عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 08:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يكشف الشيطان المتجسد في أتباعه ، عن وجه البغض ، بوقاحة التعبير عن كل الشر الذي في قلبه ، حتى أننا نسمعه ، ونراه ، ونلمسه ، ونشعر به :
عندما يسبوننا ، ويدعون علينا بالامراض التي لا شفاء منها ، ويتمنون لنا الموت ، والترمل ، واليتم !
وعندما يهاجمون كتبنا المقدسة ، وتمزيقها بالإدعاءات الخسيسة الباطلة !
في منعنا بكل العنف الدنيء من الصلاة من قِبل جيراننا !
وفي تخريب ممتلكاتنا ، والتلذذ بإحراقها ، والتمشي كآلهة منتصرة وسط حطامها !
في تتبع فتياتنا ، وخطفهن ، واغتصابهن ، واذلالهن !
وبقسوتهم ووحشيتهم ، التي لاتنتهي ، والتي لايمكن تصديقها ، وهي تُمارس في أتون السجون الهلالية ضد المتنصرين !
،...،...،...
ومع كل صرخة ألم ، يثورهذا السؤال :
ماذا فينا يجعل الشيطان يتجه إلينا بوجهه المتجعد بالحقد ، ويصب جامات غضبه علينا ؟!..
في فيلمه الوثائقي : " ثلاث وعشرون دقيقة في الجحيم " ، يحكي لنا المواطن الامريكي بيل ويز، أن الرب أخذه من جسده ، وألقاه في زنزانة سجن في الجحيم ؛ لينذر بعد ذلك أولئك الذين لا يعتقدون بوجود الجحيم وابديته ، وهناك اختبر بما يفوق قدرات عقله أن يحتمله من الاهوال إلى أقصى الحدود ، والتي ابتكرتها الشياطين لتكون مدخلاً لعذابات لا يعبر عنها ، وعندما فكّر في نفسه ، قائلاً : " يارب ، لماذا يكرهني هؤلاء الشياطين بشدة ؟! " ، أجابه يسوع : " لأنك مخلوق على صورتي وهم يكرهونني ! " ..
لقد كانت حياة المسيح على الأرض مصدر رعبهم القاتل . ألم يقولوا له : " أتيت إلينا قبل الوقت لتعذبنا " ؟!..
وحياة كحياة المسيح ، إذا عشناها ، تجعلهم يتعذّبون ، وتجعل روحهم ثائرة مدمرة ، وقلبهم يتفجر بالمرارة والحقد على كل أولاد الله !
فهم يكرهون صلاتنـا ؛ لأن الصـلاة تطرد ارواحهم النجسة من الناس الملموسين !
ويرتعبون من علامة الصليب اينما وجدت ؛ لأنها تُذكّرهم بهزيمتهم النكراء في ساحة الجلجثة !
ويبغضون تعاليم المحبة والرحمة والسلام ؛ لأنهم من النارخلقوا ، وفي النار يعيشون ، ولايستريحون إلا بإشعال الحرائق في البلاد والعباد ، في الدور والصدور !
،...،...،...
أنه الصراع بين المحبة والبغض !
الصراع بين الحياة والموت !
الصراع الأبدي بين الوجوه البشرية لله ، والوجوه البشرية للشيطان !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟