أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - تحطمت التماثيل، ولكن..














المزيد.....

تحطمت التماثيل، ولكن..


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 18:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


دخل "نابليون بونابرت" احدى الكاتدرائيات، فرأى في جنباتها اثنى عشر تمثالاً من الذهب الخالص، فسأل: "من هم أصحاب هذه التماثيل؟"، فقيل له: "أنهم الاثنا عشر رسولاً من تلامذة السيد المسيح"، فقال لهم: "انزلوهم واسكبوهم نقوداً، ودعوهم يطوفون صانعين خيراً كما فعل معلمهم".
وما أكثر التماثيل التي انتشرت في وطننا، والتي طلت نفسها باللون الأصفر ، لون العلة.. ونصبت قوائمها في واجهات الحديد، وانتصبت تتفرج على الحقل كيف يحترق، وعلى العمارة كيف تتهدم، وعلى الإنسان كيف ينتحر... وهي جامدة كالصلب تحت أقدام الصليب.
هذه التماثيل التي يفترض فيها أن تكون هي الرائدة، وهي المتحركة، وهي ناشرة رسالة السلام والخير والوفاق.. اكتفت بالتفرج والصمت إلى حد التواطؤ.. ونسيت ما قاله من رفض أن يكون في الهند تمثالاً .. هذا الرافض هو "جواهر لال نهرو"، الذي أطلق صيحته المشهورة: " نحن الزعماء، من أقدس واجبنا أن نبث في الشعب روح الأمل والتفاؤل والمستقبل السعيد.. فإن الشعوب الضعيفة المقهورة لن تقوى، ولن تنتصر ما بقيت يائسة متشائمة مذعورة، ولكن لا سبيل إلى ذلك إلا إذا ضرب الزعماء الأمثال على أنهم في المقدمة والطليعة جرأة واقداماً وتضحية".. غير أن هذه التماثيل التي صنعناها بأيدينا، بقيت كما هي؛ فقيض لها الله نابوليوناً جديداً ينزلها، ويسكبها نقوداً، ويدعها تطوف صانعة خيراً كما فعل المعلم، متمثلاً في شبابنا بثورته النبيلة.
ولكن هناك من يحاول جاهداً لملمة شتات حطامها، لتواصل رسالة التفرج والصمت، وهم يعيثون فساداً وافساداً في الثورة، وفي حياتنا، وفي مصيرنا... فهل من إدراك، ومن موقف؟!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الأكثرية!
- دائرة التحرير!
- سجناء في الحرية!!
- على هامش عيد الأسرة
- سقوط الآلهة!!
- ورثة الشر!
- محاكمة الفزّاعات!
- ذات الكأس وأكثر!
- هل نحن في عام 2011 أم في عام 2012 ؟!..
- من وحي المزود
- وطنية العيد
- سيف مرقوريوس !
- الضوء الأحمر !
- لنضع عنواناً لهذا الفيلم !
- النسر والسيف !
- كتاب .. ونذير !
- إلى ابن الشيطان ..
- عندما تصبح الحمائم فئراناً !
- على نبض الفرح تماماً !
- ليتكم تتمثلون بعدوكم !


المزيد.....




- من شركة محلية إلى صيحة عالمية.. كيف أصبحت -Jet2 Holidays- ظا ...
- شاهد.. تسجيل صادم يكشف آخر ما قاله مراهق يشتبه بقتله والديه ...
- الجاكيت الرجالي بإطلالات المشاهير العرب.. قصّات مبتكرة وألوا ...
- اجتماع مرتقب للكابينت لبحث السيطرة على غزة.. كاتس: على رئيس ...
- وزارة الداخلية السورية تعلن إحباط -مخطط إرهابي- لتفجير كنيسة ...
- عودة طيور الفلامنغو إلى بحيرة فان في شرق تركيا خلال الهجرة ا ...
- في منطقة البقاع.. إسرائيل تعلن استهداف -قيادي- في حزب الله ...
- يحيى السنوار يثير عاصفة جدل في جناح ولادة بمستشفى ألماني.. ك ...
- قمة مرتقبة في واشنطن بين أرمينيا وأذربيجان.. هل تُنهي عقوداً ...
- حريق -ضخم- يلتهم أكثر من 11 ألف هكتار في إقليم أود جنوب فرنس ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - تحطمت التماثيل، ولكن..