جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 18:59
المحور:
الادب والفن
مباراةُ عاشقةٍ خاسرة
أكلما يحققُ قلبي هدفاً في مرماك
يُعَدُّهُ صُنّاعُ التصفيقِ تسلّلا ؟؟
وأنتِ التي أغلقتِ السبيلَ إليّ...
لأحققَ فشَلاً ساحقاً
أمام دِفاعِك المنيع
أكانت لعبةً أدارَها نزقُك
مكيدةً دُبِّرت للإيقاع بي في شِباكِكِ
كم أنت واهمٌ أيها العاذلُ البذيء
يامَن تتقافزُ يمينا وشمالا
كحَكَمِ مباراةٍ محْشوٍّ بالبأسِ والعناد
لمَ ترفعُ بطاقَتَك الحمراءَ بوجهي ؟؟
هي غزالتي العاقّةُ الصعبةُ المراس
لقّنـتُـها تمارينَ كثيرة
ولم يثمرْ جهدي لترويضِها
أهكذا تكونُ ضربةُ جزائي خائبةً ؟؟
حبيبتي ، أيتها الغريبةُ الأطوار
سأرمي شوقي الحالمَ بلقياكِ
أضعُ الكرةَ في ملعبِك عنوةً
وأعلنُ فوزي بكِ
حتى بهدفٍ يتيم
أنتِ ولاعبوكِ تتراشقون بي
مع حشودِك المظلَّلة
النافخين في أبواقٍ صدِئة
هذا يقذفني برميةِ مرمى
وذاك يعلو بي في فضاء بعيد
وحين أنزل خائفا
يركلُني برأسهِ الأمرد
وآخرُ بضربةِ زاوية
لكنّ ضربَتك الحرّة
حرّرتني من قيدِك
ولابدّ أن تخيب دسائسُكِ
وتُجَذّ حبائلُك الرّخْوة
فقد تحيّزَ ضدّكِ مراقبا الخطّ
لأنكِ قاسيةُ اللعبِ مع مريديك
وستهزمين حتما
مع صحبِك من التائهين
ومُضَلِلي العدالة
والبائلين في الخرائب
وشاردي الذهْن
أبقَي مع يأسِك ورُعاعِكِ المهرِّجين
لاتترقبي الوقتَ الضائع
ولا ضرباتِ الجزاءِ الخمس
مباراتُك انتهت بالخسران
طالما بخلتِ حتى برميةِ التماس
جواد كاظم غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟