أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - إنسيطانيون !...














المزيد.....

إنسيطانيون !...


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 23:16
المحور: الادب والفن
    



الإنسيطانيون ، لهم اسم إنسان وقلب وعقل وفكر شيطان !
مناصبهم ، وسلطاتهم التي على الرحب والمدى ، جعلتهم يظنون أنفسهم : "فوْبشريون" !
قصصهم ، ملآى بالتطرّف ، والتصرفات المدمّرة ، وانجازاتهم الشريرة !
ولكنها أيضاً تزخر بالذين يمكنهم أن يعيشوا بصبر وفرح في الاضطهاد والظلم ،
ويظهرون علامات قوة وسلام ، وعاطفة كبيرة في الله !
... ... ...
وقف طالب الطب أمام استاذه ؛ لكي يجيب على أسئلته ..
وعندما سمع الدكتور اسمه ،
الذي يشير إلى إيمانه المسيحى ،
سأله ، قائلاً : هل أنت حمار ، أم أنا الحمار ؟!..
قفز السؤال فوق كل توقعاته ،
وحدّ من حركته ، قليلاً ..
ولكنه كان قد تعلم أن الايمان القوي لا يهتز أمام كلمات الآخرين ،
وأن الحضارة لا ترتعب إلا إن كانت ضعيفة وهزيلة ..
فأجابه ، قائلاً : لا أنا ولاأنت ؛ لأن الله خلقنا على صورته !
ولكن الاستاذ المصاب بالهوس الطاووسي ،
انتفخت أوداجه ، وأصرّ على سؤاله ..
مما دفع بالطالب إلى حافة الإنزعاج ، والغيظ ..
فقال ساخراً ،
وقد عرف أنه لا محالة سيخسر نجاحه : أنا حمار لانني وقعت تحت يدك !
وطالبة جامعية ، ما أن رأى استاذها الصليب على جيدها ،
حتى أمرها بأن تنزعه عنها ، ولا تعد تظهره على الملأ ..
ولكنها لم تستجب ببسالة ومن غير خشية لهذه الدعوة ،
فكان عقابها أن ترسب سنتين متتاليتين ،
إلى أن رآها في السنة الثالثة ..
ولما رأى اصرارها العجيب على ارتداء الصليب ،
رغم رسوبها بسببه ،
ورغم أنه كأبليس يتغذى على الشر ،
ويتعظم في الألم والمعاناة ، ويكتسب قوة منها ..
إلا أنه أشاد بموقفها ، وقال لها : أنت تستحقين النجاح على شجاعتك ، واصرارك !
وطالبة أخري لها قصة أخرى مع استاذ جامعي آخر :
فعندما رآها ترتدي صليباً ،
قال لها : أعدك بانني سأمنحك عدد الدرجات بعدد الصلبان التي معك !
فقد كان يعتقد أنها في أكثر تقدير ،
ستحصل على ثلاث درجات فقط :
درجة على الصليب الذي ترتديه .
والثاني إن كان موشوماً على معصمها .
والثالث إن وجد فى حافظة مفاتيحها .
وهنا فتحت الطالبة حقيبتها ،
وأخرجت كيساً به سبع وتسعون صليباً ،
فهي خادمة في الكنيسة ،
وقد اشترت في اليوم السابق للامتحان كيس يحتوي على مئة صليب ؛
لتوزيعه على أطفال مدارس الأحد .
وكانت قد نسيته في حقيبتها ، بعد أن وزعت منه ثلاث صلبان على بعض معارفها ..
وهنا اسقط في يد الاستاذ ، واضطر نزولاً على وعده :
أن يمنحها ثمانية وتسعون درجة من المئة !
،...،...،...
ان من يربح هو من يضحك في النهاية ،
هو من تصفق له ملائكة السماء لا من يبجله الناس ،
وهو يعيش في حرية مجد الشيطان الزائل !



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح الرمز : تحريماً !
- لماذا يكرهون فالنتين ؟!..
- رؤية الدم !
- لو ولدت ثانية !
- لماذا لا يصدقون ؟!..
- الكلمة الأخيرة على لسان النهاية !
- ربيع فى الخريف !
- أفراح وأحلام !
- خطر المشاهير !
- صوت الشيوخ !
- ثورة الشياطين !!
- صداقة الشياطين !!
- ثقافة رمضان !
- الهزيمة الحلوة !
- ليس كمثله بغض !
- جيل التكفير !
- ليست النهاية بعد !
- البحث عن فارس
- الإنسان ، ذلك السؤال الأبدي !
- ثورة الحب !!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - إنسيطانيون !...