أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - انتبه لكلامك.. أولادك يسمعون














المزيد.....

انتبه لكلامك.. أولادك يسمعون


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 19:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" الأولاد كالإسمنت الرطب أي شيء يقع عليه يترك فيه أثراً"~ د. غينوت
إن الطفل الحسّاس، في سنوات طفولتهم الأولى، حين يضجّون بالحيوية والانتباه وحبّ لتعلّم كل شيء، أشبه ما يكون بإسفنجة. قد تظنّ أنه يلعب فحسب لكن طفلك مفتوح العينين ومشنّف الأذنين وينتبه لكل ما يجري من حوله لذلك عليك أن تنتبّه لكل ما تقوله.
أعتقد أنك تفهم هذا الأمر لكن دعنا ننظر إليه من وجهة نظر مختلفة: هل تقبل أن تعرّض طفلك لموسيقى صاخبة، أم تظنّ أن هذا النوع من الموسيقى قد يؤذي سمعه؟ والأمر سيّان بالنسبة للكلام الذي ينطق به أمام الطفل.
لا بد أنك تعرف أن بإمكانك أنت كراشد أن تلتقط أطراف الأحاديث التي تجري من حولك. يمكنك أن تسمع أحاديث المكتب مثلاً. وكذلك يفعل طفلك. ومع أنه قد لا يفهم كل الكلمات، إلا أن فمه الصغير سوف يحاول أن يكررها، لذلك من الضروري أن تنتبه للكلام الذي تقوله.
لعلك تعتقد أن الطفل أصغر من أن يفهم الكلام لكن تجربتي تؤكد أن الأطفال الحسّاسين يمكنهم أن يفهموا أكثر بكثير مما نعتقد. أذكر أن إبني كان صغيراً جداً حين كان يفهم بالكامل ما كنت أقوله له. أدركت أنه يفهم من النظرة التي ارتسمت على وجهه. ولم يكن بعد يستطيع أن يجري معي محادثة كاملة.
أعتقد أنه من الضروري أن نعتمد نحن أنفسنا السلوك الذي نريد أولادنا أن يتقيّدوا به. فإذا كان كلامنا نابياً كذلك سيكون حديث أولادنا. سيستعملون الكلمات التي يسمعونها، وبخاصة تلك التي يسمعونها كثيراً في المنزل.
قد يكون من الممتع أن تعلّم طفلك كلمات مضحكة مكان تلك الألفاظ النابية التي يمكن أن يكون قد تعلّمها. يمكنك مثلاً أن تستبدل كلمة "غبي" بكلمة "بطّيخة". هذه الكلمة ستضحكه وهي أفضل من قول الكلمة النابية.
أما إذا كان ضيوفك غير قادرين على التحكّم بألفاظهم أمام أولادك فحوّل ذلك إلى تجربة تعلّم لكي تخبرهم عن الكلام الذي يفترض بهم عدم تكراره وتشرح لهم السبب!
لعلك تحاول عدم تعريض طفلك للكلام البذيء الذي مصدره التلفزيون أو الأفلام أو حتى الكتب. لكن الأهم هو أن تراقب لسانك أنت وتطلب من أصدقاءك أن يفعلوا كذلك عندما يكون طفلك موجوداً معكم. ولا تنسَ أبداً القاعدة الذهبية الخاصة بتربية الأولاد وهي أن تقول ما تعنيه وتعني ما تقوله. إنهم حقاً يتعلمون كثيراً من تلك القاعدة !
" الهدف الاول من التربية هو أن نحوّل المرايا إلى نوافذ"~ سيدني هاريس



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تغفر الإساءة؟
- حدد أولوياتك.. نظّم حياتك!
- من يعمل لأجل الآخر، الطموح أم الأنا؟
- وعد الحرّ دين!
- خطوات على طريق الحياة
- الخيار الصحيح وجهاز الإنذار!
- أين نجد السلام في بحر الفوضى؟
- تحية للأب في عيده
- خدمة واحدة تصنع الفرق!
- علاقتك بالشريك قيد البناء دائماً!
- أقوى منافس لك هو أنت!
- لماذا تعلمنا الحياة دروسها مراراً وتكراراً؟
- بين التوازن والخلل!
- ! الصلاة ..عبور إلى الفصح
- كيف تتحول أفكارنا إلى واقع
- العلم في الصغر كالنقش في الحجر!
- بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟
- الحب الأكبر!
- يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!
- ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟


المزيد.....




- من جزيرة سياحية إلى زنزانة مشددة.. ترامب يريد إعادة تشغيل سج ...
- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات
- وزير إسرائيلي: قد نفكر في ضم غزة ولن ننسحب منها حتى لو أفرجت ...
- الصين تعيد النظر في شراء الغاز المسال من الولايات المتحدة
- بدأوا بتحضير أوكرانيا لحرب جديدة
- تغير المناخ يهدد أوروبا بانتشار فطر قاتل
- لبنان.. القضاء يدعي على 9 عناصر من حماس
- الاستخبارات الروسية: أوروبا وكييف تحاولان إفساد الاحتفالات ب ...
- دول شرق الناتو تخشى من فرض واشنطن قيودا على استخدام الأسلحة ...
- انخفاض قياسي في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين إلى الاتحاد ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - انتبه لكلامك.. أولادك يسمعون