أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - ثقافة الذئبية !














المزيد.....

ثقافة الذئبية !


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


قال الشاعر اللبناني مراد أبو نادر :
وإذا لم تكن على الناس ذئباً أكلتك الذئـاب نهّشاً ونسـراً
أما الشاعر المصري فاروق جويدة ،
فقد وصف زماننا بزمن الذئاب ،
وفي أسـى ، يخاطب والـده :
أبتاه ، مازال في قلبي عتاب ..
لمَ لمْ تعلمني الحياة مع الذئاب ؟!..
وكلما واصلت القراءة عن الذئب في التراث العربي ،
أشعر بتأكيدات ،
وكأن جهات العالم الأربع ،
تضم غابة عظمى ،
والذئاب المتكاثرة تقعى أمام بيتي ،
وقد كشفت عن أسنانهـا للافتراس ، والعـراك !
وتساءلت : هل البشرية كلها تذائبت ،
وفقدت إنسانيتها ،
وتعاطفها ،
بعضها البعض ،
فإذا العالم ذئاب في ثياب ؟!..
أم هي المبالغة التي يتعاطاها الشعر ؟!..
أم أن حضور الذئب في الشعر كأحد مفردات البيئة الصحراوية ،
يمائل تماماً فكر هؤلاء الذين تصحّرت نفوسهم ،
وتسلل الذئب إلى عقولهم ،
فراحوا يروجون لنظرية المؤامرة ،
وأن العالم كله على أبواب مدننا ،
ينتظر الانقضاض علينا ؛
فنبغض الآخر الذي بيننا ،
وحولنا ،
والبعيد عنا إلى حد التحريم ،
ويصبح للجهاد الدموي مبرراته ، وقدسيته ؟!..
ان ثقافة الذئبية لم تعد نستمدها فقط من شعرائنا ،
ونحن نلوك خيالهم المرعب في رومانسية ،
ولكن أيضاً من شيوخ الفضائيات ،
ومكبرات الصوت ،
الخارج من كل جامع ، وكل مسجد ، وكل زاوية ،
القادرين على تعظيم الرؤى المفزعة عن الذئب المفترس ؛
لتستقر بثبات في عقلنا الباطني ،
حتى اننا ننقل صورة هذا العدو إلى الحقيقة الواقعة ؛
لتنطلق بعد ذلك المسيرات الغاضبة كالطوفان الجارف ،
الذي يأخذ أمامه : البشر ، والشجر ، والحجر ،
وشرعنتها بنداء : الله أكبر !
وهي ثقافة ،
ان لم نتداركها ،
مدمرة لإنسانية الذين لم تلوثهم بعد الذئبية الشعرية ،
والجهاد غير المقدس .



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطلقوا سراح الدموع .. !
- ماهو السَماويّ ؟!..
- رؤى من زمن الفراعنة !
- صالب ومصلوب
- عيد عائلة العالم !
- المحرّضون على الإلحاد
- الظن الصالح !..
- ثقافة التزاور والضيافة
- الخروج من الاسطورة !
- إنسيطانيون !...
- عندما يصبح الرمز : تحريماً !
- لماذا يكرهون فالنتين ؟!..
- رؤية الدم !
- لو ولدت ثانية !
- لماذا لا يصدقون ؟!..
- الكلمة الأخيرة على لسان النهاية !
- ربيع فى الخريف !
- أفراح وأحلام !
- خطر المشاهير !
- صوت الشيوخ !


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - ثقافة الذئبية !