أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عادل عطية - جذور الضغينة عند العرب














المزيد.....

جذور الضغينة عند العرب


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3592 - 2011 / 12 / 30 - 01:46
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



من يربي هذه الأمة ؛ لكي تدين الآخرين، مرتين:
مرة: على ما لا تراه فيهم؛ لأنه لا يُرى!
ومرة: على ما تراه خلاف ما يُرى!
فتغتصب في الأولى سلطة الله.
وفي الثانية ترتكب خطيئة الكذب والتجني على الحقيقة، بوصم اناس بصفات رديئة ليست فيهم:
فهم يحكمون على الآخر بانهم يتميزون بقذارة الروح، ومصيرهم إلى الجحيم!
كما يتهمونهم، بأنهم يتميزون بقذارة الجسد، مع أن هذا الآخر، يعيش بينهم: في مجتمعهم، في شارعهم، في سكنهم، في عملهم!
من يربي العرب؛ لكي يتجهوا أكثر نحو أفصى التطرف، وحتى تصبح محبة الآخر قدرة سامقة، يفتقدونها؟!..
من يربي هؤلاء؛ لكي يقتلوا، بكل أنواع القتل، من كان على دين آخر؟!..
لقد حدثتنا الأخبار عن العرب منذ جاهليتهم.. فمنهم الذين تعودوا الحرب والقتال، فإذا لم يجدوا عدواً يحاربونه، حارب بعضهم بعضاً.. حتى قال القائل منهم:
وأحياناً على بكر أخينا إذا مالم نجد إلا أخانا!
سيول من الألم، تنهال على قلوبنا، فتنبت مرارة، وتنبت أيضاً أسئلة كفيفة، نقضي بسببها الكثير من الوقت؛ لننبش داخل ذاكرة التاريخ؛ والعثور على الإجابة المُرّة.
لابأس.. لنستمر، ونحاول...
هنا حادثة، ربما تكشف عن سر النفوس المطبوعة بالأنانية، والبغض، والعنف:
في الوليمة التي اقيمت بمناسبة فطام اسحق، سخر اسماعيل – أبو العرب - ، من أخيه الصغير!
يبدو أنه كان يرضع كبيراً، كما كان يرضع صغيراً- فقد كان في ذلك الوقت قد بلغ السادسة عشر من العمر - كان يرضع من أمه هاجر، التي كانت تسيئ إلى سارة، كيف تكون إساءة الإنسان لاخيه الانسان، حتى تكون كرامته مهملة، وقابلة للجرح!
وهكذا سارت ذريته على هذا الدرب المرير، جيلاً بعد جيل. وجراحاتها، تُذكّرنا، بأن كل حوادث العنف، والموت، تحدث أثناء احتفاليات الآخر!
السؤال الأكثر أهمية: هل نيأس من ردع هؤلاء، بعنف المحبة الأخوية، التي تسمح لكل شخص بأن ينتصر على الانانية، وأن يقضي على الاختلافات والخلافات بين أولاد ابراهيم؟!..
الشيء الوحيد الذي يستطيع قهر كل هذا الشر الموجود في القلوب، هو حب الله، حبه المتطرف، والثوري، والمعدي!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل أن يتراجع تواجدنا، ونختفي!
- ملابس جديدة في عيد الروح!
- سطور ساخرة!
- حكايات الناس
- ضوء الظلام!
- حوارنا المتمدن، في عقدها الجديد
- آلام الفن والحقيقة!
- تحية إلى الطفل الذي رفع عدد البشرية إلى سبع مليارات!
- رؤية المعجزة
- التآمرية
- العبودية العقلية!
- حامل الوطن!
- إلى سيدتي العذراء في قاننا الجريح!
- أنتم من رسمها، أنتم من وضعها!
- سن القلم: كلمة واحدة.. كثيرة...
- هل من عفوٍ؟!..
- سن القلم: مصريات..
- فن هتلري!
- الحاكم بأمر الإنسانية!
- مفاجأة


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عادل عطية - جذور الضغينة عند العرب