أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - بين التوازن والخلل!














المزيد.....

بين التوازن والخلل!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 19:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




" الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار يحتقرهم الناس، لكن في عدادهم من هم أذكياء جداً وساعين بإفراط إلى تحقيق الإنجازات." دنيس ستابلفيلد

ما نعتبره اليوم أموراً "عادية" كان مغايراً لذلك منذ خمسين سنة. الأمور العادية اليوم يفرضها المربّون والإعلام ويمارسون ضغوطاً على الناس ليعتبروا التفوق في الانجازات هو المعيار الطبيعي. هذا يسلبنا الإحساس بالرضا عن إنجازاتنا الذي كنّا نتمتع به ويجعلنا نشعر وكأن علينا أن نفعل المزيد والمزيد. هذا الإحساس بضرورة أن ننجز أشياء أفضل وأكثر يخلق في حياتنا عدم توازن ويقضي على العديد من مشاعر النجاح والرضا عن الذات.
تعلمون أنني أوصي الجميع بأن يكونوا هم التغيير. وهذا لا يعني أن تتخلوا عن الاحتفال والاستمتاع بحياتكم وأنتم تعملون على تغيير أنفسكم، بل يحقّ لكم أن تسترخوا وتستمتعوا وتحتفلوا بإنجازاتكم لتفرحوا بنجاحاتكم.
إذا كنت قد أصبحت من أولئك الأشخاص الذين يبالغون بالعمل ويهملون التوقّف للمرح ولأخذ نفس عميق بين نجاح وآخر، فمن المرجّح أنك تعاني من التشكيك بالذات ما يجعلك تقول:" هل سأتمكن يوماً من أن أحقق ما فيه الكفاية." قد تحكم مثلاً على نفسك استناداً لنجاحك في العمل وتهمل زوجتك وأولادك في خضم نشاطاتك المهنية.
إنها لفكرة جيدة أن تفكّر باللحظة الحاضرة. هل تستمتع بهذه اللحظة؟ هل تفكر فيما تقرأ هذه المقالة بما عليك أن تفعله لاحقاً؟ هل تفكر بمفاوضات عليك أن تجريها في وقت لاحق اليوم؟ هل تشعر بأنك ترهق نفسك إلى آخر الحدود وأن انشغالك يجعلك تهمل بعض الأشخاص الأساسيين في حياتك؟
تستحق حياتك بأن تنظر إليها ككل: جزء منها عمل، والجزء الثاني لهو والجزء الثالث تفكير جدّي والرابع استمتاع وراحة. من المثير للاهتمام أن ترى نسبة الاهتمام التي تعطيها لكل من هذه الأشياء الأربعة. فإذا حصل خلل في توازنها، ستتراجع روحك المعنوية. وفرضاً أن ذلك حصل فعلاً، ما هي الخطوات الإيجابية التي يمكنك أن تتخذها لكي تستعيد التوازن؟
ما هي الأشياء التي لها قيمة في حياتك؟ هل هو منزلك وزوجتك وأولادك وعائلتك واستثماراتك ومركزك وروحانيتك؟ هذه مسؤولية كبيرة جداً! عليك أن تقرّر بأيّ من هذه الأمور يمكنك أن تهتم من دون أن تلحق الأذى بحياتك ككل.
أنظر إلى الشخص الذي يحظى بإعجابك. ما الذي يعجبك فيه؟ والآن أنظر إلى نفسك. هل تلك الأمور التي تعجبك فيه موجودة لديك وفعّالة؟ إذا كان جوابك إيجابياً فاحتفل! أما إذا كان سلبياً فاكتب حالاً لائحة بثلاث خطوات يمكنك أن تقوم بها هذا الأسبوع لتبدأ باكتساب هذه الميزات. أنت تستحق أن تشعر بالإعجاب بنفسك بمقدار ما أنت معجب بشخص آخر.
إذا كان حبك للانجاز قد تحوّل في مكان ما إلى هوس بضرورة تحقيق المزيد والمزيد يمكنك أن تعيد التوازن إلى هذه الطاقة غير المتوازنة التي تحكمت بك. ركّز طاقتك على النواحي التي اكتشفت حاجتك للاهتمام بها وحاول أن تشعر بالمزيد من الرضا عن نفسك. إن استعادة التوازن بين الأشياء المهمة في حياتك سيساعدك كثيراً على تحقيق أقصى درجات الرضا والفرح.

" الشخص المهووس بالإنجاز هو شخص يستطيع أن يمسك بيده أشياء أبعد مما تطال يده. هذا أمر جيد لكن المشهد ليس جميلاً." فرانز ليبوفيتش



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ! الصلاة ..عبور إلى الفصح
- كيف تتحول أفكارنا إلى واقع
- العلم في الصغر كالنقش في الحجر!
- بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟
- الحب الأكبر!
- يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!
- ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟
- الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟
- تعلّم كيف تقول كلمة “لا “
- كن شغوفاً.. لا أحد يحب الفاترين!
- العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!
- كيف هو مزاجك اليوم؟ أتشعر أنك مقيّد؟!!!
- 2011 ..استعد، انطلق!
- خطتك بداية تحقيق أحلامك!
- فكرك يحقق أحلامك!
- طوبى للساعين إلى السلام!
- اليوم ساعة الصفر!
- ميلاده..ميلادكم!
- تمتع بطعم الحياة!
- 10 مفاتيح لتبدأ التغيير


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - بين التوازن والخلل!