أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - أين نجد السلام في بحر الفوضى؟














المزيد.....

أين نجد السلام في بحر الفوضى؟


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 13:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



" مملكة التناغم في داخلكم وقريبة منكم والملك داخل مملكته."~ مصدر غير معروف
أولئك الذين يواجهون الحياة بهدوء وتناغم رائعين يفعلون ذلك بفضل مستوى روحانيتهم العميقة. ومن هؤلاء الشخص الأقرب إلى قلبي المهاتما غندي. قال غاندي:"في الصمت تجد الروح طريقها في نور أكثر ضياءً. وكل الأمور الغاشة والغامضة تظهر علانية وتصبح واضحة كالشمس. حياتنا سعي دائم إلى معرفة الحق." والذين يعرفون الحق يعيشون حالة سلام داخلي.
تحلو مرافقة أشخاص يشعّون سلاماً وفرحاً، مثل غاندي، مهما كانت الظروف المحيطة بهم ضاغطة وجنونية. أنا أعرف أن بعض فرق الخاصة في الجيش، التي تقوم بمهمات صعبة، تُدرب على الحفاظ على هدوئها وسلامها الداخلي، وإلا لما كانت تستطيع القيام بمهمات خطيرة. الأشخاص المتنعّمون بالهدوء والسلام الداخلي ينقلون هذا الإحساس للآخرين.
يمكننا أن نتعلّم من هؤلاء أن باستطاعتنا نحن أيضاً أن نعيش هذه الحالة حتى لو كانت الفوضى تدبّ من حولنا. نحن نعلم أن هذا الإحساس العميق بالسكينة سيؤهّلنا لأن نتصرّف كما يجب مهما كان الظرف صعباً. أعلم أنكم عشتم أوقاتاً طويلة جداً ساد فيها التشوّش والفوضى، ولا بدّ أنكم تعلمون الآن أن هذه الأوقات بالذات تجعلنا نبحث عن ذلك الجزء الذي يساعدنا على الغوص في أعماق نفوسنا لنعيش حالة السلام الداخلي، ونشعّ بها على الآخرين الذين ما زالوا غارقين في الفوضى العارمة.
الثبات على أساس سلامنا الداخلي أمر هام جداً. ذلك يقينا من فقدان التوازن عند كل خضّة بسيطة تعترض طريقنا. يمكننا أن نضبط انفعالاتنا وأفكارنا التي تنتج تلك الانفعالات الناتجة عن الاضطرابات الخارجية. فإذا راحت أفكارنا وانفعالاتنا تتوالد بطريقة فوضوية سنقع فريسة الفوضى المحيطة بنا. ولكن إن استطعنا العودة دائماً إلى سلامنا الداخلي الراسخ في صميم قلوبنا، يمكننا أن نحافظ هلى هدوئنا مهما كانت الظروف. وبذلك نؤمّن أيضاً لعائلتنا وأصدقائنا مكاناً آمناً نستخدم فيه قدرتنا على التحليل بهدوء لنخفّف من وطأة ما يرون فيه فوضى عارمة تضرب العالم المضطرب.
ليس من المهم جداً أن نفهم تماماً ما يحصل الآن ولا أن نتمكّن من التنبؤ بما سيحصل في المستقبل. يمكننا أن نفرح بما تحقّق حتى الآن ونجد طريقة للتعامل بقبول وسلام مع ما يمكن أن يحصل. وذلك السلام لا يمكن ان نجده إلا في داخلنا. يمكننا أن نجده إذا اخترناه. يمكننا أن نساعده على الظهور والنمو عبر العمل على الإحساس بسلامنا الداخلي من خلال التأمل وكتابة الملاحظات وقراءة الكلمات التي تلهمنا السلام. ذلك يقودنا إلى ملكوت السماء الذي في داخلنا وفي متناول أيدينا ويمكننا ان نصبح ملوكاً في هذا الملكوت.
" لا حاجة بكم للذهاب إلى الهند أو أي مكان آخر لتشعروا بالسلام. يمكنكم أن تجدوا ذلك المكان الصامت صمتاً عميقاً في إحدى غرف منزلكم، أو في حديقتكم أو حتى في حوض الاستحمام."~ إليزابيث كابلر روس



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية للأب في عيده
- خدمة واحدة تصنع الفرق!
- علاقتك بالشريك قيد البناء دائماً!
- أقوى منافس لك هو أنت!
- لماذا تعلمنا الحياة دروسها مراراً وتكراراً؟
- بين التوازن والخلل!
- ! الصلاة ..عبور إلى الفصح
- كيف تتحول أفكارنا إلى واقع
- العلم في الصغر كالنقش في الحجر!
- بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟
- الحب الأكبر!
- يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!
- ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟
- الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟
- تعلّم كيف تقول كلمة “لا “
- كن شغوفاً.. لا أحد يحب الفاترين!
- العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!
- كيف هو مزاجك اليوم؟ أتشعر أنك مقيّد؟!!!
- 2011 ..استعد، انطلق!
- خطتك بداية تحقيق أحلامك!


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - أين نجد السلام في بحر الفوضى؟