عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 3176 - 2010 / 11 / 5 - 17:31
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تحمل اسم الأسد الخارج من سبط ابليس خصمنا !
متحصن أنت في جحور الصخور المدببة،
كالحية الأزلية !
اذنابك منتشرون في كل الأرض،
يصغون إلى صوت يحمل آذان الموت !
يتوضأون بدم الضحايا الابرياء .
قبلتهم الخراب .
اناشيدهم نعيق البوم .
صلاتهم فحيح الأفاعي !
يمارسون معركتك مع العزل والضعفاء ، وحاملي غصن الزيتون !
يمارسون خستك مع الطفل، والمرأة، والشيخ، والمريض!
يمارسون نذالتك مع رجال اصطفاهم الرب في هيكله المقدس،
لا يعرفون سوى المحبة ، ولا يتكلمون إلا بالسلام !
مجدك مجد الاشرار يدعى .
واشرارك يجوبون في الظلام وهم بعيدون عن الله .
يقتحمون بيت الصلاة .
لم يخشعهم خشوع المصلين !
ولم تستفق ارواحهم على ترانيم الفرح السماوي !
بل احتدت الاصنام التي في قلوبهم ،
فيأمرون أهل الكلمة :
ان يعزفوا لحن الهزيمة .
وان يصلوا على شخص في ذمة التراب !
لكنهم بإباء رفضوا.
حطموا قيثاراتهم امام العقارب، والحيات .
واعلنوا برسوخ ، كالضوء :
ان أولاد الله لا يعزفون لحن الهزيمة !
فإذا بنوّة الموت ..
التي تحمل :
أصوات انفجارات القنابل .
وسيول الرصاص .
وصرخات الألم، والرعب الذي لا ينتهي ...
تجرفهم .
وإذا المكان مفعماً بالدماء، واشلاء ممزقة تتحدى الكلمات والوصف !
،...،...،...
ليتك وزبانيتك تتركون الظل ؛ لأنه يوجد نور !
ليتك واتباعك تتركون الشيطانية ؛ لأنه توجد ملائكة !
ليتكم تبكون بمرارة من أجل الأيام الماضية،
التي امتلأت بمجازركم.
قرابيناً لإله لا يعرف الالوهية !
وتعلنون التوبة .
وتطلبون الصفح والغفران من الإله الحق ؛
حتى يتمكن الله من استرجاعكم إلى حضن الإنسانية !
وان تروا ارواح الذين ابدتم اجسادهم،
ومررتم عليها ..
وهي تبتسم لكم في ذات المكان الذي انطلقت منه أرواحهم !...
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟