أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - هل ثمة صفقة بين المجلس العسكري والإخوان؟














المزيد.....

هل ثمة صفقة بين المجلس العسكري والإخوان؟


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3613 - 2012 / 1 / 20 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تردد الحديث في الآونة الأخيرة حول وجود صفقة بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين , والحقيقة لقد بدا منذ اللحظة الأولى لسقوط النظام أن المجلس العسكري انحاز لجانب الإخوان وهو ما يمكن تفسيره في تقديري بأحد احتمالين الأول أن المجلس العسكري قد بنى حساباته تجنبا للصدام مع الإسلاميين وفق لعبة التوازنات السياسية المعقدة علما بأن قاعدتهم الشعبية مخيفة ولديهم مال وسلاح فضلا عن أنهم كثيرا ما يلوحون بلغة التهديد في تصريحاتهم مثل :"سنقدم شهداء في سبيل تطبيق الشريعة الإسلامية" , الاحتمال الثاني وهو الأرجح أن ثمة صفقة فعلا بين المجلس العسكري والإخوان , بيد أن ثمة شواهد كثيرة تؤكد الاحتمال الثاني تتمثل فيما يلي :

١_تشكيل لجنة تعديل الدستور برئاسة المستشار طارق البشري (المفكر الإسلامي) المعروف بميوله الاخوانية كما ضمت اللجنة الأستاذ صبحي صالح القطب البارز بجماعة الإخوان المسلمين؟! , ولا يعرف أحد حتى الآن ما هي المعايير التى استند إليها المجلس العسكري في تشكيل اللجنة واختيار أعضائها؟!

٢_ لقد بدا موقف الإخوان إبان الاستفتاء متوحدا بشكل غريب مع موقف المجلس العسكري في توجيه الناس للتصويت بنعم وتم شن حملة تضليل قذرة تدعي أن التصويت بنعم واجب شرعا بينما التصويت بلا حرام! , وهو ما يعني وفقا لهذا المسار أن تعود شرعية دستور ١٩٧١ باستثناء المواد المعدلة ثم يقضي الإعلان الدستوري بأن تتم الانتخابات البرلمانية أولا ثم يقوم الأعضاء المنتخبين بوضع الدستور!

٣_انحاز المجلس العسكري لخيار (الانتخابات أولا) بدلا من (الدستور أولا) مع أن العقل والمنطق يقضي بأن يوضع الدستور أولا وعلى أساسه تتم الانتخابات! , وهو الخيار الذي يصب مباشرة في صالح الإسلاميين وخاصة جماعة الإخوان إذ تعد بحكم تنظيمها الطرف الأكثر استعدادا لخوض الانتخابات ومن ثم الأكثر ترشيحا للفوز بأغلبية مقاعد البرلمان وقد كان!

٤_انصاع المجلس العسكري لرأى الإسلاميين فيما يتعلق برفض المبادئ الأساسية للدستور التى تضمن مدنية الدولة خلافا لكل القوى المدنية!

٥_لقد تورط الإسلاميين في حملة المجلس العسكري لتشويه صورة الثوار إذ باستثناء جمعة ٢٩يوليو المعروفة إعلاميا بجمعة قندهار وكذلك جمعة ١٨ نوفمبر فقد قاطع الإسلاميون معظم التظاهرات المليونية التي قامت ضد المجلس العسكري رغم مشروعية مطالبها , ولم يكتفوا بالمقاطعة بل وشنوا حملة قذرة ضد المشاركين فيها كما قام بعضهم بتحريم المشاركة فيها باعتبارها خروج محرم على الحاكم!

٦_سمح المجلس العسكري بقيام أحزاب على أساس ديني رغم أن قانون الانتخابات يحظر تشكيل أحزاب على أساس ديني أو عرقي!

٧_قام المجلس العسكري بغض الطرف عن كم تجاوزات الإسلاميين إبان الانتخابات ناهيك عن تهاونه بشأن إشعالهم فتن طائفية مثل حادثة كنيسة صول وإمبابة!

والأهم من كل ما سبق أن أعلن بعض قادة جماعة الإخوان مؤخرا عن خروج امن للمجلس العسكري وهو ما يعني أن يخرج المجلس العسكري من الساحة السياسية بأمان دون أن يحاسبه أحد على أي جرائم كان قد ارتكبها في السابق! ,الأمر الذي أثار ضجة كبيرة , والحقيقة أنني لم أفاجأ مطلقا بموقف الإخوان فالمتابع لتاريخ الجماعة يدرك أنها تضع مصلحتها الشخصية فوق أي اعتبار وعلى استعداد للتحالف مع الشيطان من أجل مصلحتها فقد تحالفوا مع ثورة يوليو في البداية قبل أن ينقلبوا على زعيمها جمال عبد الناصر كما تحالفوا مع السادات ولم يشاركوا في انتفاضة يناير قبل أن ينقلبوا عليه أيضا , والغريب أنهم رغم كل ما قاسوه في عصر مبارك من انتهاكات فلم يتورعوا عن عقد صفقات مع نظامه كان آخرها قبولهم المشاركة في انتخابات ٢٠١٠ المزورة رغم علمهم بتزويرها خلافا لقرار الجمعية الوطنية للتغيير التي أعلنت آنذاك مقاطعة الانتخابات , وبذلك فقد قدم الإخوان ومعهم الأحزاب المشاركة وفي مقدمتها حزبا الوفد والتجمع غطاء سياسي لنظام مبارك يحتمي به ويضفي على الانتخابات نوع من الشرعية! , وأخيرا قرار مكتب الإرشاد بمقاطعة مظاهرات ٢٥ يناير قبل أن تتحول إلى ثورة!

لا أحد يعرف بالضبط ما طبيعة وماهية الصفقة بين المجلس العسكري والإخوان ولا علام تنص؟! , غير أنني اعتقد أنها تقضي بإعطاء البرلمان للإسلاميين في مقابل منح امتيازات للمؤسسة العسكرية في الدستور الجديد فضلا عن تأمين خروج المجلس العسكري , وهو ما صرح به مؤخرا الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر عقب لقائه المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري إذ أعرب عن تشككه في أن فى أن يسلم المجلس العسكرى السلطة كاملة لحكومة مدنية فقال:"لا أعتقد أن المجلس العسكرى سيسلم المسؤولية لحكومة مدنية، بل سيحتفظ لنفسه ببعض الامتيازات، وسيقوم بحمايتها على الأرجح", وأكد أن الحكام العسكريين شددوا أكثر من مرة خلال اللقاء على عزمهم عقد «اتفاق متناغم» مع المدنيين المنتخبين

والواقع أن مسألة الخروج الآمن للسلطة العسكرية كما يقول الدكتور عمرو الشوبكي ليست بدعة فقد شهد تاريخ الثورات تسويات تاريخية بين الثوار المدنيين والسلطة العسكرية وفي هذا ربما وتقترب مصر من تجربتى البرتغال (قام الجيش بانقلاب ثورى فى 1974 وبعد 8 سنوات من الجدل سلم السلطة عام 1982 للمدنيين) وتركيا التي قام فيها حزب العدالة والتنمية بإخراج الجيش العلماني من الساحة السياسية انتصارا لقيم ومبادئ الديمقراطية , غير أن ذلك مشروط في نظري بعدم تورط المؤسسة العسكرية في جرائم جنائية ناهيك عن جرائم ضد الإنسانية! , وحيث أن السلطة العسكرية في مصر قد تورطت في قتل المتظاهرين السلميين فلا مناص من معاقبة المسئولين عن قتل المتظاهرين أيا كانت مناصبهم أو مواقعهم , وإذا كان الإخوان قد فرطوا في دم الشهداء فلن يدع الشعب المصري دم الشهداء يضيع هدرا



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب فوز الإسلاميين
- أحداث مجلس الوزراء ومسار المرحلة الانتقالية
- عن الظلم في مصر ٢
- الدرس الانتخابي
- الموجة الثانية للثورة
- الموقف من وثيقة السلمي
- الانتخابات البرلمانية
- أحداث ماسبيرو
- حول العلاقة بين مصر واسرائيل
- التعليم في مصر
- جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر
- المبادئ الأساسية للدستور
- ماذا وراء حادث مقتل الجنود المصريين في سيناء؟!
- حافظوا على ميدان التحرير
- مارينا والعشوائيات
- مقاربة بين ثورة 23 يوليو وثورة 25 يناير
- ثورة الغضب الثانية 8 يوليو
- قراءة في بيان المجلس العسكري
- المخرج لحل أزمة الدستور والانتخابات
- كشف حساب حكومة عصام شرف


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - هل ثمة صفقة بين المجلس العسكري والإخوان؟