أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - طوباك أيها المصري !














المزيد.....

طوباك أيها المصري !


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 03:27
المحور: كتابات ساخرة
    



يبدو أن المصري من المحظوظين كفاية،فهو تحت عين الله من أول السنة إلى آخرها،وتحت عين الحكومة من أول اليوم إلى آخره !..
وعناية الحكومة لا ينكرها سوى مكابر معاند :
فهناك مباحث أمن الدولة،والمباحث العامة،والمباحث الجنائية،ومباحث الآداب،ومباحث النقل والمواصلات،ومباحث المسطحات المائية،ومباحث التموين،ومباحث الكهرباء،ومباحث البريد،وغيرها من ابتكارات وزارة الداخلية !..
وهي في عنايتها تقيم العدل بين كل المواطنين،وتعطي كل ذي حق حقه،فلايمكن أن يتساوى المسيحي الكافر مع المسلم المؤمن !..
وتعلّمه الكثيرمن الصفات والفضائل،فإن كانت تمتنع عن تحقيق مطالبه،أو تتأخر كثيراً على تحقيقها؛فلأنها تريده أن يتعلم الزهد و الصبر والإحتمال،لدرجة أنها أظهرت للعالم كله مثالية صبره وإحتماله،وأنها أحق بأن تكون مضرباً للامثال،حتى أن مثل "ياصبر أيوب" لم يعد بقوة وتأثير "يا صبر المصري" !..
وقد يظن البعض أن الحكومة تمارس اساليب وحشية ضد المواطن،وهذا ظن جائر؛لأنهم لا يحسنون الربط بين المعاني،فالحكومة شعارها النسر،والنسر يضع فراخه في عش دافيء،ولكنه يضع في جوانب العش بعض الأشواك،وحين تكبر فراخ النسر ويريدها أن تطير،يحرك النسر عشه؛فتخرج الأشواك من العش وتؤلم الفراخ،ثم يرف النسر على العش،حتى تخاف الفراخ الصغيرة،وتحاول الخروج من العش،وعندما تسقط تحاول أن تفرد جناحيها،ولكن النسر يبسط جناحيه ويحملها ويرجعها مرة أخرى إلى العش .. ويكرر النسر هذا العمل؛حتى تتعلم صغاره الطيران .. وهكذا تحرك الحكومة عش المواطن بالألم ؛حتى يتعلم القوة،فقانون الحياة يقـول بــأن : "البقاء للاقوى" !..
وعندما تقوم الحكومة برفع اسعار كل احتياجاته الضرورية؛فلكي تؤكد له بأنها تقدّره وتثمّنه؛فالغالي للغالي !..
ومما يحزنني،أن يتطاول بعض الخبثاء على الحكومة،قائلين : "ان حالات الوفيات المتزايدة في المستشفيات،هى نتيجة التسيب والاهمال".. بئس مايتصورون ومايقولون .. فالحكومة من حبها الغامرفي المواطن لا تستطيع أن تحتمل رؤيته وهو يصارع لهيب المرض بألم وأنين وصراخ ودموع ؛فتساعده على التخلص من عذاباته !
وإذا سمحت بحوادث القطارات التي تفيض بمئات القتلى وعشرات العاهات؛فهـي لحكمة وعبــرة : فسكك حديد مصر هي شريان المواصلات،الذي يصل مابين المحافظات والمدن والقرى من الخط إلى الخط ، تماماً كشريان الحياة الذي يجري في الإنسان من الوريد إلى الوريد ، والمغزى والرسالة هنا واضحة، أن الإنسان مهما طال عمره،فمصيره الموت،وعليه فكلما شاهد حادثة من الحوادث،يقول بإتعاظ :"ومضى قطار العمر"!..
،...،...،...
هناك أشياء كثيرة تريد الحكومة بها أن تقود عقولنا من الشئ الذي نفهمه إلى الشئ الذي تريد هي أن نفهمه،فهل من إصدار لكتاب وطني مقدس ؛حتى نتلوه،ونتعلم منه أكثر وأكثر عن آياتها في حياة المواطن المصري ؟!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوم اليقظة !
- عندما نتعلم لغة الشيطان !
- أحقاً هي نجسة ؟!..
- فوق القبة !
- شيخ قبيلتنا
- طريق الازدراء
- أفندينيات
- ثقافة الأفك
- معاقبة العاملين !!...
- كتابة على حائط جلجثة الأقباط
- نداء القيامة
- في موكب القيامة
- حرّية الكذب
- ثقافة الذئبية !
- أطلقوا سراح الدموع .. !
- ماهو السَماويّ ؟!..
- رؤى من زمن الفراعنة !
- صالب ومصلوب
- عيد عائلة العالم !
- المحرّضون على الإلحاد


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - طوباك أيها المصري !