أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - الدرس الانتخابي














المزيد.....

الدرس الانتخابي


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توجهت إلى الانتخابات وأنا غير مقتنع بها لأنها أولا تتم في ظل ظروف غير صحية تماما تتمثل في حالة انفلات أمني فضلا عن حالة ثورية في ميدان التحرير , ثانيا لأنني مازلت غير مقتنع بفكرة أن يقوم مجلس الشعب بعمل دستور وقد طالبت في آخر مقال كتبته بعنوان (الموجة الثانية للثورة) بتصحيح مسار المرحلة الانتقالية وذلك بتأجيل الانتخابات والشروع فورا في تشكيل لجنة تأسيسية منتخبة تقوم بوضع الدستور ثم يتم على أساسه الانتخابات البرلمانية والرئاسية

ومع ذلك فقد توجهت الى صندوق الاقتراع لكي أؤدي الأمانة واعمل ما علي , وقد انتخبت بدائرتي (بورسعيد) كل من جورج اسحق (فردي فئات) , والأستاذ حمودة محمد رئيس حزب الجبهة ببورسعيد وعضو الجمعية الوطنية للتغيير التي انتمي إليها (فردي عمال) إلى جانب قائمة ائتلاف الثورة مستمرة (بالمناسبة خالي الأستاذ سيد فارس كان ممثلا بها رقم ٢ وهو مدير بنك وعضو مؤسس بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي) , وقد حرصت في اختياري على اختيار شخصيات وطنية محترمة , لديها خبرة سياسية , شاركت في ثورة يناير وغير محسوبة على النظام القديم , ليست بالضرورة مقيمة ببورسعيد وعلى علم بقضايا دائرتها , لأن الانتخابات تلك المرة ذات طابع مختلف إذ أن مجلس الشعب القادم منوط به وضع الدستور وبمجرد صدور الدستور فربما يحل مجلس الشعب وتعاد الانتخابات مرة أخرى , بمعنى آخر فان مجلس الشعب القادم في تقديري عمره قصير وبالتالي فلسنا بحاجة إلى نائب خدمات على علم بمشكلات دائرته ليحلها وإنما بحاجة إلى شخصيات ذات خبرة سياسية وحس وطني , حبذا لو لديها دراية بالدستور والقانون

وقد أتاح لي نزول خالي في الانتخابات متابعة العملية الانتخابية عن قرب إذ كنت أرافقه لمتابعة سير العملية الانتخابية داخل اللجان , والتأكد من نزاهتها , كذلك متابعة عمليات الفرز , وقد رصدت عدة تجاوزات معظمها إن لم يكن كلها من جانب الإخوان والسلفيين , تتمثل في استخدام الدين في الدعاية الانتخابية بالمخالفة لقانون الانتخابات , واستمرار الدعاية الانتخابية داخل اللجان بالمخالفة للقانون أيضا , فضلا عن محاولة توجيه الناخبين والتأثير عليهم بشتى الطرق بما فيها المال والخدمات! , ومن ناحية أخرى كان هناك أخطاء فنية من جانب اللجنة العليا المنظمة للانتخابات مثل تأخر وصول القضاة وتأخر فتح اللجان ولكنها أخطاء ليست جوهرية بحيث تؤثر في الشكل الانتخابي العام

والحقيقة أنني سبق أن توقعت فوز الإسلاميين باكتساح في تلك الانتخابات , لأسباب كثيرة معلومة للجميع , وهو ما حدث في نتيجة المرحلة الأولى , وفي دائرتي بوجه أخص لذا فالنتيجة كانت متوقعة جدا بالنسبة لي ولم أفاجأ بها على الإطلاق

والواقع أن فوز التيار الإسلامي بنتيجة المرحلة الأولى لا يرجع فقط لقوة وتنظيم الإسلاميين بقدر ما يعود في جزء كبير منه إلى انقسام التيار الليبرالي وتشتت بقية القوى السياسية , إذ في حين اتحد الإسلاميون بمختلف فصائلهم خلف حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان , تفرقت بقية القوى السياسية بين أكثر من حزب وائتلاف , الأمر الذي أدى لتفتيت الأصوات ومن ثم فوز الإخوان , ولكي تتضح الصورة للجميع فقد ضرب لي خالي المشار إليه أعلاه مثالا بالغ الدلالة , فذات مرة قبل الانتخابات جاءه ابنه الأصغر زياد حزين حيث كان مرشحا داخل فصله على مقعد المندوب الرياضي للفصل , وكان في مواجهته أربعة أولاد وبنت واحدة , فقامت بنات الفصل مجتمعين بإعطاء صوتهن لزميلتهن المرشحة بينما تفرقت أصوات الأولاد على الخمسة مرشحين وبالتالي فازت البنت وخسر الأولاد الخمسة! , فقال خالي لزياد مبتسما :"هكذا سينجح الإخوان!"

ولتجنب خطأ تفتيت الأصوات في المرحلتين الثانية والثالثة يتعين على كل القوى السياسية , إن قومية أو ليبرالية أو يسارية أو شبابية , التوحد داخل ائتلاف واحد وليكن الكتلة المصرية وبالتالي يحدث التوازن في مواجهة الإسلاميين , الأمر نفسه يجب تجنبه في انتخابات الرئاسة بالاتحاد خلف مرشح واحد وليكن الدكتور محمد البرادعي باعتباره كان ومازال رمزا للتغيير , على أن ينسحب من أمامه الرموز الوطنية المحترمة مثل أيمن نور وهشام البسطويسي وحمدين صباحي , أدري أن الأمر ليس سهلا ويحتاج إلى درجة عالية من إنكار الذات وصفاء النفس ولكنه السبيل الوحيد لإنقاذ الوطن في مواجهة الفلول والإسلاميين

وبعيدا عن الانتخابات وبغض النظر عما ستسفر عنه نتائج المرحلتين الثانية والثالثة ,اعتقد أن المعركة القادمة هي معركة وضع الدستور وليس الانتخابات لذا يتعين الضغط بكل قوة من اجل إقرار المبادئ الأساسية للدستور لضمان مدنية الدولة , فضلا عن وضع معايير تشكيل الجمعية التأسيسية التي ستتولى وضع الدستور بحيث تكون معبرة عن كل فئات المجتمع ولا تستأثر بها الأغلبية البرلمانية



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموجة الثانية للثورة
- الموقف من وثيقة السلمي
- الانتخابات البرلمانية
- أحداث ماسبيرو
- حول العلاقة بين مصر واسرائيل
- التعليم في مصر
- جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر
- المبادئ الأساسية للدستور
- ماذا وراء حادث مقتل الجنود المصريين في سيناء؟!
- حافظوا على ميدان التحرير
- مارينا والعشوائيات
- مقاربة بين ثورة 23 يوليو وثورة 25 يناير
- ثورة الغضب الثانية 8 يوليو
- قراءة في بيان المجلس العسكري
- المخرج لحل أزمة الدستور والانتخابات
- كشف حساب حكومة عصام شرف
- محطات على طريق الثورة
- سياسة مصر الخارجية
- تصحيح مسار الثورة
- أسطورة أسامة بن لادن


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - الدرس الانتخابي