عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 05:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من مركز الأرض من فوهات براكين الجحيم ، تنطلق زبانيته ، وتغمر كوكبنا ، تنتخب للصحبة الأبدية من الهالكين : تلاميذا ، ورسلا ، تضع عليهم الايدي ، وتطلقهم ؛ ليجولوا يصنعوا كل انواع الشر !
ومن كرسي زعيمهم ، الجالس على عرشه في العقول ، والقلوب ، والنفوس ، والمالك عـلى : اجتماعاتهم ، ومبادئهم ، وتصرفاتهم ، يصدر أوامره بإضرام ثورة عارمة ؛ لمحاربه الله ، وطرده من ملكوته !
وهاهي ذا عصابات البغضة والاحقاد ، تحاول أن تنهي الكنائس المزعجة جداً لمن يريدون التسيّب من كل ضابط ، وأن تخرس صوت المسيح إلى الأبد ؛ لأنه يدعو إلى السلام ، ولأنه يدعو إلى المحبة !
هوذا الرجيم القاسي ، ينتقم من شعب الله ، الذين يهددون سلطانه ، بطريقة تفوق اي امكانية للفهم الإنساني ، فيلصق كل جريمة وفرية ؛ ليزج بهم في اعماق السجون ، ويصدر عليهم أحكام الموت !
هوذا ينطق جهراً في خطابه الديني اليومي بإهدار الدم المسيحي ، وإعطاء الركلة الأخيرة لمن أتّبعوا التسامح والغفران !
هوذا يجوب شوارعنا ، وحاراتنا ، وازقتنا ، صارخاً ، ومنذراً ، بهتافات الوعد والوعيد :
" خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود " !
" الكنيسة وقعت والقسيس مات " !
" لا يهودية لا نصرانية .. إسلامية إسلامية " !
هوذا كتبه منشورة على الارصفة ، وعناوينها ، لا تخطئ العين :
" رمز دافنشي " ، لرسوله العظيم : دان براون !
و " عزازيل " ،لتلميذه المجتهد : يوسف زيدان !
،...،...،...
إن ثورة الشياطين ، التي تغلي في اسافل الأرض ، و أقلامها وأفواهها الإعلامية ، التي ترقص وتنتشي فوقها ، نهايتها معروفة ، وهي الفشل الذريع .
ولأن هدفها هو : " أنّ كثيرون يضلون في الأزمنة الأخيرة ، حتي المختارين " .
فلنعمل سوياً على أن تخرج شباكهم من بحرنا فارغة !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟