أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - لا اريد ُ أن اسمع َ صوتك ِ في هذه العاصفة














المزيد.....

لا اريد ُ أن اسمع َ صوتك ِ في هذه العاصفة


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 3619 - 2012 / 1 / 26 - 23:07
المحور: الادب والفن
    


طائر ُالشقرّق ِ
ينقر بصوته الفاضح
تينة َولعك ِفي القلب
تينةُ آخر الخريف
ملُتمة ً على شقهّا المغُوي ...
انت , بعد ثلاثين عاما من النبيذ
تبقينَ تينة ًمعتقّة ً..
وشقاّ ملتهبا في عضل القلب .....

لا اريد ان اسمع َ صوتك في هذه العاصفة
كوني بعيدة عن النداء
اسمي سام ّ ٌفي اناشيد البلاد
أزيز نحل ٍ اسود ٍ...
كانت الزهور البربرية مراضعنا
ومرابعنا
فصرنا ندبة الطبيعة الفارقة :
لا اريد نسيانك ولا سماع صوتك ...
كل اغنية
مخدع لنا ...
وكل سكوت ٍ وسادة ,


انفطرنا على وطن لا يلملم عوراته في الرياح
فصرنا فطورا تدب بها سائمات الدبيب
وصرنا ندب ّ ُعلى منتهى الارض
سعيا الى بعض ستر ٍمتاح ...
اسمعي !
لا تنادي علي ...
هنا في بلادي :
نداء المحبة كفر ٌ
وصوت المؤذن :
(حي على الذبح )
فرض ٌعلى كل صاح ِ


تسالين عن الدروب المراوغة , الحرس النارنجي الاهيف , انحداراتها الى فراديسنا ..
كان البعثيون حقيقة مروعة
حتى في رعونة الربيع , زهر المشمش الابيض , سيد الضحك , الخوخ المترنح بحمرة الحياء , كل ذلك المهرجان الالهي
لا يكسر عين بعثي مروبص !
وكنا آلهة حقا
نجترح الغزل من البيان الشيوعي , نخادع الحرس القديم والمروبص البعثي
ما اكثر اعداءنا ! ما اغزر الثكنات ....
غير انا بفرط المحبة انحنينا على ضلوع اعمارنا
وحملنا الرئات المثقبة وانفرطنا شتى ,
عن الدروب المراوغة لا تسالي بعد ..
ثمة هناك الحرس القديم والبعثي المروبص
ثمة هنالك صوت المؤذن
يثقب مرحنا الهارب لاعالي النارنج ...



حملة الرايات في الامام دائما
رؤيتي في الصورة شبه مستحيلة ..
ولكن
لو كان القلب راية ً !
آ؟ه لو كان القلب راية ً...


لطمة برد
سريعة وموجزة
تسرحني في براري الحمى
صبيٌّ يهرول خلف نظرة ضاحكة
ضاعت في الجغرافيا
كما ضاع وطن في قماطه الطري


هؤلاء جميعا
يبيعون ويشترون ,
القيمة الوحيدة التي اجيد :
نظرة ًبنظرة ٍ..
مقايضة الديناصور القديم لانثاه ..


ما انكفئتُ عن صوتك الطري
الا لانني جلف ٌ,
والا كيف قدّر َلي
ان اعبر الخمسين
في وطن ينتقي الطراوة َ
وبشرط السكين ؟


الشقرق ُينقر بصوته
باب روحي الباردة
انه النشاز الوحيد الممكن في شتواتنا
البلابل الوردية لا تفتقد العوسج
وانت مفعمة بذكرى سواي ...



ناي (يحيى )
من يتذكر نايَ (يحيى ) الاعمى في مفازات بهرز ؟
يجوس المقابر ليلا
مرشدا للمشيعين
يرى قبور موتى اسلافنا
وكأن نايه القصبي عين الله الباصرة
حين كان الله يغني ...
صرتُ ناي (يحيى )ياغريبة ..
اعزف لنفسي منفردا
والعميان يهزجون في المقبرة ...


عجيبة انت في روحي
النبيذ العتيق والندى العاجل معا ..
الخائنون والمخلدون في البطولة
(ما العلامة ؟)
ندم آخر في المحامل وربما غنيمة ....
عجيبة انت في الخسائر
غيث بلا غيم مثل مواسمنا الشيطانية
التي تاتي غب صلاة الاستسقاء
(وها قد حصدوا الارواح ..
فلمن الشكران ؟)


شمعداني نازف بضوء عيوني ياغريبة
حالما تدركين البلاد
سيدركني العمى ...
المروبص ذات المروبص
سادن السموات...

والشقرّق ُينقر ...



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبي ّ ٌ خارج السيرة
- المصريون قدوة الشعوب
- أولئك الذين لا نعرف ُأسماءهم ...
- نشيد الشعب التونسي العظيم لاسماع الشعوب الغافية
- استودع الله في بغداد لي قمرا ....
- ماالذي فعلت بنا يا بلادُ (خواطر مواطن على اعتاب عام جديد )
- ابك ِ بغداد َ
- ديمقراطية ؟لا ......فدرالية ؟ لا.......... علمانية ؟لا....
- ولا عزاء للمثقفين العراقيين
- في وداع محيي الدين ....الغالي في الزمن الرخيص
- نقد النبي الشيوعي..
- عن انعدام الوفاء الشيوعي...واخلاقيات ما بعد الاحتلال
- في ذكرى انسانٍ نبيل...سلاماً اديبُ صديقي
- أطياف ُ ناباكوف
- ايها الامريكيُّ لست َ صديقي
- اضحكُ من طفلي...طفلي يبكي منّي!
- ألبُستانيُّ في أيّامه وأعماله ِ
- المنفى ليس هنا....المنفى ليس هناك
- بَغْدَدَه
- خُذ ْ حكمة َ الافيالِ..


المزيد.....




- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - لا اريد ُ أن اسمع َ صوتك ِ في هذه العاصفة