أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - من الإدمان إلى برّ الأمان!














المزيد.....

من الإدمان إلى برّ الأمان!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 16:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



" الإدمان المعتدل على المال قد لا يكون دائمًا أمراً سيئاً، لكن عندما تدمن عليه بشكل كبير فهو يضر بصحتك" ~ كلارنس داي

كيف تحدد نوع الإدمان الذي تعاني منه
في الأصل، كان الإدمان يعرّف على أنّه "تعلّق بأمر" جيد. أمّا اليوم، فقد اختلّف التعريف فأصبح يدل على حالة تجعل الإنسان عبدًا لعادة أو عمل ما أو لأمر يدفعه لاكتساب عادة على الصعيدين الجسدي والنفسي كالمخدرات مثلاً. وقد يؤدي التوقف عن هذا الإدمان إلى صدمة كبيرة.
الإدمان في معناه الأوسع قد يشمل التعلّق بالمسلسلات التلفزيونية، شرب القهوة بإفراط، تناول حلويات بكثرة، قضاء وقت طويل في العمل، الهوس بالحميات الغذائية أو الرياضة أو التسوّق، والإفراط في العلاقات الجنسية، أو الشعور بحاجة ملحّة لعلاقة عاطفية دائمة، إضافة طبعًا إلى عادة تعاطي المخدرات. عندما يكون الشخص مدمنًا يميل إلى إسكات تفكيره المنطقي لصالح الإدمان الذي اختاره.
مؤشرات الإدمان
البحث عمّا يشعرنا بالراحة خارج أنفسنا هو عكس البحث في داخلنا عمّا يسعدنا. البحث في الداخل هو الطريق الصحيح. أمّا البحث خارجاً فهو الإدمان. عندما نشعر بالراحة عندما نتناول شيئاً معيّناً (كمخدر أو حلوى بالشوكولا) سيفرز دماغنا مواد كيميائية خاصة.
نبدأ باستباق الشعور بالنشوة، والبحث عن هذه النشوة يجعلنا نتفادى أشخاصاً يحبوننا (كالوالدين والأصدقاء وحتى الزوج أو الزوجة). يبدأ المدمنون بالكذب والغش بغية الحصول على أي شيء يشعرهم بالنشوة مجدّدًا. حتى أن البعض اعترف أنه عندما سرق المال ليتعاطى المخدرات شعر بنشوة أكبر من تلك التي شعر بها عندما دخل المخدّر جسمه. وفي ما يلي مؤشرات أخرى عن الإدمان:
• مزاجية شديدة
• تغيير العادات الشخصية
• عدم البالاة بالأمور التي كانت تهمّه
• أصدقاء جدد (خصالهم سيئة)
• مشاكل مادية وقانونية
• تغيّب غير مبرّر عن العمل
• عبارات سوقية وبذيئة
• الانعزال
من هم الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر الإدمان؟
إذا أخذتم في الاعتبار العناصر الأربعة الأساسية في حياة إنسان ( الجسد، الفكر، العاطفة، المجتمع) فستلاحظون الطباع التالية بادية على المدمنين:

• ميل وراثي إلى الإدمان بسبب تاريخ قديم في الإدمان، ما يجعلهم حسّاسين في ما يتعلّق بالمخدرات.
• الميل النفسي إلى عدم الثقة بالنفس، أو ماض حافل بالاكتئاب والشعور كضحية.
• إنفعالات قوية كالحزن أو الغضب.
• الشعور بالوحدة رغم وجود أفراد العائلة أو زملاء في العمل.

هل أنت مدمن؟
اطرح الأسئلة على نفسك لتعرف إن كنت مدمنًا على أي شيء. كن صادقاً في إجاباتك:
• قال لك آخرون أنك مدمن. أيمكنك أن تقلع عن هذه العادة ليوم، لأسبوع أو حتى للأبد؟
• هل تنزعج عندما تفكّر بالإقلاع عن هذه العادة التي يسميها الآخرون إدمانًا؟
• هل تشعر بأنك "أقل شأنًا" إن لم تمارس هذه العادة؟
• هل حاولت التوقّف في الماضي ولكن محاولتك باءت بالفشل؟
• هل خسرت أحد أصدقاءك أو أفراد عائلتك لأنك لم تتوقف عن ممارسة عادتك هذه؟
• من الذي يتحكم بالآخر- أنت أو عادتك؟
• في صميم قلبك هل تفضل الاستمرار في إدمانك؟

إذا كنت تجد صعوبة في التخلّص من عادة معيّنة فاعلم أنها تتحكم بك وليس العكس. وإذا حاولت التخلّص منها من دون نتيجة، فأنت حتمًا مدمن.
إذا كنت مدمنًا فهذه هي احلقة المفرغة التي ستدور فيها: الشعور بحالة جيدة، فقدان السيطرة، التكرار ثم الشعور بالإنكار.

طلب المساعدة للتخلّص من إدمانك
الشرط الأوّل لتستعيد صحّتك هو أن تعترف بأنك تعاني من الإدمان وتبحث عن أخصائي لمساعدتك. هذا الأخير سيساعدك لتقوم بالتغييرات الضرورية لتخلّص من عاداتك. سوف تعمل على اكتساب عادات جديدة تستبدل بها القديمة، وستحصل على خريطة طريق مع تواريخ محدّدة. العودة إلى طبيعتك تتطلب وقتًا فكن صبورًا جدًا وكن مدركًا لكل خطوة تخطوها إلى الأمام. إن عدت لإدمانك من جديد، سامح نفسك وعد إلى مسيرة الشفاء.
شخصيتك الفريدة نعمة كبيرة. التخلّص من إدمانك سيقوي شخصيتك وسيعيدك إلى طريق النجاح. أتمنى لك الأفضل في مسيرتك!



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن كما تحلم بأن تكون!
- اختر الرأفة
- انتبه لكلامك.. أولادك يسمعون
- كيف تغفر الإساءة؟
- حدد أولوياتك.. نظّم حياتك!
- من يعمل لأجل الآخر، الطموح أم الأنا؟
- وعد الحرّ دين!
- خطوات على طريق الحياة
- الخيار الصحيح وجهاز الإنذار!
- أين نجد السلام في بحر الفوضى؟
- تحية للأب في عيده
- خدمة واحدة تصنع الفرق!
- علاقتك بالشريك قيد البناء دائماً!
- أقوى منافس لك هو أنت!
- لماذا تعلمنا الحياة دروسها مراراً وتكراراً؟
- بين التوازن والخلل!
- ! الصلاة ..عبور إلى الفصح
- كيف تتحول أفكارنا إلى واقع
- العلم في الصغر كالنقش في الحجر!
- بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟


المزيد.....




- إليسا ونانسي عجرم اختارتا الفستان الأسود.. أي إطلالة كسبت ال ...
- الجيش اللبناني يعلن تسلمه فلسطينيين من حماس يشتبه بإطلاقهما ...
- إسرائيل تصادق على خطة احتلال غزة وسموتريتش يؤكد: لا انسحاب ح ...
- حزب البديل يقاضي استخبارات ألمانيا بعد تصنيفه كحزب متطرف
- وزارة الصحة في غزة: 37 قتيلا في غارات إسرائيلية منذ منتصف ال ...
- الجيش اللبناني يتسلم فلسطينيا ثانيا لتورطه في إطلاق صواريخ ن ...
- مشهد الرشق بالحذاء يتكرر.. في كينيا! (فيديو)
- الخارجية الألمانية ترد على تصريحات ماركو روبيو بشأن -الاستبد ...
- ماكرون: فرنسا ستخصص 100 مليون يورو لاستضافة علماء من الولايا ...
- مصر.. تفاصيل حبس المتهمين بابتزاز رجل الأعمال أبو هشيمة


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - من الإدمان إلى برّ الأمان!