أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!














المزيد.....

يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 18:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



" الغضب ينتج غالباً عن التوقعات التي لا تتحقق"~ إليوت لارسن
لعلك لا تذكر الآن وقد أصبحت شخصاً ناضجاً أحاسيس من طفولتك، لكن حاول أن تعود إلى الوراء لترى ما إذا كنت تذكر تلك الأحاسيس لأن توقعات الأولاد غالباً ما تكون مفعمة بالأمل.
الأطفال يتوقعون أن يكبروا وأن يتعلموا المشي والأكل بمفردهم، وقراءة الألفباء والغناء وأشياء أخرى كثيرة. إنهم يتوقعون الحصول على ألعاب وتعلُّم كيفية اللعب بها. ثم يتوقعون ألعاباً أخرى أفضل من تلك التي لديهم، أليس كذلك؟
إنه الإحساس بالترقب الذي يساعد الأولاد على التقدم نحو المستقبل. إنه القطار الذي يحملهم إلى المحطة التالية والتي ما بعدها. وصدقني يا عزيزي القارئ هذا الإحساس بالترقب هو الذي يدفعك أنت أيضاً إلى الأمام حتى الآن!
من الحكمة بمكان أن نكتشف، بصفتنا أهل، ما يترقبه ويتوقعه أولادنا ونساعدهم على تحقيق ما يريدونه لكي ينموا مع الإحساس بالأمل وتحقيق الذات والرضا عن أنفسهم. ينصح بعض المعالجين النفسيين، بأن نقول دائماً "نعم" لأولادنا، لأن كلمة "لا" تقتل روح الترقب لديهم. لقد أخبرتني مساعدتي أنها كانت تقول لابنها "نعم" دائماً لكنها تطلب منه بالمقابل إتمام الأشياء التي تريدها منه. فتقول له مثلاً: " نعم، يمكنك أن تقضي الليلة في منزل صديقك إذا نظّفت غرفتك ورتّبتها."
وقد أضافت مساعدتي أنه حين أصبح أولادها راشدين، قال لها أحدهم:" أنت لم ترفضي لنا يوماً أي طلب!"
يمكننا أن نقول لهم "نعم" ونبقي حسّ الترقب لديهم حيّاً ومتنامياً. يمكننا أيضاً أن نقول لهم "لم لا؟" ليفهموا أننا نفكر في أن نقول "نعم". الأولاد لا يعرفون لائحة القواعد الطويلة التي يضعها الأهل في رؤوسهم لسبب أو لآخر، لذلك لا يأخذونها بعين الاعتبار أبداً. التفكير بقول كلمة "نعم" يعطيكم الفرصة لتقويم ما إذا كانت تلك اللائحة الطويلة ما تزال صالحة أم لا.
لقد قررت أن أتخلص من اللائحة الطويلة التي لدي والتي تبدأ كلها بعبارة" يجب أن يفعلوا كذا..." وذلك من خلال طرح سؤال بسيط واحد هو :" منذ متى قررتُ ذلك، وهل ما يزال هذا القرار صالحاً؟" ما تعتبرونه مهماً قد لا يرتدي الأهمية نفسها برأي ولدكم؟ إنه يريد منكم أن تقولوا "نعم" كجزء من تقدمه ونموه. عندما تقولون "لا" يشعر بالجمود، بالخيبة وبأنكم تتحكمون به أكثر مما هو مفروض.
قد يأتي ظرف تضطرون فيه لقول "لا" والتشبّث برأيكم. ولكن من الممكن أن تفكروا بطريقة تجعل حتى كلمة "لا" فرصة لنمو ولدكم. يمكنكم أن تعلموه الاستنتاج التحليلي عبر قولكم:" أعتقد فعلاً أن الرفض هو الجواب الأنسب في هذه الحالة. ولكن إذا استطعت ان تعطيني ثلاثة أسباب وجيهة حتى أغيّر رأيي، فتأكد من أنني سأفعل."
إن كلمات مثل "أتمنّى" و"آمل" و"أرغب" كلها تعكس توقعات الأولاد. فإذا ناقشتم مع أولادكم ما يتمنونه وما يأملون تحقيقه وما يرغبون به تحافظون على حيوية حسّ الترقب والتوقع لديهم وتساعدونهم على النمو والتقدم. .
" آذار هو شهر التوقعات، شهر الأشياء التي لا نعرفها..." إميلي ديكنسون
http://www.youtube.com/user/CoachMariakhalife?feature=mhum#p/u/11/pbedKKkMWw8



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟
- الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟
- تعلّم كيف تقول كلمة “لا “
- كن شغوفاً.. لا أحد يحب الفاترين!
- العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!
- كيف هو مزاجك اليوم؟ أتشعر أنك مقيّد؟!!!
- 2011 ..استعد، انطلق!
- خطتك بداية تحقيق أحلامك!
- فكرك يحقق أحلامك!
- طوبى للساعين إلى السلام!
- اليوم ساعة الصفر!
- ميلاده..ميلادكم!
- تمتع بطعم الحياة!
- 10 مفاتيح لتبدأ التغيير
- ابتسم... أنت الرابح!
- كلمات.. تغيّر الحياة!
- معتقداتك حدودك!
- 10 طرق عملية لتحسين حياتك
- الفشل جزء من النجاح!
- أفكارك شافية.. أفكارك قاتلة!


المزيد.....




- توجيه تهمة -السلوك الجنسي الإجرامي- لشرطي أمريكي اعتدى على ط ...
- مصر.. أول رد رسمي بعد موجة شكاوى قائدي السيارات من جودة الوق ...
- أسباب الفشل الإسرائيلي للتصدي لصاروخ حوثي باليستي استهدف مطا ...
- التلفزيون الجزائري يصف الإمارات بـ-الدويلة المصطنعة- بعد حدي ...
- العدل ترفض دعوى ضد الإمارات والحكومة السودانية تجدد اتهاماته ...
- حكومة نتنياهو تهدد حماس بـ-عربات جدعون- إذا لم تقبل بشروط إس ...
- قوات الدعم السريع تستهدف بورتسودان
- الشرطة الإسرائيلية تعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة من الأردن
- ترامب يهاجم الديمقراطيين ويتهمهم بمحاولة عزله
- الجالية الروسية في تونس تحيي عيد النصر


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!