أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي فريدي - المركزية السورية ومشروع انطوان سعادة















المزيد.....

المركزية السورية ومشروع انطوان سعادة


سامي فريدي

الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 22:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


المركزية السورية ومشروع انطوان سعادة
موقع بلاد الشام بين حضارات وادي النهرين وحضارة وادي النيل جعل منها مركز صراع والتقاء القوى المهيمنة على مدى التاريخ، ومع ظهور قوى جديدة مثل امبراطورية فارس وبلاد الأغريق أو الروم من بعدهم، استمر كونها امتدادا للقوى الجديدة حتى ظهور الدولة العربية الاسلامية. وبعد انحلال الامبرطورية العثمانية، فان تقسيم البلاد بين الانتداب الفرنسي والبريتاني، انفصلت سوريا ولبنان عن الاردن وفلسطين والعراق. ان مشروع انطوان سعادة كان محاولة لتغيير قدر سورية من دولة طرفية أو تابعة ، يقرر الآخرون مصيرها إلى دولة تمتلك مقاديرها بيدها، وأكثر منه، تسعى لقيادة المنطقة والتأثير في الآخرين.
ولتحويل المركز إلى طرف (فرع ثانوي) يقتضي خفض مستواه القيمي، ولأجل ذلك يقتضي الحطّ من قيمة منجزاته وتهميش أعماله وتجهيلها أو تجريدها من أيما قيمة، وهو ما يتضح في تعليل غزوات –وهي تعبير متأخر عن حروب المسلمين- الأشوريين والكلدان لمجرد استيفاء الجزية، بينما كانت الغاية (الاقتصادية) أنبل في غزوات المصريين، لغرض الحصول على المعادن والمواد الأولية. ولعلّ السؤال هنا: ألم تكن لأشور وبابل منتجات صناعية وعمران وعمليات اقتصادية متقدمة بمعايير هذا الزمن. بل ما مبرر تحول المؤلف من استخدام لفظة (حرب منظمة) إلى تعبير (غزوات) المرتبطة بأقوام أدنى حضاريا وأبعد عن المدنية. فالتبخيس والدونية والأعمال الغبية والعدائية تجرد الجهة المعنية من أهميتها التقليدية واحترامها المتعارَف.
بالمقابل.. لتحويل الطرف إلى مركز (أساسي) فاعل، يقتضي المبالغة في تقييمه وتهويل صفات وحجم أية شخصية أو حدث منسوب إليه. وتظهر نزعة تهالك في استجداء المنجزات ونسبة أشخاص أو مواقف معينة للمركز الجديد وذلك باستخدام صيغ المبالغة والافتخار والتهويل. هاته الممارسة تنفع في استحثاث عواطف الأهلين وتركيزها وتوجيهها حول شخصية أو هوية فئوية معينة بعد رفعها إلى مستوى عالمي ووضعها على قدم مقارنة مع قوة أو ظاهرة عالمية كبرى. ومع تحريك مشاعر الاعتزاز الوطني/ القومي والاعتداد بالذات، يتزايد شعور المرء بأهمية الدور التاريخي والعالمي لقومه وذويه ولنفسه بالنتيجة باعتباره سليل أولئك القوم العظام. وعندها يتغافل عن بعض معطيات الواقع أو قناعاته القديمة التي كانت تبخس دوره أو لا تنسجم مع طروحاته القومية الجديدة. هذا النوع من الكتابة لاستنهاض الشعور القومي أو بعث استقطاب عاطفي قومياتي، لا يجوز أن تأخذ منحى شوفونيا عدائيا للآخرين، ولكن هيهات. وأورد أدناه أمثلة ذلك من خلال نفس المصدر (نشوء الأمم لأنطون سعادة) مكتفيا بالتأشير وحذق القارئ.
1- لعلّ الفينيقيين.. هم أول قوم رحلوا في سبيل الاكتشاف والعلم، وكانت رحلة حنون الفينيقي القرطاجي احدى الرحلتين العلميتين الجغرافيتين الأوليين اللتين حدثتا في العالم المتمدن وكلتاهما فينيقيتان. فقد ارتحل حنون حوالي 520 ق.م. بستين مركباً كبيراً وكان القصد من رحلته ايجاد محطات قرطاجية على شواطئ مراكش أو امداد المحطات الموجودة بالقوة. / ص21- (ن.م)
2- وأن الأنواع من حيوان ونبات متصلة اتصالا وثيقا ينفي مبدأ الخلق المستقل.. فيكون ما ذهب إليه الفيلسوف السوري الكبير أبو العلاء المعري من ارتباط الحيوان بالجماد رأيا يتفق كل الاتفاق مع نتائج المدرسة العلمية..
والذي حارتِ البريّةُ فيهِ.............. حيَوانٌ مُستحدَثٌ من جمادِ/ ص22- (ن.م)
3- هاني بعل (هاني بال) أعظم نابغة حربي في كل العصور وكلّ الأمم،.. ولولا هذه الجبال نفسها -الألب- لما وجد أخوه القائد الباسل حسدروبعل نفسه في ذلك االمأزق الحرج الذي انتهى بقتله وتقرير مصير قرطاجة. /ص45- (،زم)
4- وهي هذه الحياة، التي ابتدأها بعض الشعوب السامية ووضع السوريون أساسها الراسخ، ما يعطي المجتمع المتمدن قيمته ومزاياه والمدنية الحديثة أبرز صفاتها وأثمن كنوزها./ ص 70- (م.ن)
5- نشأت في سورية الثورة الثقافية العظمى التي كانت الخطوة الجازمة للمدنية فلننظر الآن كيف حدثت الثورة السورية التي وضعت للثقافة الانسانية ابتداء جديدا. / ص79 – (م.ن)
6- وسط هذه الحروب وفي هذا النقص العمراني عن بلوغ مستوى راق من الثقافة الانسانية، كان الكنعانيون يتخذون اتجاها جديدا. انهم ساهموا في الحالة العامة التي وصفناها آنفا، وغزوا مصر وأنشأوا دولة منهم فيها (في هامش الصفحة يورد أن الاستنتاجات من معظم الأبحاث عن الهكسوس تدل أنهم كانوا ساميين سوريين، أي كنعانيين). ولكنهم لم يغرقوا في الحروب، بل اهتموا بالتغلب على صعوبات الحاجات العمرانية بترتيب ثقافتهم الاقتصادية على أساس زراعة راقية غنية جدا حتى سمي وطنهم الأرض التي تفيض لبنا وعسلا، وتنبهوا باكرا إلى إمكانية التوسع والحصول على أكبر نصيب من كماليات العمران عن طريق غير طريق الغزو وفرض الجزية- عن طريق التجارة. / ص80-81 – (ن. م)
7- أنشأ هؤلاء الكنعانيون المدينة البحرية التي امتازت بصفات ثقافية خاصة، وأصبحت المثال الذي احتذته الأمم التي دخلت في نطاق المدنية السورية كالاغريق والرومان. /ص81- (م.ن)
8- خذ الاغريق مثلا، فأن حالتهم بالنسبة إلى ما كان عليه الفينيقيون من ثقافة هي، كما يصفها هوميروس مشابهة لحالة برابرة أفريقية تجاه الشعوب التجارية الحديثة. / ص82- (م.ن)
9- كثر الاستعباد في الأزمنة التاريخية فاتخذ الفينيقيون عبيدا يكلون اليهم العمل في صناعاتهم وتجاراتهم وزراعاتهم. ولعلّ الاستعباد عندهم كان أرحمه لأنهم كانوا أهل تجارة واسعة، واستخدام العبيد في الشؤون التجارية أخفّ وطأة منه في الشؤون الزراعية. واقتبس الرومان عن الفينيقيين في أفريقية فوائد استخدام العبيد في الزراعة وقلدوهم في هذا المضمار. / ص95- (ن.م) وقد لاحظت هذه النزعة من مدح الذات في أمور سلبية في ترجمة كلّ من: {فريد م. داغر وفؤاد ج. أبو ريحان} للفصلين الرابع والسابع من الكتاب الثالث من موسوعة تاريخ الحضارات العام- باشراف موريس كروزيه مفتش المعارف العام في فرنسا. والفصلان يتحدثان عن (فجر الاسلام) و (الشرق الأدنى ازدهاره وأزماته)، وليس هنا مجال ايراد أمثلة عنه.
10- تضخم الاستعباد في رومة حتى انفجر عن ثورات أروعها ثورة نشبت في صقلية على أثر الحرب الفينيقية الثالثة، وبطلها رجل سوري اسمه بالاغريقية يونس، استوحى الهة سورية لاثارة العبيد زاعما أن الالهة السورية جميعها دعته ليتولى ملكا. وبالفعل أنشأ يونس مملكته فجرّد جيشه على الجيش والمدن وأثخن فيها ودوّخ البلاد ونادى بنفسه ملكا باسم أنطيوخس تيمنا بالامبراطور السوري السلوقي الكبير، وسمّى أتباعه سوريين. /ص95- (ن.م)
11- صيدا كانت المثال الأول للدولة البحرية المسيطرة، فالصيدونيون هم أول من اكتشف النجم القطبي وأول من أبحر في الليل. /ص112- (ن.م)
12- ان العقل السوري العملي لم يكن يميل إلى تخيلات فاسدة من الوجهة العملية. لذلك فهو قد اكتفى من التجربة الاغريقية للحكم الشعبي، بواسطة الشعب أجمع، بالمشاهدة. أنه لخيال بديع في نظر غيري، وخيال سخيف في رأيي، أن يكون كلّ فرد من أفراد المدينة المعترف بهم "شريكا" فعليا في إدارة الدولة./ ص114- (ن.م)
13- لو لم تخرج بعض الشعوب السامية من الصحراء إلى سورية، لما قدر لها أن تظهر مزاياها العالية وتنتج النتاج الثقافي العمراني الذي دفع البشرية في مراقي الحياة الاجتماعية دفعة سيظل زخمها فاعلاً فعله ما دامت البشرية تتقدم وترتقي. ص124/ (ن.م)
14- ولكن معاوية كان قد أصبح ابن محيط غير المحيط العربي. فأن العشرين سنة التي قضاها في سورية "سرينته" أو "سوّرته" وأعطته اتجاها جديدا في الحياة الاجتماعية والسياسية. فأن علم الدولة وفن السياسة وعلم الحقوق الدستورية والمدنية والشخصية كانت قد بلغت في سورية أرقى مرتبة عرفها العالم، فأثرت البيئة الجديدة كثيرا على معاوية وجهزته ببعد سياسي رجحه على منازعه. ومن هذه الحقيقة ندرك السرّ في أن معاوية، لا عثمان، أسس الدولة الأموية التي طوّرت الدولة في الاسلام تطويرا خطيراً./ص126- (ن.م)
15- ولا شك في أن هذه الدولة السورية النشأة، أنقذت الامبراطورية الاسلامية من حالة الفوضى وتطاحن القوات./ ص127- (ن.م)
16- ان الفضل في ايجاد الاتجاه السياسي الدنيوي في الدولة الاسلامية يعود إلى الدولة الاسلامية السورية الأموية. ... وهو ما لم تدرك الدولة السورية العباسية أهميته ولم تحاول التطور نحو تحقيقه، حتى أن سلطة الخليفة العباسي الفعلية كثيرا ما كانت تقف عند حدود مدينة بغداد./ ص127- (ن.م)
17- وأنه لمن الثابت أن الدولة السياسية في الاسلام كانت الدولة السورية {الأموية}. فلما انتقل الأمر إلى العباسيين... وكانوا لبعد نشأتهم عن بيئة سياسية حقوقية مرتقية كالبيئة السورية، .. ضعفاء في سياسة الدولة... ولم يحاول العباسيون {اقتباس النظرة السورية إلى الحياة والمجتمع}../ ص127- (ن.م)
18- ومن الهام جدا للعلم الاجتماعي، أن نستقصي سبب نسبة الرابطة القومية المؤسسة على فكرة الوطن إلى السوريين الكنعانيين.. هذه الاشارة السريعة إلى أن أصل الوطنية الكنعاني.. ان الكنعانيين من بين جميع شعوب التاريخ القديم، كانوا أول شعب تمشى على قاعدة محبة الوطن والارتباط الاجتماعي وفاقاً للوجدان القومي، للشعور بوحدة الحياة ووحدة المصير.. أنشأ (الفينيقيون) الكنعانيون الدولة – المدينة فكانت طرازاً جرى عليه الاغريق والرومان. /ص166- (ن.م)
19- وباكراً أسّس الفينيقيون الملكية الانتخابية وجعلوا الملك منتخبا لمدة الحياة، فسبقوا كلّ الشعوب والدول التاريخية إلى تأسيس الدولة الدمقراطية. /ص166-167- (ن.م)
20- ومع أن الفينيقيين (الكنعانيين) أنشأوا الامبراطورية البحرية، فأن انتشارهم كان انتشارا قوميا، بانشاء جاليات استعمارية تظل مرتبطة بالأرض الأم، وتتضامن معها في السراء والضراء. كان انتشارهم انتشار قوم أكثر منه اتساع دولة... الظاهرة القومية الأولى في العالم التي إليها يعود الفضل في نشر المدنية في البحر السوري، والتي خبت نارها قبل أن تكتمل بما هبّ عليها من حملات البرابرة الاغريق والرومان./ ص167- (ن.م)
لقد وضع انطوان سعادة الحجر الأساس للشخصية السورية المستقلة، المعتدة بنفسها وامتدادها الحضاري نحو الماضي والمستقبل. وقد كان لتلك الآثار والاتجاه الجديد في التفكير دور في توجيه العقل السوري والثقافة السورية الجديدة. وكما سبق القول، فقد انعكست شآبيب هذا التفكير على عقليات القيادة السورية والشارع السوري، المثقف والجماهير، على حدّ سواء.
سامي فريدي
لندن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• انطوان سعادة – الأعمال الكاملة- الجزء الخامس 1938- نشوء الأمم- دار سعادة للنشر- 1999- بيروت.



#سامي_فريدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق في كتابات انطون سعادة
- القوي يكتب التاريخ
- هوامش على -قميص قلقميش-
- انحطاط القيم.. ظاهرة خاصة أم عامة؟..
- ماركس والعولمة
- حكومة كاميرون تبعد لاجئين عراقيين قسرا
- ثقافة الاعتذار والتسامح في العرف السياسي
- الانتخابات البريطانية والانسان العربي
- كنائس مصر والبلدوزر.. والانتخابات!
- لماذا لا يوجد لوبي عربي في بريطانيا؟!..
- في اركيولوجيا الثقافة
- يا عشاق الجمال والخير والمحبة تضامنوا
- من يثرب إلى العراق..
- العمال والعولمة
- قبل موت اللغة..!
- براءة العراق من علي ومزاعمه..
- شتائم اسلامية في أهل العراق
- (عليّ) في العراق..
- العراق من عمر إلى علي..
- المقدس.. من السماوي إلى الأرضي.. (جزء 2)


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي فريدي - المركزية السورية ومشروع انطوان سعادة