .
ملفات جديدة وسرقات لاموال الشعب تجاوزت المليارات من الدولارات تم
كشفها والابلاغ عنها لكن لااحد يريد ان يسمع لانها تطال سياسيين كبار في الدولة.
من عهد مبارك والى الآن يظل الشعب المصري كعكة طازجة فليتقاسموها فيما
بينهم فهنيئا لهم .... وصحتين.....
وهنا سؤال الخاتمة هل هو الربيع الذي كان ينتظره الشعب المصري.....؟؟؟؟؟؟

#عبد_الستار_العاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل