ماريا خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 22:02
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
" عندما أقف أمام الله في نهاية حياتي، أتمنّى أن أكون قد استنفدّت كل موهبة أعطاني إياها، فأقول له:"لقد استعملت كل ما أعطيتني إياه من طاقات"~ إيرما بومبيك
نحن نمضي حياتنا في طرح أسئلة حياتية أساسية وفي البحث عن إجابات عنها:
• من أنا؟ لماذا أتيت إلى هذه الحياة؟ ما هي الحقيقة؟ ما الذي يجب أن أفعله؟ ما هو شغفي؟ هل لي أي قيمة؟ ما الذي يجعلني سعيداً حقاً؟
أنا واثقة من أن الذين يقرأون لائحة الأسئلة هذه يهزّون رأسهم موافقة. فهل اكتشفتم الأجوبة حتى الآن؟
أنا لا أستطيع أن أعطيكم الجواب الخاص بكم. ولكن يمكنني أن أطلعكم على بعض الأفكار العامة حول هذه الأسئلة.
من الضروري أن نجد أجوبة عن هذه الأسئلة
إنها أسئلة يطرحها كل إنسان وينبغي أن يجد أجوبة عنها إذا أراد أن نعيش بانسجام مع نفسه والعالم. الأجوبة عنها تتوزّع على مستويات عدة، ونحن نجد هذه المستويات تباعاً.
لا يمكننا أن نجد الأجوبة عن الأسئلة الوجودية في مكان واحد
يمكننا أن نجد الأجوبة على شكل مفاتيح في أمكنة عدة قد تفاجئنا ببساطتها. هذه الأجوبة تمثّل الحقيقة وبما أن الحقيقة كونية وغير محدودة لا يمكننا أن نحصرها في مكان واحد، أو تحليل نفسي واحد أو دين واحد أو صرح واحد أو أمة واحدة.
الأجوبة عن هذه الأسئلة يجب أن تخضع للمعايير الشخصية الداخلية
عندما تظنّ أنك وجدت جواباً غص في أعماق نفسك واسأل:" هل هذا الجواب صحيح؟" أصغِ إلى نفسك لتؤكد الأجوبة التي وجدتها أو تستبعدها. أنت المرجعية الأخيرة للحكم على الأجوبة.
تتغيّر الأجوبة كلما زاد فهمك للأمور
قد يظنّ الطفل أن ما يجعله في قمة السعادة هي كرة زرقاء. لكن هذه الحقيقة تتغيّر عندما يعرف أن ثمة أشياء أخرى غير الكرة في الحياة.
ستعترضك إلهاءات كثيرة فيما أنت تبحث عن أجوبة
حتى الإنسان الذي يكرّس كل حياته للبحث عن معنى الحياة تحرفه إغراءات الحياة عن مساره. وتبقى الأسئلة التي لدينا دون إجابات ويتولّد لدينا قلق يستمر في الضغط علينا حتى نعود إلى السكة ونعمل بجدّ أكبر في البحث عن أجوبة.
ستجد في الصمت أكثر مما تجده في الحياة
في وسط الضجيج الذي يحيط بك ويصمّ أذنيك تخسر صمتك. التواصل ما بينك وبين أعماق نفسك يحصل في الصمت. فتجنّب إذاً الضجيج الخارجي لاستعادة صمتك الداخلي الذي يساعدك على اكتشاف الأجوبة. إذا كنت تبحث عن أجوبة عن أسئلة وجودية أساسية، حاول أن تصغي إلى الصمت.
#ماريا_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟