أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - العلم في الصغر كالنقش في الحجر!














المزيد.....

العلم في الصغر كالنقش في الحجر!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 16:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"الأشخاص الذين يعتقدون أنه لا بأس في الكذبة البيضاء يصابون سريعاً بعمى الألوان." ~ أوستن أومالي
في سنّ الطفولة، لم نكن نملك ما يكفي من الإطلاع والمعلومات لنتخذ خيارات صحيحة. لذلك رحنا نبني آليات دفاعية لندافع عن أنفسنا ضد أشياء لم نكن نريدها أو لم نكن نفهمها. أنا واثقة من أنكم جميعاً تحتفظون في ذاكرتكم بصورة طفل يطعم الكلب الطعام الذي لا يرغب هو بتناوله، أو يخفي ذلك الطعام في محرمة ويضعها في جيبه.
لكن ثمة آليات دفاعية أكثر تخفيّاً من ذلك، وهي تتشكّل من دون أن نعي ما يحصل. ومن الأمثلة الجيدة على تلك الآليات الخفية أن تقول "نعم" في حين أنك تريد أن تقول "لا"، حتى لا تؤذي مشاعر أحدهم. آلياتنا الدفاعية ردات أفعال تلقائية تشكلت في طفولتنا لتساعدنا على تخطي المواقف المؤلمة والمحرجة أو تلك التي تعتبر تهديداً لنا.
في مرحلة النضوج، يقتصر عملنا النفسي معظم الوقت على إزالة تلك الآليات الدفاعية، التي قد تكون في بعض الحالات قد أنقذت حياتنا. إلا أنها لم تعد تنفعنا ولا تناسبنا الآن فاقتضى أن نتخلص منها. لقد حان الوقت لنعمل ونتصرف انطلاقاً من ذاتنا الحقيقية من دون تلك الآليات.
كل الأولاد يشكّلون آليات دفاعية ليستطيعوا أن يحصلوا على ما يريدون من دون أن يتعرضوا للتأنيب والعقاب. وبالتالي فهم يتجنبون الصراحة والصدق. فما الذي تستطيعون أن تفعلوه الآن مع أولادكم لتؤكدوا لهم أنهم لن يتعرّضوا للعقاب إذا قالوا الحقيقة؟ كيف يمكنكم أن تتواصلوا معهم حتى لا يشعروا أنهم مهدّدون؟
ضعوا خطة طريق لعائلتكم. ليكن أساس الخطة تفتّح الميزة الشخصية التي لدى كل واحد من أولادكم. اكتبوا لائحة بالصفات التي تريدون أن يحتفظ بها أولادكم وهم يكبرون ليصبحوا ناضجين. فكروا بالنشاطات التي يمكن أن تمارسوها مع أولادكم والتي تساعد على تفتح تلك السمات.
كونوا مثال يُحتذى. أولادكم يتعلمون الكثير منكم، من سلوككم ومن الطريقة التي تنجزون بها الأشياء. إذا توصلتم إلى قرار صعب بسبب شخصية الشخص المعني بهذا القرار أخبروا أولادكم عن ذلك. الأولاد يقلّدون تصرفات كل الأشخاص الناضجين المحيطين بهم، لذلك احرصوا على أن يكون كل هؤلاء صادقين في أقولهم.
راقبوا ردود أفعالكم. ماذا تفعلون إذا اكتشفتم أن أحد أولادكم لا يقول الحقيقة؟ هل ترمونه بملاحظة جارحة أو تبدأون باستجوابه؟ هو يعرف كيف سيكون رد فعلكم وقد يقول لكم "كنت خائفاً من أن أقول لكم الحقيقة". كونوا منفتحين لتسمعوا كل الحقيقة من أولادكم. لتكن ملامحكم مريحة ووجوهكم غير عابسة فيما تصغون إلى ما يقوله. يحتاج اولادكم أن يثقوا بأنكم سوف تساعدونهم على حلّ الموقف المزعج وأن يعرفوا أن حبكم لهم لن يتزعزع مهما حصل.
ضعوا حدوداً للأمور. الأولاد يحبون الحدود. فإذا لم تحترموهم فهم أيضاً لن يفعلوا وسيعتقدون بالتالي أن عدم قول الحقيقة أمر مقبول أيضاً. الحدود التي يضعها الأهل تجعل الولد يشعر بالأمان. أحبوا إذاً أولادكم على نحوٍ كافٍ لوضع الحدود التي يحتاجونها. من المؤكد طبعاً أنهم سيحاولون التخلّص من هذه الحدود لكن ابقوا أنتم حازمين.
أطلعوهم على العواقب. علّموهم أن يستخدموا مهارات حلّ المشاكل. ساعدوهم على التفكير بحلول للمشكلة من خلال طرح أسئلة مفتوحة تتيح لهم التفكير. مثلاً:" هل كان من الممكن أن تفعل غير ما فعلته؟"
إذا تعلّم أولادكم أن يثقوا بكم بما فيه الكفاية ليخبروكم الحقيقة فذلك سينمي ضميرهم فيصعب عليهم أن يكذبوا في المستقبل.
"نحن نكذب عندما نشعر بالخوف... الخوف من المجهول، الخوف مما سيظنه الآخرين، الخوف مما سيكتشفه الآخرون عنّا. ولكن في كل مرة نكذب يصبح الشيء الذي نخاف منه أقوى وأقوى."~ تاد وليامز


http://www.youtube.com/user/CoachMariakhalife?feature=mhum#p/u/5/Oq18L07nNUo



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟
- الحب الأكبر!
- يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!
- ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟
- الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟
- تعلّم كيف تقول كلمة “لا “
- كن شغوفاً.. لا أحد يحب الفاترين!
- العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!
- كيف هو مزاجك اليوم؟ أتشعر أنك مقيّد؟!!!
- 2011 ..استعد، انطلق!
- خطتك بداية تحقيق أحلامك!
- فكرك يحقق أحلامك!
- طوبى للساعين إلى السلام!
- اليوم ساعة الصفر!
- ميلاده..ميلادكم!
- تمتع بطعم الحياة!
- 10 مفاتيح لتبدأ التغيير
- ابتسم... أنت الرابح!
- كلمات.. تغيّر الحياة!
- معتقداتك حدودك!


المزيد.....




- توجيه تهمة -السلوك الجنسي الإجرامي- لشرطي أمريكي اعتدى على ط ...
- مصر.. أول رد رسمي بعد موجة شكاوى قائدي السيارات من جودة الوق ...
- أسباب الفشل الإسرائيلي للتصدي لصاروخ حوثي باليستي استهدف مطا ...
- التلفزيون الجزائري يصف الإمارات بـ-الدويلة المصطنعة- بعد حدي ...
- العدل ترفض دعوى ضد الإمارات والحكومة السودانية تجدد اتهاماته ...
- حكومة نتنياهو تهدد حماس بـ-عربات جدعون- إذا لم تقبل بشروط إس ...
- قوات الدعم السريع تستهدف بورتسودان
- الشرطة الإسرائيلية تعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة من الأردن
- ترامب يهاجم الديمقراطيين ويتهمهم بمحاولة عزله
- الجالية الروسية في تونس تحيي عيد النصر


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - العلم في الصغر كالنقش في الحجر!