أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار العاني - قصة قصيرة -اللعبة














المزيد.....

قصة قصيرة -اللعبة


عبد الستار العاني

الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 15:39
المحور: الادب والفن
    


اللعبة...... عبد الستار العاني
يخلو الى نفسه، رذاذ من صور شتى يبلل ذاكرته ، يتمتم مع نفسه بصوت خفيض : ( الحياة كلها لعبة... ولكن لكل لعبة اسرارها ...)
انثالت عليه ملامح صور وهي تجيئ شفيفة كأنها تطلع من وراء غشاء
بلوري رقيق .
يومها كانت الريح تداعب اغصان شجرة اثل ، بد ت مثل امرأة تستغيث،
انتحى مكانا تحتها ، كسر غصنا يابسا ثم راح يخط على الرمل خطوط
بلا معنى ، لكن دائرة مغلقة حصرت ضلالا تقاطعت ، ثمة نقطة ضوء
ظلت محصورة داخل الدائرة منحته احساسا وكأنه قد افاق توا من غفوة ،
اللعبة تتكرر ولكن بأشكال اخرى ، روحه ظلت عالقة بنقطة الضوء ،
دارت عيناه بقلق واضح وكأنه يبحث عن شيئ لايدري ما هو.....،
فجأة احس برفيف ناعم يقترب منه ، مرت من امامه وهي تسير بمهل اثارت فيه فضولا وهو لايني يتابعها ، ثوبها الاسود اللامع وقد اضفى عليها وقارا وكبرياء لايدري لحظتها لماذا وجد في نفسه الرغبة بمداعبتها
وسد الطريق عليها ربما هو هروب اسقطه في هوة من الحيرة متشبثا بكل
شيئ او ربما يكون قادرا على انتشاله ، لكن انفعالة صفعته حين اشاحت
بوجهها عنه وكأنها تعمدت ان تتناسى وجوده ، قاطعها مرة اخرى ، دفعها
الى الوراء لكنها عادت من جديد ، ذكره ذلك بلعبة الآلهة مع سيزيف ، منحه ذلك احساسا بالقوة والزهو لكنها في كل مرة كانت تنفلت بعناد اكبر،
وبانفعالة همجية وحنق دفعها الا انها فقدت توازنهاوانقلبت على ظهرها
تأرجح ساقاها في الهواء حين انحسر ثوبها عن فخذيها المكتنزين ، وهي ترف بجناحيها الصغيرين .، سحبت
نفسها برشاقة ، لحظتها داهمه احساس انها في كل مرة كانت تكبر بينما
هو يتضاءل امام عنادها واصرارها ،وقد نال منه تعب ملذ ، مسح عن
جبينه قطرات العرق الباردة ، ثم افترش الارض حين دب الخدر في قدميه
وحين اقترب منها كان ثمة لون شفيف احمريؤطر حدقتيها الوادعتين
امام اصرارها وعنادها تركها تمر.....
:وهويقول مع نفسه:- امام اصرارك وعنادك احسست بخجل مريع
سكته برهة ثم قا ل :- ولكنك اتعبتني حقا ايتها ........



#عبد_الستار_العاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة
- الصوت والتمثال
- اللعبة
- صورة باهتة
- ردا على مقالة الشاعرة رسمية محيبس
- قصيدتان
- لقطات حضارية
- الى الفراشة
- صفعة
- طبق الاصل
- حصار
- ومضات بلا معنى
- القرين
- الصخرة
- ومضات
- عرض لكتاب الحلم في المسرح
- رد على مقالة الشاعرة رسمية محيبس
- الى الجواهري في عيد ميلاده الدائم
- مناطق مقفلة
- اثارة


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار العاني - قصة قصيرة -اللعبة