أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي فريدي - ايران ليست صديقة ولا مسلمة















المزيد.....

ايران ليست صديقة ولا مسلمة


سامي فريدي

الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 17:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


سامي فريدي
ايران ليست صديقة ولا مسلمة
"تنبّهوا واستفيقوا أيّها العَرَبُ .. فقدْ طَما الخطْبُ حتى غاصَتِ الرُّكَبُ" / ناصيف اليازجي (منذ قرن..)

هل يستطيع أحد أن يذكر شيئا واحدا يثبت موقفا صديقا لايران تجاه جيرانها العرب على مدى التاريخ؟؟..
هل هناك طرف استخدم موقعة الجمل وحادث الطفّ وجعله مطية لامتهان العرب والاسلام مثل ايران لاحداث الشقاق والفرقة فيهم؟؟..
لو لم يكن في التاريخ (الاسلامي) شيء من الاسباب والمبررات الواردة في تاريخ حركة التشيع أو الشيعة، كما اصطنعته العقلية الايرانية، لتجعل من نفسها وصية مسؤولة عن الاسلام والعروبة أكثر من العرب والمسلمين أنفسهم ومن قوم قريش وبني وائل، لوجدت عناصر أخرى تتولى تضخيمها ونفخها لتعطي نفسها الولاية والوصاية على ما ليس لها في أمور الناس؟؟..
لو لم يكن للعرب والمسلمين دولة امبراطورية هزمت العرق الفارسي واخترقت ثقافتهم وعقيدتهم، هل – كان الفرس- بلغوا مبلغ العداء والشوفونية هذا ضد جيرانهم الأضعفين؟؟..
تفتخر ايران بأن لها علماؤها وشعراؤها ومفكروها، ولكن هل مِن أولئك مَن قال قولة حقّ في نفسه وفي قومه،؟؟..
ولماذا لم يظهر هؤلاء قبل دخول الاسلام العروبي فيهم؟؟..
*
أول ظهور لجماعات ايرانية كان في صورة قبائل ينتظمها زعماء على الهامش الشرقي من حضارة ميسوبوتاميا، وكان لأولئك تربص وكمين بأحوال أهل النهرين، وطالما كانت الأحوال مستقرة بيد حكومة قوية لم يجرؤ بنو ايران على الاقتراب، فإذا اعتورها ضعف أو خلاف، انتهزوا فرصة الضعف لغزو ميسوبوتاميا والسيطرة عليها حتى تظهر قيادة نهرينية قوية تستعيد زمام السلطة وتطرد المحتلّ. حدث هذا في أعقاب سومر وتكرر في أعقاب دولة حمورابي، حينما سرقوا مسلته القانونية وحاول ملكهم تزويرها ونسبتها لنفسه حتى وصل إلى خاتمتها التي تتوعد كلّ من يضيف أو ينقص أو يغير شيئا في المسلة أن يكون نصيبه مزيد من اللعنات، فتورع وانسحب، وهكذا عثر عليها الأثاريون في الشوش (سوسه) مع آثار التخريب.
وفي أعقاب دولة نبوخذ نصر وتولي أولاده الضعفاء عاد غزو القبائل الايرانية في القرن الخامس قبل الميلاد، والذي سمحوا خلاله بعودة بعض اليهود إلى فلسطين، نكاية باعمال البلبليين وليس حبا باليهود ممن سبق وحاولوا اقتصاصهم من أطراف دولتهم.
وبعد اندحارهم الذليل أمام جيش الاسكندر الكبير، عادوا في عقب خلفائه وانتشروا في أرض النهرين حتى مجئ الاسلام، ويعرف كثيرون طرق الفرس وأساليبهم في اختراق دولة بني العباس عقب دولة بني أمية التي كانت شدبدة على العجم (غير العرب من جهة الشرق).
وعلى مدى القرن العشرين كانت لايران تخرصات حدودية واستخبارية طائفية لاضعاف هيبة الدولة العراقية، في عهديها الملكي والجمهوري، ورغم سوء فهم البعض لدوافع حرب الثمانينيات لكنهم غير قادرين على وضع حلّ جذري ونهائي لمسألة التخرص الايراني على حدود العراق الشرقية منذ عصور ما قبل الميلاد حتى اليوم الذي تجاوزت فيه أطماع ايران أرض العراق إلى سورية وجنوبي لبنان، جنوبا تجاه غزة ومصر وشمال أفريقيا، وفي نفسها أن تستغل الظروف وتعدّ العدة لاحتلال مكة واستعادة غزو شبه الجزيرة ، والتي يذكر التاريخ القديم، ترددها في الاستجابة لنجدة (سيف ذي يزن) للحدّ من نفوذ النجاشي الحبشي في أرض اليمن.
*
هل ثمة مبرر لتوطن مركزية ايران السياسية والعسكرية والاقتصادية على حدودها الغربية مع دولة العراق التاريخية، و ترك ثلثي أراضيها في الشمال والشرق مفتوحة. فالوجود السياسي والتاريخي لايران لم يكن سوى الهامش المحدود إلى الشرق من دجلة، والذي سبق وأطلق عليه مؤرخو العرب (عراق العجم) أو اقليم الري.
ان ايران التي وضعها المستشرقون في مصاف الحضارة والتمدن ليست غير الهامش الشرقي لحضارات العراق، والمتربصة به عسكريا وسياسيا، على مدى التاريخ، وطائفيا منذ ظهور الاسلام. ولا يتساءل أحد أولئك عن مصير شعب الهضبة الداخلية أو الجنوبية أو سكان الشرق الواقعين خارج أو دون خط الحضارة. ان حضارة ايران وثقافتها مدينة للقرصنة والابتزاز التاريخي، ولذلك جاءت حافلة بالرموز والملامح والمضامين الرافدينية في قسميها الحضاري القديم والاسلامي. *
تتقبل ايران الهزيمة بروح رياضية، ولكنها تكمن وتخطط للانتقام دون أن تعرف لليأس طريقا. وهذا لا يعكس قوة الارادة الذاتية أو الحرب من أجل الوجود، بقدر ما يعكس فقرها الحضاري وعجزها عن الوجود اللاطفيلي. ان مبرر وجودها الوحيد، هو تطفلها على هوامش سواها، مع عجزها التاريخي والمعاصر عن الوجود الذاتي المستقل والخاص. أما أن تكون غازيا محتلا متطفلا حضاريا أو لا تكون.
وفي هذا السبيل لا يمكن الاقرار بجدارة العسكرية الايرانية، لأنها عسكرية مهزومة أمام الأقوياء، بما فيها قوات الاسكندر والروم والعرب وجيش صدام، أما انتصاراتها فهي رهينة بتربص ضعفات الآخر، ولا يحسب لها انتصار دون استغلال ضعفات العدو، ولذا عجزت عن الاحتلال المستمر أو السيطرة المتواصلة، حيث تتعرض للهزيمة والهروب عندما تستعيد البلاد قوتها وتماسكها.
ويبقى السؤال الوارد في مقدمة الموضوع.. ما هي وجوه صداقة ايران للعرب، أو للعراق تحديدا؟..
*
إذن، هل تستحق ايران أن يخدمها بعض من رجال الدين الشيعة والساسة، ويغرروا بعقول السذج لتوجيه ولائهم لها بدلا أن يخلصوا لوطنهم وشعبهم؟!!...
يتبع.. (ايران.. الطرف الثالث)




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• هل وجدت دعوة الشاعر ناصيف اليازجي استجابة فعلية وعقلية من قومه، بعد قرن من اطلاقها.
• حول المعلومات التاريخية الواردة في الموضوع، يمكن العودة إلى مؤلف توينبي الكبير (تاريخ البشرية)، من ترجمة نقولا الفرزلي، وكتاب (تاريخ العرب) لفيليب حتي بالانجليزية حسب الأصل.
• يحاول نفر من المستقفين إعادة تفسير أو تأويل الحضارات الرافدينية القديمة بمرجعية لغوية أعجمية، مما يخدم ثقافة القرصنة وتدمير الأصول، أو قلعها من منابتها إلى مواصع بديلة أو دخيلة، دون ملاحظة البؤس الثقافي الايراني المستقل.



#سامي_فريدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكير.. لا التكفير
- ايران في العراق..
- اشكالية ثقافة التعليم
- عروبة ساسة العراق
- العراق.. الجغرافيا السياسية
- العراق.. والثوابت الوطنية
- (سياسة التشيع في العراق)
- الثقافة والسيطرة
- التعليم والغربنة
- الشباب والقيادة
- تراجع النوع البشري
- 14 يوليو 1958 حاجة محلية أم ضرورة دولية (5)
- 14 يوليو 1958.. حاجة محلية أم ضرورة دولية (4)
- 14 يوليو 1958ن حاجة محلية أم ضرورة دولية /3
- 14 يوليو 1958 حاجة محلية أم ضرورة دولية.. (2)
- 14 يوليو 1958.. حاجة محلية أم ضرورة دولية (1)
- في ذكرى أنطون سعادة
- المركزية السورية أيضا..
- المركزية السورية ومشروع انطوان سعادة
- العراق في كتابات انطون سعادة


المزيد.....




- شاهد رد فعل ترامب بعد فوزه الكبير في المحكمة العليا.. وما يع ...
- ترامب عن خامنئي: أنقذته من -موت شنيع-.. وسأضرب إيران مجددا ع ...
- بوتين -مستعد لتفاهم- مع أوكرانيا ويمتدح ترامب.. ويقر بضرر ال ...
- ذبحتونا: الشكوى حول امتحان الرياضيات جدية ويجب على الوزارة ا ...
- نعي شاعر ومناضل كبير
- بوتين مستعد لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا ولقاء ترامب ...
- 60 شهيدا في غزة والمجازر تستهدف أطفالا ومجوّعين
- لماذا يُنصح بإضافة مسحوق الشمندر إلى نظامك الغذائي؟
- فوق السلطة: مؤيدون لمحور الممانعة يتهمون روسيا وبوتين بالخيا ...
- علماء الأمة يطلقون -ميثاق طوفان الأقصى- لتوحيد الموقف الشرعي ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي فريدي - ايران ليست صديقة ولا مسلمة