أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر














المزيد.....

جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد توقعت أن يحدث مهازل مصاحبة لمظاهرة جمعة 9 سبتمبر إذ أن ما حدث في الأيام السابقة لها كان ينذر بحدوث شئ ,فقد وقعت اشتباكات عنيفة أثناء محاكمة مبارك بين الأمن وأنصار مبارك من جهة وبين شباب الثورة وأهالي المتظاهرين من جهة أخرى على خلفية المحاكمة ,اندس فيها بعض البلطجية وقاموا بضرب قوات الأمن , فضلا عن الاشتباكات التى وقعت في مباراة الأهلي وكيما أسوان بين قوات الأمن المركزي وجماهير الأهلي والتى أسفرت عن وقوع 130 مصابا من الطرفين!, ومن غير المعروف حتى الآن ملابسات هذا الحادث ومن الذي حرض الجماهير على ضرب قوات الأمن؟! , ناهيك عن البيان الذي صدر من مجهول يدعو لاقتحام وزارتي الدفاع والداخلية! , كما دعى البعض لحمل شواكيش وفئوس والتوجه إلى مقر السفارة الإسرائيلية لهدم الجدار العازل المحيط بها!

ومع ذلك فقد دعوت لمظاهرة 9 سبتمبر وفي اعتقادي أنها كانت ضرورية ولابد منها إذ في ظل التباطؤ في تحقيق مطالب الثورة وفي مقدمتها تفعيل قانون الغدر على أعضاء الحزب الوطني المنحل ورموز النظام السابق بالإضافة لإلغاء قانون مجلس الشعب فلا مناص من الضغط بقوة من أجل الاستجابة لها خاصة أن التجربة أثبتت أن المجلس العسكري لا يستجيب لمطالب الثورة إلا تحت ضغط شعبي قوي , وقد أحسن الداعون للمظاهرة صنعا حين أكدوا في بيانهم سلمية المظاهرة وانتهاءها فى السادسة مساء، دون الدخول فى اعتصام وقاموا بتحديد المطالب في ثمان نقاط مجمع عليها

والواقع أن ثمة أسئلة كثيرة ومحيرة صاحبت جمعة 9 سبتمبر , فهل من الطبيعي أن يتزامن الاحتفال بعيد الفلاح مع جمعة تصحيح المسار؟! , ومنذ متي يهتم العسكريون بأمر الفلاح المصري؟! ,ولماذا لم يوجه المجلس العسكري الدعوة للاحتفال بعيد الفلاح سوى للقوى الإسلامية؟! , ولماذا قاطعت جميع القوى الإسلامية المظاهرة رغم أن مطالبها مشروعة ومجمع عليها؟! , ولماذا قام خطباء المساجد بتحريم تلك المظاهرة بدعوى أنها خروج محرم على الحاكم؟! , ولماذا لم يشر التليفزيون المصري إلى مظاهرة تصحيح المسار بالشكل المطلوب بينما حظى الاحتفال بعيد الفلاح بتغطية ممتازة؟! , ليس لدي من تفسير لتلك الأسئلة سوى أنه كان ثمة مؤامرة قذرة , سبق أن حذرنا منها, بين السلطة الانتقالية والقوى الإسلامية بغية إفشال المظاهرة , ولكنها فشلت بامتياز فالمؤكد أن مظاهرة تصحيح المسار قد نجحت بشكل كبير إذ تمكنت من حشد مليونية في ميدان التحرير ومن ثم بعثت برسالة قوية إلى المجلس العسكري , مفادها أنه ينبغي الإسراع في تنفيذ بقية مطالب الثورة المعلنة

غير أن مظاهرة 9 سبتمبر لم تخل من تجاوزات تمثلت في محاولة البعض اقتحام مقر وزارة الداخلية , وهو ما ذكرنا بالمسيرة التى اتجهت سابقا الى مقر وزارة الدفاع وأدت الى أحداث العباسية!, ولا أدري من الأحمق صاحب قرار التوجه الى مقر وزارة الداخلية لاقتحامه؟!, ومن حسن الحظ أن قوات الأمن قد التزمت بضبط النفس والا لشهدنا جمعة غضب أخرى! , كما حاول البعض الآخر اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية وقاموا بهدم جزء من الجدار المحيط بها , والحقيقة أنني شعرت باستياء كبير وأنا أتابع محاولة الشباب العبثية هدم الجدار إذ أن الرد على حادث مقتل الجنود المصريين لا يكون بإسقاط علم أو بهدم جدار رغم وطنية هذا الفعل ورمزيته وإنما باتخاذ خطوات دبلوماسية جادة مثل طرد السفير الإسرائيلي كما فعلت تركيا مؤخرا , كما أنني لا أستطيع أن افهم كيف يقوم المجلس العسكري ببناء جدار لحماية السفارة الإسرائيلية في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بقتل جنودنا وإخواننا في فلسطين؟!, واذا سلمنا بأن تأمين السفارة الإسرائيلية أمر واجب تكفله القوانين والشرائع الدولية فانه لا ينبغي أن يكون ببناء جدار أحمق أشبه بالجدار الإسرائيلي العازل حول الضفة الغربية! , والمضحك أن المجلس العسكري نفي مسئوليته عن بناء الجدار! , وإذا كان الأمر كذلك فمن قام ببنائه إذن؟! , أيا كان الأمر فالمؤكد أنه كان قرارا أحمقا ينطوي على قدر كبير من الغباء السياسي! , وهو ما استفز الناس ودفعهم إلى محاولة هدمه , والحاصل أن إسرائيل قد استغلت ما حدث سياسيا لصالحها محاولة فضح مصر أمام العالم وإظهارها في صورة الدولة الفاشلة العاجزة عن تأمين حدودها ورعايا الدول الأجنبية بها

هذا فضلا عن الهجوم على مديرية أمن الجيزة ومن ثم الاشتباك مع قوات الأمن , ما أسفر عن وقوع ما يقرب من 500 مصابا من الطرفين , وهو عدد مصابي حرب! , والسؤال لماذا انسحبت قوات الجيش والشرطة العسكرية ولم تقم بتأمين مقر وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة؟! , البعض ذهب بعيدا متمها المجلس العسكري بالمسئولية عن كل ما حدث وذلك بهدف الإساءة لصورة الثورة والثوار من جانب وكسب الرأي العام لصفه من جانب آخر, وربما لتبرير استخدام العنف لاحقا ضد المتظاهرين


باختصار المشهد مأساوي للغاية ولا جدال في أن وراء تلك الأحداث المتكررة يد خفية لها مصلحة في نشر الفوضى في ربوع البلاد والوقيعة بين الشعب والجيش بغية إجهاض الثورة , وفي تقديري أنه يتعين على المجلس العسكري القيام بما يلي :

1_الإسراع بتنفيذ مطالب الثورة التى تم رفعها في جمعة تصحيح المسار وعلى رأسها اقالة منصور عيسوي وزير الداخلية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية بشكل حقيقي
2_ فتح تحقيق جدي في جميع الحوادث المؤسفة التي وقعت مؤخرا لمعرفة من يقف وراءها مع توقيع أقصى عقوبة على من يثبت تورطه في زعزعة استقرار البلاد
3_ إعلان جدول زمني واضح لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة يشمل توقيت انتخابات البرلمان ووضع الدستور وانتخابات الرئاسة

وفي المقابل يتعين على جميع القوى السياسية نبذ الخلافات جانبا والتوحد حول المطالب المتفق عليها ونبذ المختلف فيها , مع إصدار بيان يندد بكل ما حدث وينفي مسئولية شباب الثورة عنه



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبادئ الأساسية للدستور
- ماذا وراء حادث مقتل الجنود المصريين في سيناء؟!
- حافظوا على ميدان التحرير
- مارينا والعشوائيات
- مقاربة بين ثورة 23 يوليو وثورة 25 يناير
- ثورة الغضب الثانية 8 يوليو
- قراءة في بيان المجلس العسكري
- المخرج لحل أزمة الدستور والانتخابات
- كشف حساب حكومة عصام شرف
- محطات على طريق الثورة
- سياسة مصر الخارجية
- تصحيح مسار الثورة
- أسطورة أسامة بن لادن
- ملف المصالحة الفلسطينية
- إعادة بناء الدولة المصرية
- محاكمة مبارك
- أسس بناء الدولة
- حول العلاقة بين الشرطة والشعب
- حتمية الضغط الشعبي
- يا عزيزي كلنا طائفيون!


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر