أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - الإنسان ، ذلك السؤال الأبدي !














المزيد.....

الإنسان ، ذلك السؤال الأبدي !


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 07:52
المحور: الادب والفن
    


ماهي تطلعات الإنسان :
حين ينظم أشعاراً ،
أو : يغني ،
أو : يرقص ،
أو : يكتب قصة ، أ
أو : يؤلف مقطوعة موسيقية ،
أو : ينحت تمثالاً ؟ 00
هل يخلق لنفسه جواً من الصحو والصفاء ،
ينقله على أجنحة الأحلام ؟ 00
وما الذي يجعله يزين بيته بالكماليات ،
فيضع فيه :
اللوحات الزيتية ، والكتب ، والأزهار ، والبيانو ،
بشكل يمثل جمال الفن المجرد ؟ 00
هل هي لذة الحياة ،
ومتعة إستعمال الألوان المختلفة ،
ورؤية العالم كأنه مسرح كبير ؟ 00
ولماذا نهمل رحلة إلى السوق لشراء حاجاتنا الضرورية ؛
لنذهب إلى نزهة خلوية نناجي بها أنفسنا ،
مع إننا لا نكسب شيئاً مهماً في هذه النزهة ؟00
هل لأن للأشياء البدائية والأساسية ،
قدرة عظيمة على التأثير على القلب ؟00
000 000 000
قد نتصور أننا نحتاج لعمال وبنائين وخياطين ،
أكثر من حاجتنا من الشعراء والمصورين 00
فالشاعر ، قد لا يقول إلا أشياء خيالية !
وقد لا تكون لمقطوعة الشعر معنى كمعظم الأشياء في الطبيعة !
ولا يفعل الرسام إلا أهراق الزيت على القماش !
ومع ذلك ،
فالإنسانية لاتُقدّر باني " الأوتوستراد " ،
مثلما تُقدّر : فيدياس ، ومايكل أنجلو ،
اللذان تكاد تماثيلهنا تعرقل السير !
وهي لا تمجّد الحكام الذين يسنون القوانين والشرائع ،
مثلما تمجد :
جوته ، وشكسبير،
اللذان يحدثاننا عن أشياء لم نرها ،
وسوف لن تتحقق أبداً !
هل هو سحر العالم الذي سيظل نتخيله ،
في أي شكل يكون ذلك ،
والذي يتصل بنا عن طريق الصور المرئية ،
التي لها من الجدة والقوة ،
ما يجعلها تختطف خيالنا وتفرّ به ؟ 00
هل هي محاولة إعادة صياغة العالم عن طريق : الأدب والفن ،
وهي مكوًناته الذي يحلم المفكر بتفسيره ،
بمقدار ما يحلم الأديب بتصويره ،
والفنان بتجسيده ،
والمرء بمعايشته ؟ 00
هل لأن الإنسان ،
يحاول أن يجد سبيلاً إلى الخلود ،
يحاول أن يترك مولوداً يخلّد إسمه ،
ونحن نحب الخلود ، ونقتفي أثره ؟ 00
وماذا وراء مشهد رجل يحرث حقلاً ،
أو : فتاة تملأ جرتها من العين ،
أو : أم شابه مع طفلها ،
أو : صياد يرتق شباكه ،
أو : نور ينبعث من كوخ منعزل في ليلة ظلماء ،
وهي نفسها أفضل مواضيع الشعراء والرسامين ،
ومع أنها ليست بقدم الهضاب ،
ولا تملك قدرتها على الإستمرار ،
فهي تأسرنا أسراً جميلاً00
هل لأنها : أكثر أهمية وفصاحة ؟ 00
أم لأن الطبيعة مثيرة للإهتمام بسببنا نحن ؟ 00
ذلك هو السؤال 0
وذلك هو الإنسان ، الذي قال عنه أندريه مالرو :
" ثمة شيء أبدي يبقي في الإنسان ،
" الإنسان الذي يفكر ،
" شيء اسميه شطره الإلهي ،
" ذلك هو قدرته على أن يضع نفسه بإستمرار موضع السؤال " !



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الحب !!
- لنطلب الحكمة البصيرة !!
- محاكمة العقل !!
- نشيد الغضب !
- قراءة ما لا يقرأ !!
- القراءة الخاطئة للحروف المتفرّقة !
- الخطر البشري على الإنترنت !!...
- رسالة الإنترنت
- الحقائق ليست بعيدة !
- في الطريق إلى النور !
- لنتحد في صلاة !
- من سن القلم - 2
- رسائل نصّية قصيرة !!...
- ترنيمة الفصح .. والقيامة ..
- إلى القاهرة فى عيدها العاشر !
- خلاص على خطوات السقوط !!...
- الزجاج المكسور !!...
- مداهمة الستين !!
- إنتصار الحقيقة !!...
- الموعظة على جبل آذار المقدس !...


المزيد.....




- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - الإنسان ، ذلك السؤال الأبدي !