عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 08:23
المحور:
الادب والفن
كثيراً ما نسمع هذا التعبير : " الهزيمة الحلوة " ،
من باب السخرية عندما ينهزم فريق رياضي أمام فريق آخر !
ولكن الهزيمة الحلوة التي نعنيها ،
تشبه تماماً انسحاب الشمس في نهاية النهار !
هي كهزيمة السيد المسيح على صليب العار ؛
لكي ننتصر نحن !
وهي كما في سفر نشيد الانشاد ،
عندما ناشد الحبيب حبيبته ،
أن تحوّل عنه عيناها ؛ لأنهما قد غلبتاه !
،...،...،...
وكم من هزائم في حياتنا ،
مع إنها تبقى هزائم ،
فهي حلوة ..
عندما نتعمد هزيمة أنفسنا في لعبة تسلية للمحبة مع أولادنا الصغار ؛
لكي يشعروا بنشوة الانتصار !
عندما يضع من عاديناه جمرة نار على رأسنا ؛
لأنه سقانا في عطشنا ، وأطعمنا في جوعنا !
عندما نكف عن فعل الشر ،
متأثرين بافتقاد وقوة الروح القدس !
عندما نخسر أنفسنا وأولادنا ، وبيوتنا ، وأموالنا من أجل اسم المسيح !
عندما تصبح الهزيمة في المعامل أداة لاكتشاف اخطائنا التقنية في تجاربنا !
عندما ينهزم احتياجنا الاقل أمام الاكثر منا احتياجاً !
عندما يبكي الرجال وهم يشاهدون الألم وهو يعصف بالبشر !
،...،...،...
الهزيمة الحلوة ،
هي الهزيمة التي فيها قوتنا ،
وهي الوسيلة إلى غاية الانتصار !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟