ماريا خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 19:33
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
"أكتب لأكتشف ما أفكر فيه، وما أتطلع إليه، وما أراه وما يعنيه. ما أريده وما أخشاه."~ جوان ديديون
كل شهر، عندما أجلس لأفكر في ما أريد أن أكتبه لكم، أتأمل في يومياتي. وغالباً ما يخطر لي أنّ ما أكتبه هو ما أحتاج أن أراه في حياتي. قد يكون ما أفكر فيه مشتركاً بيننا لأن كل واحد منا ينتمي إلى عائلة الإنسانية ويمكنه بهذه الصفة أن يختبر التفكير بطريقة رائعة ساحرة.
لو أردت الاحتفال بالاكتشاف الذي قادني إلى أعظم وأبلغ تعبير عما هو إيجابي في حياتي، لاحتفلت بحقيقة أن تجاربي هي تعبير عن الأفكار التي خطرت لي.
ولأني عملت طويلاً بناءً لهذه الفكرة فهي تبدو لي واضحة للغاية. الأمور الرائعة التي تحصل في حياتكم تنبع مباشرة من أفكار رائعة مرت في فكركم وبالتالي يمكنكم أن تسيطروا على تجاربكم 100% من خلال السيطرة على أفكاركم!
في بادئ الأمر، قد تبدو لكم المسألة مجرد "صدفة". لكن عندما تمعنون النظر، سترونى أن هذه الأمور المذهلة ناجمة عن تفكيركم الإيجابي الرائع.
أدرك أن الآخرين ينظرون إلى الحياة نظرة مختلفة وأنهم يعزون النجاح في تجاربهم إلى العديد من الأسباب الأخرى المتنوعة، بعضها ديني، وبعضها عائلي، وبعضها وراثي.
إليكم قصة توضح ذلك:
قصد رجل عيادة الطبيب النفسي الذي سأله عمّا يشكو منه.
فأجاب الرجل: "أليس هذا واضحاً؟ أنا ميت... أنا جثة."
وقال الطبيب النفسي: "لكنك دخلت إلى هنا... هل تستطيع الجثث أن تسير؟"
رد الرجل: "ألم تشاهد يوماً فيلم زومبي؟ يمكن للجثث أن تسير بالطبع."
خطرت للطبيب النفسي فكرة، وظهرت في عينه نظرة ماكرة وسأل الرجل: "هل تنزف الجثث؟"
فكّر الرجل للحظة ثم قال: "لا، لا، الجثث لا تنزف". وقبل أن يتمكن الرجل من القيام بأيّ رد فعل، مدّ الطبيب النفسي يده ووخزه بإبرة فظهرت نقطة دم صغيرة من تحت الجلد. حدّق الرجل في الدم مذهولاً.
وقال: "سحقاً، إنّ الجثث تنزف فعلاً!"
إن الانفتاح على إمكانية أن أملك هذا القدر من السيطرة على أفكاري يزيد من إمكانية أن أختبر فعلاً ما أفكر فيه. يطلق بعض الناس على هذا تسمية "التفكير السحري". وأنا أعبره تعلّماً لقواعد الحياة واستخدامها كي نحيا حياة عامرة بالصحة والوفرة والرفاه.
#ماريا_خليفة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟