أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - ضوء الظلام!














المزيد.....

ضوء الظلام!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 16:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



"يخبو إلى أن يصير أسود".. قول يستخدم عادة في التوجيهات التي تعطى لإدارة المسارح ؛ ليشير إلى الوقت الذي فيه تطفأ الأنوار تدريجياً، وتهبط سحابة من الظلمة على المشهد، وعلى الأشخاص، ويبقى الجمهور في حالة عدم إدراك لما سيحدث فيما بعد.
هذا القول، يمكننا استخدامه بصورة أو بأخرى، للتعبير عما يحدث هذه الأيام في عرس انتخاباتنا البرلمانية. فمع ما في هذه الإحتفالية والإحتفائية من لافتات دعائية، هي في الحقيقة لوحات فنية وابداعية. ومع ما فيها من اشخاص يأتونك كرسل من السماء إلى مجلس الشعب، فتراهم بنور جمال وهب الذات للآخرين منارات رجاء، وعندما ينطقون برؤى المستقبل، يجعلونك تنام في سرير قلبهم الدافيء تحلم بالغد إلى ملء قامة شجرة الخردل.. لكنك بعد قليل، تكتشف بأن تصرفاتهم مليئة باعطال تماس، تماماً كما يحدث لشبكة كهربائية قديمة في بيت عتيق، عندما تُخضع أجزاء معينة للاختبار، تفرقع التفاصيل وتنطفيء، فإذا بكلامهم يتحول إلى سحاب غامض في ليلة مظلمة!
فمن منا، لم تطارده الشعارات الدينية، من أول الطابور، وحتى وصوله إلى الصندوق، مع انها ضد الالتزامات الإنتخابية، التي وعد المرشحون بإحترامها، وتقديرها؟!..
فإن لم يكونوا أسوة حسنة في احترام القوانين، وهم خارج السلطة، فكيف نثق في احترامهم لها، وإعتبارها، وهم تحت القبة التي تصنع التشريعات، وتراقب تنفيذها؟!..
ومن منا، لم يرى أوراق الدعايات الإنتخابية، وهي تلصق بعشوائية مفرطة على كل شيء، مما افقد مبانينا، واحيائنا، ومدننا، ما فيها من بقايا جمال؟!..
وألا تجعلنا هذه التشويهات الدميمة، نتساءل: ان لم يكن المرشحين، غير معنيين ببهجة الجمال في محيطهم ومجتمعهم، فهل سيكونون معنيين بروعته، وقد أصبحوا معنوياً ومصلحياً من أهل العاصمة؟!..
ومن منا، لم يرى بأسى الأوراق الدعائية، وهي تغطي مواقع النصب التذكارية، وتطمس معالم الشخصيات الوطنية؟!..
فان لم يكن المرشحون لديهم الاحترام الكافي لرموز الوطن، وعظمائه، فهل سيكون لديهم الدافع لاحترام المواطن العادي البسيط؟!..
،...،...،...
ألا تزعج هذه التصرفات أفكارنا، وتشعرنا بالأمنيات الضائعة؟!..
ألا تجعلنا نرتاب من الذين يصنعون خوفنا، وتحذرنا بأن هذه الأفعال البغيضة، هي الوجه العلني لما في أعماقهم؟!..
ليتهم يدركون أنهم يصورون لنا صعوبة الطريق الى حلمنا بكل ما هو جديد، وسديد، ومجيد!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارنا المتمدن، في عقدها الجديد
- آلام الفن والحقيقة!
- تحية إلى الطفل الذي رفع عدد البشرية إلى سبع مليارات!
- رؤية المعجزة
- التآمرية
- العبودية العقلية!
- حامل الوطن!
- إلى سيدتي العذراء في قاننا الجريح!
- أنتم من رسمها، أنتم من وضعها!
- سن القلم: كلمة واحدة.. كثيرة...
- هل من عفوٍ؟!..
- سن القلم: مصريات..
- فن هتلري!
- الحاكم بأمر الإنسانية!
- مفاجأة
- تحطمت التماثيل، ولكن..
- حرية الأكثرية!
- دائرة التحرير!
- سجناء في الحرية!!
- على هامش عيد الأسرة


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - ضوء الظلام!